اليمنُ يحاصِرُ الكيانَ ويفرضُ المعادلات
زهران القاعدي
مع كُـلّ تصعيد للكيان الصهيوني على غزة يقابلُه تصعيدٌ يمني ضد الكيان، وكما شهدنا في العمليات السابقة وبعد أن دخل اليمن المعركة المباشرة مع الكيان نصرةً لغزة وأحرارها ضمن مراحل مدروسة وتكتيكية، بدايةً من الضربات الصاروخية مُرورًا بالعمليات البحرية ضد السفن الصهيونية، والتي بدأت بالاحتجاز والسيطرة ثم الاستهداف، واستطاع اليمن بقواته المسلحة وعملياته الاستراتيجية تغيير مجرى السفن الإسرائيلية وإبعادها من العبور في البحر الأحمر، وهَـا هو اليمن يواجه التحدي بالتحدي والتصعيد بالتصعيد والحصار على غزة بالحصار على الكيان، ويعلن للعالم أن كُـلّ السفن المتجهة للموانئ الصهيونية هي هدف مشروع للقوات المسلحة اليمنية ما لم يرفع الحصار على قطاع عزة.
لقد اتّخذَ اليمن قيادةً وجيشاً وشعباً في معركة “طُـوفان الأقصى” محوراً متقدماً وجبهةً لا تقل ضراوةً عن محاور وجبهات القتال في غزة، وانطلق بكل عزيمةً وإصرار لنصرة غزة وشهدائها ومقاومتها، مستخدماً كُـلّ الوسائل الممكنة لذلك وآخرها محاصرته ومنع السفن المتجهة إليه، وهو بذلك قد طوق الخناق عليه وأصابه بمعزل عن العالم تجارياً وحصره في الزاوية التي قد تنهكه اقتصاديًّا.
اليمن بعملياته البحرية في حربه ضد الكيان نصرةً لغزة قد أرعب المعتدين وَغير الموازين وفرض المعادلات وأعاد للأُمَّـة عزتها وهيبتها وكرامتها في مواجهة عدوها.