متصهيناتٌ في محط بحر النار
إبتهال محمد أبو طالب
يلعب اليهود في ملعب باطلهم بكلِّ شرٍ وطغيان، ويشجعهم على هذا اللعب الإجرامي حكام عرب خلعوا رداء الإسلام، واتخذوا من الكفر والطغيان إلهامًا وإجرامًا، ومسخًا لقيم الإنسان، فأصموا آذانهم عن المجازر في غزة، واكتفوا بالنظر إليها وكأنها مشهدٌ تمثيلي، ومنظرٌ خيالي.
يظنُّ اليهود وأذيالهم بجرائمهم قد حقّقوا مبلغًا من النصر الذي يتوهمونه، وفي الحقيقة لم يحقّقوا سوى سفك مجازر جلها من الأطفال والنساء، وإزاء كُـلّ تلك المجازر والحصار الخانق على أبناء غزة، نجد اليمن يقف شامخًا أبيًا، مدافعًا عن غزة وملبيًا لنداءات أطفالها ونسائها، وذائدًا عن أرضها.
اتخذ اليمن من كتاب الله، ومن آل البيت تعاليمهم، فكانت توجيهات السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- الموجه والدليل، فكانت نعم التوجيهات، التي كُللت نتائجها وما زالت تُكلل بالانتصارات.
بدأ الرد الحاسم من اليمن بصواريخ ومسيَّرات إلى إيلات، ومن ثم أسر سفينة جالكسي ليدر، وتبعتها قصف سفينتين.. هو اليمن، وقائده الحكيم الذي إذَا حذر نفذ، وإذا هدّد طبقَ، بالردِّ الاستراتيجي والمتسلسل تظهر الحكمة جلية للمتعامي عن رؤيتها، وتنكشف المواقف البطولية للمُزَيِّف حقائقها.
على مهبِّ الاستهداف اليمني وبجهاد الجيش البحري الأُسطوري، سنشاهد وقائع أغرب من الخيال وانتصارات تُجسَد وتُوَثَق، فالبحر هو الساحة، والسفن المتصهينة هي المرمى والهدف في بحرٍ كثير الشوق لابتلاع اليهود والمتيهودين، والأذيال والمتذيلين.
البحر الأحمر مياهه تشتعل نارًا، فهو على أهبة الاستعداد وفي شوق يزداد؛ لاستقبال سفن صهيونيات ومتصهينات، فباب المندب منفذ العبور، وَخرق السفن بالصواريخ من واجب ضيافة جنود النور، ذلك الخرق الصاروخي في الأسابيع القادمة إن لم نقل في الأيّام القادمة مؤكّـدًا؛ فآياتُ الله ستثبت تأييد الله للمؤمنين المتقين ونصرهم على الكفار المجرمين.