مركَزُ الدراسات السياسية والاستراتيجية بجامعة صنعاء ينظّمُ ندوةً فكرية عن “حكومة الكفاءات الوطنية.. معوقات البناء وفرص النجاح”
تحت شعار “قيادة التغيير الجذري للسيد القائد عبد الملك الحوثي” وبرعاية الرئيس مهدي المشاط
المسيرة – صنعاء
أقام مركَزُ الدراسات السياسية والاستراتيجية بجامعة صنعاء، أمس الثلاثاء، 12 ديسمبر 2023 ندوة بعنوان: (حكومة الكفاءات الوطنية.. معوقات البناء وفرص النجاح).
وجاءت الندوة تحت شعار “قيادة التغيير الجذري للسيد القائد عبد الملك الحوثي”، وبرعاية الرئيس مهدي المشاط، ورئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين وعمداء الكليات.
واستعرضت في الندوة عدد من أوراق العمل، حَيثُ تناولت الورقة الأولى تأثير تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية على الوضع الاقتصادي أعدها وقدمها الدكتور عادل الحوشبي، مستعرضاً عدداً من السيناريوهات، والمبادئ والعوامل اللازمة لنجاح مهام حكومة الكفاءات.
فيما اشتملت الورقة الثانية المقدمة من الدكتور محمد العاقل، بعنوان “حكومة الكفاءات توجّـه استراتيجي للمستقبل دراسة مقارنة مع تجارب عربية”، على ستة محاور: طموحات التغيير الجذري، وتشكيل حكومة الكفاءات، تحديات وفرص التغيير الجذري، وحكومة الكفاءات من منظور مستقبلي، وملامح التغيير الجذري في ضوء حكومة الكفاءات ومقارنة بين حكومات الكفاءات في بعض الدول.
وتطرقت الورقة الثالثة المقدمة من عميد كلية الإعلام الدكتور عمر داعر، إلى دور الإعلام والجامعة لمساندة ودعم مرحلة التغيير الجذري وخَاصَّة بين الكفاءات والخبرات التي تمتلكها الجامعة والتأكيد على دور اليمن المحوري في معادلة البحر والوقوف مع المقاومة الفلسطينية في مواجهة الكيان الصهيوني.
وخلال الندوة التي حضرها الأُستاذ الدكتور زيد بن علي الوريث -مساعد رئيس الجامعة لشؤون المراكز، وعميد مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور حسين محمد مطهر، وعميد كلية الإعلام الدكتور عمر داعر، وعدد من مدراء المراكز.
وأكّـد مساعد رئيس الجامعة لشؤون المراكز العلمية والبحثية الدكتور زيد الوريث، أنّ الندوة تأتي استشعاراً للمسؤولية الملقاة على الجامعة ودورها المحوري لدراسة وتبني توجيهات قائد الثورة فيما يتعلق بالتغيير الجذري الذي سيمثل اللبنة الأولى في بناء الدولة اليمنية الحديثة، مُشيراً إلى أهميّة الندوة للخروج بتوصيات ومقترحات تساعد على اتِّخاذ القرار المناسب لتشكيل حكومة تكنوقراط أَو كفاءات وخَاصَّة في ظل “طُـوفان الأقصى” الذي اتخذت فيه اليمن وقيادته الحكيمة قراراً مشرفاً للوقوف مع القضية الفلسطينية ودعم ومساندة أبطال المقاومة في غزة.
وعبَّر الوريثُ عن مباركة قيادة وأكاديميي جامعة صنعاء، قرار قائد الثورة المتعلق بالتغيير الجذري وما سيمثله في إحداث نقلة نوعية على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والإدارية والاجتماعية، مبينًا أنّ الجامعة ستقدم أبحاث علمية تسهم في معالجة الوضع الاقتصادي والإداري بالتوازي مع الإنجازات في الجانب العسكري.
من جانبه أكّـد مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالجامعة الدكتور حسين مطهر، أهميّة التغيير الجذري الشامل في كافة المجالات استجابة للسنن الإلهية في التغيير بكل زمان وبما يصب في مصلحة الوطن وتنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة وتأكيده بأن التغيير مطلب شعبي مهم.
واعتبر التغيير الجذري للواقع اليمني العام في مؤسّسات الدولة ضرورة وطنية وإنسانية ملحة وهدفاً ثورياً ومطلبًا شعبًا محِقًّا ومهمًّا يجبُ أن يتحقّق، وفي المقدمة إصلاحُ القضاء الذي يقوم على أَسَاس الشراكة الوطنية ومبدأ الشورى وانطلاقاً من الهُــوِيَّة الإيمانية ودستورها القرآن الكريم.
وأوصى المشاركون في الندوة بضرورة الوصول إلى بنية تنظيمية وهيكلية حكومية مرنة وغير معقَّدة ومتكاملة وذات كفاءة محورُها المواطن، والتأكيد على تحقيق النهج التشاركي بين الجهات الحكومية لتحقيق الأهداف الوطنية.
وطالبت التوصياتُ بتحسين عمل الحكومة لتعزيز الأداء الفردي والمؤسّسي وتطوير الخدمات الحكومية، وتعزيز امتثال الجهات لأُسُسِ التغيير الجذري؛ بما يضمن منع الازدواجية وضمان التكامل في الأعمال الرقابية وتطوير منظومة التشريعات والقوانين والأنظمة الحالية وتعديلها بما فيها تطويرُ نظام الخدمة المدنية.
وأكّـدت أهميّةَ اختيار وزراء ممن يتمتعون بخِبرةٍ وكفاءة ونزاهة عالية، وإحداث تغييرات جذرية في النظم الحكومية والمحافظة على الإنسان كمورد استراتيجي ورأس مال فكري، فضلاً عن أهميّة مكافحة الفساد والبيروقراطية.