المواقفُ المتراجِعةُ وراءها ألف سبب وسبب
د. علي محمد الزنم*
🔴 بايدن: “إسرائيل” بدأت تفقد دعم المجتمع الدولي.
🔴: بايدن: سلامة “الشعب اليهودي” على المحك ويتعين على نتنياهو تغيير الحكومة لإيجاد حَـلّ طويل الأمد للصراع “الإسرائيلي” الفلسطيني.
الظاهرُ في موقف بايدن الأخير أنه متقدِّم، وتصريحاتٌ تصدُمُ نتنياهو وحكومته الدموية، ويُظْهِرُ نفسَه ناصِحًا أمينًا للصهاينة.
وما بين السطور قد تكون انتخابيةً بحتة؛ كون استطلاعات الرأي في أمريكا تُظهِرُ تدنِّيَ حظوظ بايدن؛ وبهدف تحسين صورته المشوَّهة بدأ يدُقُّ على وتر السلام ووقف إطلاق النار وحل الدولتَين والجانب الإنساني الذي تسبب هو فيه لأهلنا في غزة، وبالتالي ما يقالُ يظلُّ كلاماً، أما الفعلُ هو تلك الأسلحةُ الفتاكة التي تُرسَلُ لإسرائيل والأساطيل والغواصات والسفن التي تجوبُ مياه المنطقة: ترقُبُ الوضع وتساندُ كلما تطلب الأمر، والدعم اللامحدود منذ البداية وحتى قذائف دبابات الميركافا وغيرها.
على من يضحكُ هؤلاء؟! تظل ألعابُهم مكشوفةً للمبتدئ في عالم السياسة.
الكُفْرُ مِلَّةٌ واحدةٌ ولا يؤمنون إلا بلُغة القوة، هي من تصنعُ المواقفَ المتراجِعة لهذه القيادات الدموية التي تسببت بزعزعة أمن العالم والمنطقة تحديداً، ومن خلال صمودِ المقاومة والمشاركة الفاعلة للقوات المسلحة اليمنية فخر العرب والمسلمين وباقي محور المقاومة التي تشارك بطريقة أَو بأُخرى، الكل يمثل عاملَ ضغط مهماً لإعادة بُوصلة الصراع إلى نصابه، وأن هيمنةَ أمريكا و”إسرائيل” لا بدَّ أن تنكسر إذَا لم يراجعوا المواقف والاندفاع غير المحسوب في حرب غزة.
ولعجزهم عن تحقيق انتصار ولو معنويًّا، انتقلوا إلى ضخ المياه على الأنفاق في حِقدٍ دفين وفعل العاجز الذليل، ولكن نسألُ اللهَ أن ينجيَ أهلَ غزة ومقاومتها الصامدة كما أنجى موسى والمؤمنين من الغرق وأهلك فرعون وهامان وجنودهما، والصورة إن شاء الله تتكرّر، ووعدُ الله هو الحَقُّ المبين.
* قيادي مؤتمري