حزبُ الله: قادةُ الكيان الصهيوني باتوا بأمسِّ الحاجة لمن يُخرِجُهم من مأزقهم
المسيرة | متابعات
رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله، الشيخ حسن البغدادي، أنّ قادة الكيان الصهيوني باتوا بأمسّ الحاجة لمن يُخرجهم من مأزقهم.
وقال الشيخ البغدادي: “إنّ الإسرائيليين وصلوا إلى طريقٍ مسدود؛ فكلّ المُهَلِ التي أعطاها الأمريكيون لنتنياهو لم تُخرجه من مأزقه، وبعد مرور ما يزيد عن الشهرين، لم يُحقّق ولا إنجازاً واحداً ولم يُحقّق أياً من أهدافه المعلنة، وهو لم يتمكّن حتى الآن من تحرير أسيرٍ واحد، وعندما حاول تحريرَ بعض الأسرى كانت أشاوسُ حماس بالانتظار ممّا أَدَّى إلى مقتل الأسير مع منقذيه، وأما الأماكن التي وصلها داخل القطاع فكانت خسائرُه فيها لا توصف على صعيد ضباطه وجنوده وآلياته”.
وفي لقاءٍ سياسي في الضاحية الجنوبية لبيروت، أضاف البغدادي: “القيادة الإسرائيلية وصلت إلى طريقٍ مسدود فجبهة غزة مضافاً لجبهة الجنوب كانتا حرباً حقيقية قدّم فيها أبطال المقاومة الإسلامية في لبنان والمقاومون الأماجد في فلسطين أرقى مشاهد البطولة والتفوّق، ممّا جعل الإدارة الأمريكية تزداد خشيتها على تفكّك هذا الكيان ولم يعد جيش العدوّ يمتلك قدرة مواصلة الحرب؛ وهذا ما جعل الإدارة الأمريكية تتحدث عن الحل السياسي وإخراج هذا الكيان المؤقت من مأزقه”.
وختم البغدادي بالقول: إنّ “دائرة الرفض لاستمرار القتال بدأت تتسع إلى الدول التي كانت تُشجّع على الحرب، وهؤلاء جميعاً لا تُزعجهم مشاهد أشلاء الأطفال والنساء بقدر خشيتهم من تفكّك الكيان المؤقت، وخُصُوصاً إذَا أضفنا إلى جبهة غزة وجبهة الجنوب الموقف اليمني وقرار محاصرة الكيان الإسرائيلي، فلن يتوقّف هذا الحصار ما دام القطاع في غزة محاصَراً، وهذه الإجراءات اليمنية أخذتها الإدارة الأمريكية على محمل الجدّ، وبالتالي هذه الجبهات لن تتوقف وهي أخذة بالتصاعد ما لم يتوقّف العدوان بالكامل على الشعب الفلسطيني، وَعلى هؤلاء جميعاً أن يقبلوا هذه الهزيمة النكراء وأن يُدركوا أنّ الاستمرار بالحرب سيأخذ الأوضاع إلى ما لا تُحمد عُقباه”.