مساندةُ اليمن لـ “غزة” وسامٌ عظيمٌ نتشرَّفُ ونفاخرُ به العالم
أكّـدوا أن قتالَ الصهاينة من أقدس وأفضل الأعمال الجهادية المقرِّبة إلى الله تعالى
متظاهرون في ميدان السبعين لـ “المسيرة”:
المسيرة: محمد ناصر حتروش:
تستمرُّ المظاهراتُ الشعبيّةُ في العاصمة صنعاءَ والمحافظاتِ الأُخرى بشكل أسبوعي؛ نُصرةً للمقاومة الفلسطينية وتأييداً لما تقوم به القوات المسلحة اليمنية من تنفيذ عمليات عسكرية نوعية ضد الكيان الصهيوني الغاصب في البحر الأحمر وداخل العمق الإسرائيلي.
ويجدد الشعبُ اليمني تأكيده على تفويض القيادة الثورية والسياسية في أي إجراء تتخذه القيادة نصرةً للمقاومة الفلسطينية التي تتعرض منذ شهرين لعدوان صهيوني بشع يرتكب جرائم حرب إبادة في قطاع غزة.
ويؤكّـد الشعب اليمني أن نصرة المقاومة الفلسطينية مبدأ إيماني وجهادي لا يمكن المساومة فيه مهما بلغت التضحيات.
وشهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، الجمعة الماضية، حضوراً شعبيًّا كَبيراً تضامناً مع قطاع غزة وتأييداً لما تقوم به القوات المسلحة من عمليات نوعية في البحر الأحمر وداخل العمق الصهيوني.
المشاركون في المسيرة أكّـدوا استعدادهم لبذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن المستضعفين ومواجهة الكيان الصهيوني الغاصب، مؤكّـدين أن صمت العالم إزاء الجرائم الصهيونية المرتكبة في قطاع غزة ستظل وصمة عار في جبين العالم على مر العصور، مدينين تواطؤ حكام العرب مع إسرائيل وتطبيعهم مع الصهاينة الذين يسعون لإبادة غزة واحتلال كافة الأراضي الفلسطينية.
وأكّـد عدد من المواطنين أن الشعب اليمني في أتم الجهوزية والاستعداد لمواجهة إسرائيل، معتبرين قتال الصهاينة من أقدس وأفضل الأعمال الجهادية المقربة إلى الله تعالى، مشيرين إلى أن مشاركة القوات المسلحة اليمنية في معركة “طُـوفان الأقصى” ومساندتها للمقاومة الفلسطينية شرف عظيم لليمن وكافة الوطن العربي.
وفي هذا السياق يقول المواطن علي عبد الوهَّـاب الحمزي، أحد المشاركين في المسيرة: “الحمد لله الذي وفقنا لحضور هذه المسيرة الجماهيرية؛ تضامناً مع إخوتنا المجاهدين في غزة”.
ويوضح في حديثٍ لـ “المسيرة” أن “اليمن يعتبر القضية الفلسطينية القضية الأم والأَسَاسية التي لا يمكن التخلي عنها مهما بلغت التضحيات”، موضحًا أن “الاستمرار في مواجهة إسرائيل في البحر الأحمر وداخل العمق الصهيوني سيسهم بشكل كبير في تخفيف العبء على المقاومين في غزة وسيشكل ضغطًا على إسرائيل لوقف عدوانها الوحشي في غزة”.
ويشير إلى أن “الشعوب العربية والعالمية تشيد بما تقوم به القوات المسلحة اليمنية مساندةً للمقاومة الفلسطينية، مؤكّـداً أن العالم انقسم في أحداث غزة إلى قسمين لا ثالث لهما، إما مع الحق وإما الباطل وأن اليمن يمثل الحق العربي والعالمي في مواجهة الكفر الشيطاني المتمثل في أمريكا وإسرائيل”.
ويبين أن “ضربات القوات المسلحة اليمنية الموجعة للكيان الصهيوني الغاصب تمثل فخرًا واعتزازًا لكل اليمنيين الذين يتمنون المواجهة البرية مع الصهاينة، وأن اليمن يقوم بالدور الجهادي المناط به كدولة إسلامية في وقتٍ صمت فيه غالبية الدول الإسلامية”.
اليمن فخر العالم العربي والإسلامي:
وتأتي تحَرّكات القوات اليمنية كترجمة عملية للمواقف الجهادية الصادقة التي يحملها يمن الإيمان والحكمة قيادةً وشعباً بحسب ما يؤكّـده المواطن خالد يحيى ياسين المطري”.
ويوضح المطري في حديث خاص لـ “المسيرة” أن “توافد ملايين اليمنيين في الساحات اليمنية دليل عملي على إيمان الشعب اليمني وانسجامه التام مع القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله-“.
ويبين أن “القيادة الإيمانية الصادقة لليمن نهضت بالوطن الحبيب وجعلت له مكانه الحقيقي المذكور في القرآن الكريم أولي قوة وأولي بأس شديد وهو ما يدركه حَـاليًّا بني صهيون من الأمريكان والإسرائيليين”.
ويقول: “القيادةُ القرآنية أعادت لليمن اعتباره وجعلته قوةً عُظمى تضاهي قوى الشر العالمي بل وتتغلب عليه في الميدان العسكري والسياسي والاقتصادي”.
ويضيف أنه “وعلى مدى تسعة أعوام واجهنا العدوان العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل دون مساندة من أحد وها نحن اليوم بفضل الله والقيادة الحكيمة نساند المقاومة الفلسطينية بالرغم من الخنوع العربي والصمت العالمي”، مؤكّـداً أن “اليمني أخذ عدته اللازمة لمواجهة الصهاينة وأن دماءه ترخص في سبيل المستضعفين في غزة”، موضحًا أن “قادم الأيّام سيكون مليئاً بالانتصارات الشافية لصدور المؤمنين والمغيظة للكافرين والمنافقين في الداخل والخارج”.
أي تحالف دولي سيغرق في اليمن:
بدوره يؤكّـد المواطن عمار القصبي، أن الشعب اليمني على يقين بأن قتال الصهاينة ونهاية إسرائيل سيكون على أيديهم وهو ما سيكون قريباً بإذن الله تعالى.
ويوضح في حديثٍ لـ “المسيرة” أن “الأنباءَ المتداولة عن إنشاء تحالف دولي لمواجهة اليمن لن يثني اليمن عن مناصرة غزة مهما بلغت التضحيات، وأن مصير أي تحالف سيكون الفشل”، لافتاً إلى أن “الأمريكيين والصهاينة يدركون جيِّدًا أنهم غير قادرين على مواجهة اليمن؛ كون اليمن تحظى بالتأييدِ الإلهي وأن دخولهم في حربٍ مع اليمن سيكون نهايتهم للأبد”.
ويشير إلى أن “عملياتنا النوعية في البحر الأحمر منذ عدة أسابيع وداخل العمق الصهيوني تأتي في إطار الموقف الحق المتمثل في نصرة المستضعفين وأن صمت الأمريكي والإسرائيلي دليل فعلي على العجز الصهيوني والذعر الشديد الذي ذكره الله عن اليهود والنصارى في القرآن الكريم”.
من جهته يقول المواطن عبدالله طه عقبة: إن “اليمنَ العظيم أعاد بمشاركته القتالية وإسناده الدائم للمقاومة الفلسطينية المكانة الحقيقية للعرب بعد أن أضاعها كافة الحكام المسلمين في الوطن العربي والإسلامي”.
ويضيف القول: “اليمن بمشاركته في “طُـوفان الأقصى” دخل التاريخ من أوسع أبوابه وفي أنصع صفحاته في الوقت الذي سيدخل غالبية الأنظمة العربية والإسلامية في زبالة التاريخ”.
ويؤكّـد أن “الشعوب العربية تتفاخر باليمن وبقائد الثورة لموقفه المشرف والبطولي في نصرة المستضعفين في غزة”.
ويلفت إلى أن “اليمن يتصدر الترند العالمي في الإعلام الدولي والعالمي، لا سِـيَّـما منصة إكس والتي يتصدر هاشتاق اليمن والسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- الترند العالمي على تلك المنصة”، مبينًا أن “العديد من النشطاء العرب يشيدون بقائد الثورة الذي سمى العرب وأعاد الأمل للعروبة بأنها قادرة على مواجهة الباطل ودحر الصهاينة”.