الخبير والمحلل العسكري العميد عزيز راشد في تصريحٍ خاص لصحيفة “المسيرة”: القصفُ المتواصلُ على أم الرشراش “إيلات” يؤكّـدُ على ثبات الموقف اليمني المناصر لغزة
أكّـد أن لهذه الضربات أبعادًا استراتيجية تتعلق بالقوة الاستخباراتية للجيش اليمني
المسيرة: خاص:
أكّـد الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي العميد عزيز راشد، أن الضربات اليمنية على عمق كيان الاحتلال في أم الرشراش “إيلات” والتي نفذتها القوات المسلحة، يوم أمس، تؤكّـد تصاعد العمليات اليمنية العسكرية ليس في البحر الأحمر وباب المندب فحسب بل وفي عمق الكيان، كما تؤكّـد ثبات الموقف اليمني في نصرة إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة.
ورأى راشد في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” أن لهذه الضربات أبعادًا استراتيجية تتعلق بالقوة الاستخباراتية للجيش اليمني، وبنك المعلومات التي بحوزته، وهي دليل آخر على وحدة الساحات في محور المقاومة، وتكامل الجهود العسكرية والاستخباراتية والمعلوماتية لتعزيز الموقف العسكري الضاغط نحو وقف العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة، مؤكّـداً أن لهذه الضربات عددًا من الرسائل للدول المساندة للكيان الصهيوني، الساعية لتشكيل تحالف بحري ضد الجيش اليمني، مفادها أن قدرات الجيش اليمني التي تضرب أهدافاً حساسة في عمق فلسطين المحتلّة، من السهل عليها التصدي لأي تحالف بحري، وإفشال قدراته ومعداته ونسفها، وإغراقها.
وأشَارَ إلى أن الوجود العسكري للأساطيل الأمريكية والبريطانية والفرنسية في البحرين الأحمر والعربي، ووجود القواعد العسكرية الأجنبية في الخليج وبعض الدول المجاورة، لم تستطع حماية السفن الصهيونية أمام القوات البحرية اليمنية، ولم تمنع الصواريخ البالستية والطيران المسيَّر من دك أهداف حساسة في أم الرشراش، لافتاً إلى أن التحَرّك الأمريكي وزيادة حجم التواجد البحري في المنطقة هي محاولة للسيطرة على إرث الاستعمار البريطاني القديم، وتكريس أحادية القطبية الأمريكية لحكم العالم، لكنها اليوم تفشل في تحقيق ذلك كما فشلت صفقة القرن، معتبرًا التواجد البحري لأية قوة في المنطقة، نقطة ضعف لها أمام تنامي القدرات العسكرية لمحور المقاومة وامتلاك الإرادَة والقرار المستقل.
وأشَارَ راشد إلى أن دخول أية دولة عربية أَو إسلامية في تشكيل تحالف بحري لحماية كيان الاحتلال سيكون له تداعياته العسكرية والاقتصادية والسياسية، منوِّهًا إلى أن الشعوب العربية والإسلامية تتطلع إلى أدوار عربية أُخرى تماثل الدور اليمني في مساندة ودعم القضية الفلسطينية.
وأكّـد أن العمليات اليمنية المساندة صنعت واقعاً جديدًا في وعي شعوب الأُمَّــة، معتبرًا “هذه الضربات في عمق الكيان تلبيةً لتطلعات الشعب اليمني وكلّ أبناء الأُمَّــة المشيدة بالدور اليمني البارز في نصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية”.