هيئةُ الأسرى الفلسطينية: العدوُّ الصهيوني يضاعفُ العقوبات الانتقامية على أسيرات غزة

فيما ترتفع حصيلة الاعتقالات في الضفة المحتلّة منذ 7 أُكتوبر إلى 4520:

 

المسيرة | متابعات

اعتقلت قواتُ العدوّ الإسرائيليّ، منذ مساء السبت، وحتى صباح أمس الأحد، 20 فلسطينياً على الأقل من الضفة الغربية المحتلّة، وفق ما أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين ونادي الأسير الفلسطيني.

وتوزعت عمليات الاعتقال في محافظات: الخليل، بيت لحم، نابلس، رام الله، وطولكرم التي شهدت عدواناً كَبيراً، ورافق ذلك ارتقاء شهداء، إلى جانب عمليات الاعتقال وعمليات التخريب الواسعة التي طالت مخيم نور شمس، وتحديداً البنية التحتية.

وتواصل قوات العدوّ الصهيوني تنفيذ عمليات اقتحام واسعة في عدة مناطق، يرافقها إعدامات ميدانية، وحملات اعتقال وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وعمليات تحقيق ميداني، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.

ويشار إلى أن حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أُكتوبر، بلغت نحو (4540)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

الجدير ذكره، أن حملات الاعتقال المتواصلة والمتصاعدة بشكل غير مسبوق، تأتي في إطار العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، والإبادة المُستمرّة في غزة، بعد السابع من أُكتوبر، والتي استهدفت كافة الفئات وبشكل غير مسبوق.

وفي ذات السياق تواجه أسيرات سجن “الدامون” الصهيوني وبالذات من جرى اعتقالهن من قطاع غزة ظروفا اعتقاليه صعبة للغاية ويخضعن لعقوبات مشدّدة تزداد وتيرتها بشكل يومي منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/ أُكتوبر الماضي.

ونقلت الهيئةُ على لسان محاميتها، أن “قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتلّ وغزة، بحق أسيراتنا وجميعهن تعرضن للتعذيب والتنكيل منذ لحظة الاعتقال حتى دخول السجن، سواء بالضرب والشتم أَو التفتيش العاري إلى جانب العزل والحرمان من أبسط الحقوق”.

وأضافت أن “إدارة السجون تعمدت خص معتقلات قطاع غزة بالنوع الأسوأ من المعاملة، وهذا ما أكّـدته إحدى الأسيرات التي قالت إنَّ امرأة مسنة (80 عامًا) من غزة وصلت إلى القسم قبل أَيَّـام، وهي تمشي على عكاز وبدون غطاء على رأسها، وجسمها وملابسها مليئة بالدم ولا تعرف شيئاً، على ما يبدو أنها تعاني من مرض النسيان ’زهايمر’ “.

وأشَارَت الهيئة نقلًا عن محاميتها إلى أن “جميع أسيرات القطاع يتم أخذ ملابسهن واستبدالها بملابس صيفية، ناهيك عن أَيَّـام صعبة قضينها قبل وصول سجن الدامون، حَيثُ تعرضن للكثير من الضرب والاعتداء عليهن بالإضافة للإهانات والمسبات دون توقف، وقسم منهن بقين 7 أَيَّـام في العراء تحت المطر وفي البرد وجميع أسيرات القطاع وصلن السجن بحالة يرثى لها من جميع النواحي الصحية والجسدية والنفسية”.

وأوضحت أن “إحدى أسيرات غزة وهي أُمٌّ قالت إنه عند اعتقالها كان برفقتها أولادها الصغار الأربعة، لم تعرف ماذا تفعل بهم فكان رجلٌ من غزة قريب منها، أعطته أولادها وهي لا تعرف من هو وتركتهم ولا تعرف مصيرهم، وغيرها كذلك عند اعتقالهن تركن أولادهن بالشارع”.

وختمت هيئةُ شؤون الأسرى والمحرّرين بيانها “ما ذكر سابقًا من شهادات يعبر عن جزء بسيط جِـدًّا مما تمكّنا من الوصول إليه وما خفي أعظم؛ إذ تتعمد إدارة السجون عزل أسيرات غزة عن باقي الأسيرات، وعن العالم الخارجي بشكل كامل؛ كي تستمر في ارتكاب جرائمها دون حسيب أَو رقيب”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com