قياديٌّ بحركة الجهاد: الأُمَّــةُ تُعيدُ اكتشافَ اليمن من جديد وهو يُعيدُ لها ذاتَها وثقتَها بنفسها
المسيرة: متابعات:
أكّـد القياديُّ ومسؤولُ العلاقات العربية في حركة الجهاد الإسلامي، رسمي أبو عيسى، أن “الأُمَّــة تعيد اكتشاف اليمن من جديد وهو يعيد للأُمَّـة ذاتها وثقتها بنفسها، بعد العمليات التي قامت بها القوات المسلحة اليمنية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب، نصرةً لغزة”.
وقال أبو عيسى خلال لقاء صحفي، أمس: “إن اليمن اليوم يسلط الضوء على أهميّة الممرات المائية وأهميّة البحر الأحمر كأحد أهم الممرات المائية وشريان حياة للاقتصاد والتجارة حول العالم”، مبينًا أن “الحراك اليمني له أهميته على أكثر من صعيد، فهذا العالم الظالم لا يفهم إلا بلغة ومنطق القوة”، مُشيراً إلى أهميّة باب المندب والبحر الأحمر كطريق وممر رئيسي للتجارة العالمية.
ولفت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، إلى أن “حوالي 15 % من حجم التجارة العالمية تمر عبر البحر الأحمر وأن حوالي ١٠ مليارات دولار تمر يوميًّا من باب المندب، وهذا ما يعني الخسائر الكبيرة التي سيتعرض لها الاقتصاد العالمي في حال استمرار الحرب على غزة وبالتالي استمرار الهجمات على سفن الاحتلال”.
وَأَضَـافَ أن “التهديد والتهويل الأمريكي بشأن تشكيل تحالف دولي هو مُجَـرّد بروبجندا للتخويف، لا يمكن أن يكون ممكنًا؛ لأَنَّه يحتاج للكثير من الوقت ولا يمكنه أن يغيّر شيئًا في الواقع، وإن قام هذا التحالف بقصف بعض المناطق في اليمن فهذا لن يوقف الحراك الذي بدأته اليمن”.
وبيَّن أبو عيسى أن “كثيرًا من الدول تؤكّـد على ضرورة معالجة جذور المشكلة فمن غير المنطقي فتح جبهات قتال جديدة؛ مِن أجل الاحتلال”، موضحًا أن “جلب حاويات وسفن التحالف لمنطقة باب المندب والبحر الأحمر سيزيد من تعقيد المشكلة والاضطرابات التي ستؤثر على عمليات الملاحة البحرية بشكل عام”.
وذكر القيادي في حركة الجهاد، أن “اليمنيين اتخذوا هذا القرار الشجاع وقد درسوه جيِّدًا وهم يعون جيِّدًا تبعاته وأخذوا في الحسبان كُـلّ نتائجه ووضعوا العالم أمام مسؤولياته بأن يوقف المجازر التي تحدث في غزة”، مُشيراً إلى أن “اليمن وجّه بهذه العمليات رسالةً للعالم كله مفادُها: لن نسمح بذبح أهلنا في فلسطين”، لافتاً إلى الآثار التي أحدثتها هذه التحَرّكات اليوم، حَيثُ أظهرت صور أقمار صناعية ميناء إيلات وهو فارغ تماماً وليس به أية سفينة.