{لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ}
دعاء أبو طالب
تحالفٌ دوليٌّ لحماية البحر من هجمات الحوثيين هذا ما قالوه واجمعوا عليه وهذا ما تبنتهُ أمريكا دفاعاً عن إسرائيل واقتصادها.
سبق وأن تحالف علينا أكثر من خمسين دولة دون وجه حق لم يكن لديهم سوى ذرائع واهيه لم يسمع عنها حتى الشعب اليمني تحالفوا على اليمن وشعبه ضربوا بكل ما لديهم من قوة استخدموا كُـلّ الأسلحة المتاحة والمحرمة قصفوا البيوت والمستشفيات والمدارس المساجد وكل البناء التحتية حتى السجون والمقابر حتى المزارع والدواجن وكل شيء يمكن أن نتخيله إلَّا ضربوه حاصرونا براً وجواً وبحراً ثماني سنوات من العدوان والاستهدافات المباشرة وغير المباشرة حتى في داخل الشعب استخدمت كُـلّ الأوراق المزيفة والمضللة لزرع الفتنة والتفرقة بين أبناء المجتمع اليمني ولكن كلها بات بالفشل اعتمدنا على الله وواجهنا بكل ثبات وصمود وعزيمة فكان الله معنا والنصر حليفنا.
اليوم أمريكا تجمع شركاءها وقواتهم لزرع الفتنة وزعزعة الأمن في البحر الأحمر بزعم تحالف دولي لحماية البحر من الضربات الحوثية للسفن التي تمر من باب المندب ولكنها فقط جات لحماية السفن الإسرائيلية لاغير هي تريد لبقية الدول أن تتورط معها في حرب عبثيه أَو بالأحرى تريدهم أن يقاتلوا بدلاً عنها هي فقط من تثير الحروب وتوجد الصراعات بين الدول العربية والغربية.
نحن لا نخافهم ولسنا قلقون على مصالحنا نحن قد قدمنا الكثير وضحينا ومازلنا نشهد ذلك فالحرب لم تنتهِ بعد هم حاربونا طيلة التسعة أعوام ولم يزدنا ذَلك إلَّا تطويرًا في الذات سياسيًّا وعسكريًّا واعتمدنا على أنفسنا في بناء دولة أقوى بكثير مما كانت عليه قبل العدوان.
من كان يتخيل أن دولة كاليمن مستضعفة تحالفت عليها عدوانٍ صهيوني غاشم، وحاصرها من كُـلّ الاتّجاهات هي اليوم من تهدّد دول الاستكبار وتخيفهم وتنكل بأمنهم واستقرارهم لكنا نقول لهم هو الله الذي أيدهم بكل هذا هو من نصرهم وأيدهم وأمدهم بالعون والعزيمة؛ لأَنَّهم اعتمدوا عليه وتوكلوا عليه ونصروه في دينه وهو من توعد بالنصر لمن نصره
وقال تعالى: ({لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمّ لاَ يُنْصرُونَ)
من هنا بدأت المحطة والمشوار الإلهي لهذا المسيرة القرآنية العظيمة على يد أنصار الله.
وسنقول لهم مثل ما قال لهم سيد القول والفعل نحن انطلقنا من منطلق إيماني ودافع إنساني وقيمي وأخلاقي وبما تمليه علينا ضمائرنا تجاه المظلومية ونصرة دين الحق ونحن بذَلك مرتاحون جِـدًّا تجاه ما قدمناه وما سنقدمه تجاه غزة والشعب الفلسطيني
إن اردتموها حرباً فحن لها فلن تسلم بوارجكم البحرية ولا سفنكم ولا بلدانكم من صواريخنا وطائراتنا المسيرة ومن سمع خطاب السيد القائد يحفظه الله سيعرف جيِّدًا ما هي غرض أمريكا وحربها وتبعاتها عليهم.
ونحن نقول: نحن معك يا سيدنا وقائدنا قلبًا وقالباً كُـلّ شعب تحت رايتك ومستعدون وجاهزون لما قد يحدث فأنت الذي لم تخذلنا يوماً منذ عرفنا المسيرة القرآنية وعرفناك قائدا لها» فالنصر العظيم إن شاء الله حليف أهلنا في غزة وفلسطين المحتلّة ولِيمننا العزيز بإذن الله.