ثقةُ طوفان اليمن الهادر: اللَّهُ معنا مقابل شتى التحالفات
أمة الملك قوارة
طوفان بشري يتجلى من جديد وفي ساحات مختلفة يفوق ما سبقه في العدد وعدة والإيمان والثقة بالله والقوة، وما يميزه الآن أنه بطوائفٍ وأحزاب مختلفة جَمعت اليمنيين على شتاتهم تحت راية واحدة وحقيقة لا تقبل النقيض، ذلك حدث حين كشفت أمريكا النقاب عن وجهها وأذنت بانتهاءِ فترة صلاحية أدواتها وعملائها -حتى وإن التحقوا بالركب على أمل أنهم قد يفيدون -وما ذاك إلا جزافاً بأنفسهم- وأخذت زمام المبادرة بنفسها وثلة يبرز خوفهم مما ستؤول إليه الأحداث أكبر من ثقتهم فيها، وهم يعلمون بشهادة وسائل إعلامهم ومحلليهم أنهم يبادرون لخوض حرب الدفاع عن إسرائيل!
شكلت أمريكا التحالف بدولِ لطالما عُرفت بدمويتها واستحلال حقوق شعوب العالم على مدى فترة من الزمن بغض النظر عن -قريتيّ البحرين وسيشل – واليقن أن أمريكا قد دعت إلى ذلك التحالف على أمل التخويف وربما ستجازف! بالمقابل اليمن رحب بالسلم أولاً ليكون حجّـة، وأبان استعداده لحرب ثانيا وقد وضح أن الرغبة في إيقاف دماء غزة هو الهدف والغاية، وتصريحات القيادة الحكيمة يعرفها العدوّ قبل الصديق والبعيد قبل القريب، ويبقى السؤال أما كان الأجدر لأمريكا أن تضغط على ربيبتها المدللة إسرائيل لوقف بحر الدماء وَالأشلاء في غزة بدلاً من الاستعداد لخوض حرب البحار؟! وأما كان الأجدر أن تسمع لصوت شعبها وتحليلات صحفها بدلاً من إقحام نفسها في حماقة أُخرى تلت مئات الحماقات السابقة، البعض يستغرب: حين تشرعن ما تسمي نفسها الدول العظمى، حين تشرعن تلك الأنظمة ولن نقول الدول؛ فالشعوب ساخطة مما يحدث، لنفسها حق سفك الدماء وانتهاك السيادات والاجتراء على الشعوب وما فسقوها وظلمها إلا آذانا بانتهائها!.
شاهد العالم حقيقة الفعل اليمني، لكن أمريكا التي أخذت على عاتقها حق الحرب على اليمن انتقاما لإسرائيل لم تشاهد بعد ما الذي قد يحدث لها، وأكذوبة الملاحة قد كشفها المحللون على صحفها وإعلامها، وبالمقابل وبمقدار الحرص على الملاحة البحرية وأمنها من اليمن بقدر ما اليمن شعب وقيادة مستعدون لكافة الخيارات ولجميع الاحتمالات ولن يكون لأمريكا الحق في أن تمارس أي نشاط تنتهك من خلاله سيادة اليمن فضلاً عن إذَا ما جازفت بشكل مباشر فذلك ما ستكون عواقبه وخيمه وقد كانت الأجوبة معرفة في شعارات الجماهير الطوفانية وصورة ميدان السبعين لحالها قد تحدثت وأرسلت الرسالة! إذن ما لذي قد تخسره أمريكا حَـاليًّا ومن أوكرانيا إلى بحر الصين والذي سيتوجّـه البحر الأحمر بأيادي يمنية! وعلى العالم أن يعرف حقيقة أمريكا السابقة والحالية ويتجنب الدفاع عنها أَو الوقوف معها فالله قد أذن ولا غالب إلا الله والقادم أتٍ بما سيجعل العالم مذهولا وسيُحق الحق وسيُقطع دابر القوم الظالمين..