بن حبتور: الأمريكيون قلقون من كُلفةِ التحَرّك اليمني المساند لغزة ونفضِّل المواجهة المباشرة معهم
أشاد بموقفِ الحكومة الماليزية بخصوص منع استقبال سفن العدوّ الصهيوني
المسيرة | خاص
أكّـد رئيسُ حكومة تصريف الأعمال، الدكتور عبد العزيز بن حبتور، السبت، أن فاعليةَ الدور اليمني المؤثر في معركة “طُـوفان الأقصى” أجبر الولاياتِ المتحدةَ الأمريكيةَ على الانتقال من مناقشة مشروعيته إلى مناقشة كلفته الكبيرة، مؤكّـداً أن الشعبَ اليمني يفضّل المواجهة المباشرة مع الأمريكيين بدلًا عن عملائهم في المنطقة.
وقال بن حبتور في حديث لـ “المسيرة”: إن “الأمريكيين تجاوزوا النقاشات حول عدالة الموقف اليمني فيما يتعلق بغزة، إلى مناقشة كلفته”، في إشارة إلى التأثيرات الكبيرة التي خلقتها العمليات اليمنية في ضد السفن المتوجّـهة إلى كيان العدوّ.
وَأَضَـافَ بن حبتور أن “الشعب اليمني يفض المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة بدلاً عن عملائها” في تأكيد على ما أعلنه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابه الأخير.
واستنكر بن حبتور قيام أمريكا بإفشال القرارات التي تدعو إلى وقف العدوان على غزة في مجلس الأمن، وإفراغ “القرارات من قيمتها الأَسَاسية كما حدث بالأمس” في إشارة إلى القرار الجديد الذي دعا إلى توسيع دخول المساعدات إلى غزة لكن مع فرض رقابة عليها.
وقال بن حبتور: إن “هناك حاجةً لإدارة عالمية جديدة تتجاوز مخرجات الحرب العالمية الثانية”.
وأشاد رئيس الحكومة بموقفِ الحكومة الماليزية بشأن منع سفن شركة “زيم” الصهيونية من الرسو في موانئ ماليزيا، مُشيراً إلى أن هذا الموقف “تخطى دولا عربية تشارك الكيان الإسرائيلي في العدوان على غزة”.
وأدان بن حبتور قرار برنامج الغذاء العالمي بشأن حرمان المستفيدين من المساعدات، مؤكّـداً أن هذه القرار هو “جزء من آليات النظام الرأسمالي المتوحش” في الابتزاز والضغط.
وأوضح أن القرارَ “يرتبطُ بالموقف السياسي والعسكري لليمن المُناصر لغزة” مطالباً البرنامج “بالعدول عن قراره وعدم إخضاع المساعدات للسياسة وربطها بالأجندات الأمريكية اللّاإنسانية”.
ودفعت الولايات المتحدة برنامجَ الأغذية مؤخّراً إلى إعلان قطع مساعداته عن المحافظات الحرة، وحرمان المستفيدين منها، في محاولة لابتزاز صنعاء؛ مِن أجل وقف العمليات المؤثرة ضد العدوّ الإسرائيلي والسفن المرتبطة به.