تحالُفُ الشيطان لحماية العدوان
حمزة حسين الديلمي
بعد أن قامت قوات البحرية اليمنية بالعمل البطولي والتاريخي باستهداف السفن الإسرائيلية أَو المرتبطة بها في البحر الأحمر، وأثبتت حصاراً بحرياً محكماً على دولة الاحتلال وذلك؛ بهَدفِ إيقاف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها روجت أمريكا أن ذلك إنما هو استهداف للملاحة البحرية الدولية في تزييف ومغالطة واضحة منها بينما هدف قوات البحرية اليمنية هو استهداف السفن الإسرائيلية أَو المتجهة نحوها، وتحاول أمريكا عبثاً ثني اليمن عن موقفها المتصدر دينياً وإنسانياً وأخلاقياً بإعلانها من تل أبيب تحَرّكا دوليًّا من 19 دولة انتصاراً للكيان الصهيوني؛ مِن أجل السماح للسفن التي تحمل البضائع والأسلحة لهذا الكيان القاتل، أمريكا التي أعلنت أنها تخشى من توسع الحرب وتعمل على عدم توسعها تشكل تحالفاً واسعاً للحرب على اليمن انتصاراً لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ومع الأسف فَــإنَّ بعض الدول العربية تشارك بهذا الحلف الشيطاني.
ويخشى حكام العرب المشاركون في هذا الحلف من شعوبهم فيطلبون التستر عليهم؛ لأَنَّهم يعلمون أن هذه المشاركة إنما هي دخول المعركة لصالح الكيان الصهيوني مباشرة، وأنها خيانة للأُمَّـة “يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ”.
ولذلك يترجون سيدهم الأمريكي ألا يفضحهم أمام الشعوب وهم إلى جانبه في حرب هم فيها جزء من العدوان الصهيوني على غزة.
فكل من يدخل هذا الحلف مع أمريكا إنما هو جزء من المعركة الدائرة على أبناء غزة، وذلك أن هدف هذا الحلف الوحيد هو الانتصار للكيان الصهيوني المجرم وتمكيناً له من استخدام المياه الدولية بل والإقليمية؛ لتوصيل دعمه المدني والعسكري على حَــدّ سواء دون أن يسمح لأحد أن يحرك ساكناً أَو يقول لا، وهذا أمر يجب مواجهته، واثقون بأننا قادرون على ذلك؛ لأَنَّنا ندافع عن حقٍ ومظلومية واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، وأمريكا وحلفها الشيطاني مهما بلغت قوتهم فهم ينتصرون للباطل والطغيان فسيخذلهم الله سبحانه وتعالى.