قبائلُ مأرب تنتفضُ ضد مرتزقة العدوان
وسط استمرار القبائل في محاصرة “صافر” وإمهال موظفيها بالمغادرة خلال 48 ساعة:
قتلى وجرحى في معاركَ عنيفة بمأرب المحتلّة بين القبائل ومرتزِقة العدوان؛ بسَببِ الجرعة
تصاعدُ التوتر بعد فشل العرادة في امتصاص غضب القبائل المناهضة للجرعة
تقرير: هاني أحمد علي:
لليوم السابع على التوالي، تواصل قبائل مأرب انتفاضتها المسلحة ضد حكومة المرتزِقة وسلطة حزب الإصلاح الحاكمة في المحافظة، وذلك رداً على قرار رفع أسعار المشتقات النفطية.
وأكّـدت مصادر إعلامية، أمس الاثنين، اتساع رقعة التوتر بين قبائل مأرب وقوات الأمن التابعة لحزب الإصلاح، بعد أن فشلت حكومة الفنادق، أمس بالاتّفاق مع القبائل لتقليص جرعة النفط الجديدة، وسط استمرار المسلحين بمحاصرة وإغلاق منشأة صافر التي تعد أهم منشآت النفط والغاز في اليمن.
وبحسب المصادر، فقد التقت لجنة من حكومة المرتزِقة، أمس بالعديد من مشايخ مأرب المناهضين للجرعة الجديدة؛ مِن أجل الوصول إلى اتّفاق معهم حول تسعيرة جديدة للنفط عند حاجز 4500 للدبة سعة 20 لترًا، إلا أن القبائل رفضت عرض حكومة المرتزِقة برفع أي فلس واحد عن الـ3500 ريال للجالون البنزين 20 لترًا.
ميدانيًّا سقط ثلاثة قتلى من ميليشيا حزب الإصلاح وجرح آخرون، أمس الاثنين، على يد مسلحي القبائل في مأرب المحتلّة، المناهضين للجرعة السعرية الجديدة.
وأوضحت المصادر، أن المواجهات تجددت، أمس بين الطرفين قرب محطة بن معيلي على الخط الدولي بمديرية الوادي على مقربة من مدينة مأرب المحتلّة.
في السياق أعلنت قبائل محافظة مأرب المحتلّة، أمس الاثنين، إغلاق منشآت شركة صافر النفطية والغازية وإمهال موظفيها 48 ساعة للمغادرة، رداً على عنجهية المحافظة المرتزِق سلطان العرادة المعين من قبل تحالف العدوان.
وأعلن بيان صادر عن مطارح أبناء مأرب، أمس الاثنين، الوساطة المكلفة من قبل سلطات حزب الإصلاح في المحافظة، بشأن خفض التصعيد ورفع المطارح دون تلبية المطالب المتمثلة في إسقاط الجرعة الكارثية لحكومة المرتزِقة.
وَأَضَـافَ البيان: “التزاماً منا بالعهد الذي قطعناه على أنفسنا أن لا نعود إلا بعد إسقاط هذه الجرعة الظالمة دون قيد أَو شرط ووفاء منا لشهدائنا الأبرار الذين قضوا نحبَهم في الحادثة الغادرة التي تمثلت في استهداف مطارح مأرب بالطيران المسيّر، قرّرنا منح جميع التجار والمقاولين الذين تقع ممتلكاتهم من كنوب ومعدات ومتاجر ومعامل قرب منشأة صافر (وحدة التجميع المركزية السبيو) إخلاء المكان ونقل ممتلكاتهم إلى جوار كمب روضان من الناحية الغربية في مدة أقصاها 48 ساعة”.
ودعا البيان، العاملين في منشأة صافر، بسرعة المغادرة والرجوع إلى منازلهم أَو أي مكان آخر بعيدًا عن المنشأة في مدة أقصاها 48 ساعة، مناشداً جميع المواطنين الساكنين قرب منشأة صافر أَو عابري السبيل، بالابتعاد عن المنشأة 20 كيلو متراً على الأقل إلى الجهة الغربية وعدم المخاطرة بأرواحهم بعد انتهاء المهلة.
وكانت مواجهات مسلحة عنيفة نشبت الخميس المنصرم، بين قبائل مأرب وميليشيا حزب الإصلاح، قد أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى، بعد رفض أبناء القبائل قرار شركة النفط رفع تسعيرة البنزين إلى 8000 ريال، للصفيحة سعة 20 لتراً، بدلًا عن 3500 ريال.
يأتي ذلك في وقت تواصل قبائل مأرب منع خروج قاطرات نقل النفط والغاز من مصافي صافر، رفضاً واحتجاجاً على رفع سعر مادة البنزين، حَيثُ انتشر العشرات من مسلحي القبائل على الخط الدولي الرابط بين منشأة صافر ومدينة مأرب المحتلّة، منعاً لخروج قاطرات الوقود، متعهدين بعدم ترك مواقعهم حتى يتم إعادة السعر إلى ما كان عليه في السابق عند 3500 ريال للصفيحة سعة 20 لتراً، و175 ريالًا للتر الواحد.