ضرباتُ الجهاد والمقاومة وأهالي الأسرى وخلافاتُ الحكومة تستنزفُ العدوّ

اليوم الـ81 لمعركة “طُـوفان الأقصى”.. نتنياهو في الزاوية المظلمة:

 

المسيرة | متابعة خَاصَّة

يواصلُ أبطالُ الجهاد والمقاومة تصدِّيَهم للعدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لليوم الـ81 على التوالي، وخاضوا معاركَ واشتباكاتٍ عنيفةً مع قوات الاحتلال على محاور التوغل في القطاع، مستخدمين مختلفَ أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية، فتمكّنوا من القضاء على عددٍ من جنوده وتدمير العديد من آلياته العسكرية.

عمليات القسّام:

أعلنت كتائب القسام أن مجاهديها استهدفوا اليوم دباباتي ميركافا وناقلة جند صهيونية يعتليها عدد من الجنود، شمال وشرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، بقذائف “الياسين 105″؛ ما أَدَّى إلى تدميرها ووقوع أفرادها بين قتيل وجريح.

عمليات سرايا القدس:

بدورها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن مجاهديها خاضوا اشتباكاتٍ ضاريةً بالقذائف المضادة للدروع والأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون مع قوات العدوّ المتوغلة، في محاور التقدم شرق وشمال خان يونس، على مدى ساعات صباح أمس. كذلك استهدفت سرايا القدس آليتين عسكريتين لجيش الاحتلال بقذيفتي “RPG” في حي الشيخ رضوان، في مدينة غزة، ودمّـرتهما.

عمليةُ كتائب الشهيد أبو علي مصطفى:

بدورها، أعلنت كتائبُ الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبيّة أن وحداتها المدفعية دكّت تجمعًا لحشودات العدوّ، شرق رفح، بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

 

قتلى الجيش الصهيوني إلى ارتفاع:

أقر جيش الاحتلال، فجر الثلاثاء، بمقتل ضابط وجندي خلال المعارك الدائرة مع المقاومة الفلسطينية في القطاع. وذكر أن الرقيب احتياط “إليشا يهوناتان لوبر” (24 عامًا) من مستوطنة يتسهار، وهو مقاتل في الكتيبة 8104 عزبة رام (179)، قُتل في المعركة جنوب القطاع.

ولفت إلى أن الجنديَّ القتيل “يهوناتان” هو منسق عصابات “شبان التلال” الاستيطانية، والمعروفة بتطرفها وتنفيذها اعتداءات وجرائم بحق الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية، كما أن شقيقَه كان قد قُتل في عملية إطلاق نار قبل أشهر في بلدة حوارة جنوب نابلس في الضفة الغربية المحتلّة.

كما أعلن جيش الاحتلال مقتل رقيب أول احتياط “جوزيف يوسف جيتارتس” (25 عامًا) من تل أبيب، وهو جندي في سلاح المدرعات في الكتيبة 7029 تشكيل رام (179)، مُشيراً إلى أنه قُتل في إحدى معارك جنوب القطاع.

 

أهالي الأسرى والضغط على نتنياهو:

ويواصلُ أهالي الأسرى “الإسرائيليين” في غزة، الضغط على نتنياهو وحكومته لاستعادة أبنائهم، بعد واحد وثمانين يوماً من الطوفان، فيما بدأت تخرج خلافات قادة الكابنت الصهيوني إلى العلن لما يتعلق باستمرار الحرب البرية في غزة مع تواصل نزيف الخسائر بجيش الاحتلال وعدم وجود أي أفق للخروج بأية صورة نصر أَو تحقيق أي تقدم في موضوع الأسرى.

ودعت هيئة أسر المحتجزين (الأسرى) في غزة، إلى مظاهرة مساء الثلاثاء، عند مقر وزارة الدفاع تزامنا مع اجتماع المجلس الوزاري المصغر.

وفي الوقت الذي يواصل نتنياهو فيه الإعلان عن أنّ إعادة أسراه في غزة لن تنجح دون استمرار الضغط والتصعيد العسكري في غزة، يشكك وزراؤه ويظهرون مخاوفهم من إمْكَانية استمرار انسيابية المساعدات العسكرية بنفس الوتيرة لدولة الاحتلال، فيما الوقت ينفد دون تحقيق أيٍّ من أهداف الحرب المعلنة.

 

التآكُلُ الداخلي للكيان المؤقت:

في سِياقِ الخلافات المتصاعدة والتآكل الداخلي، أكّـد رئيس أركان جيش الاحتلال “الإسرائيلي” السابق “دان حالوتس”، أن “إسرائيلَ خسرت الحربَ ضد حركة حماس في قطاع غزة”، مشدّدًا في الوقت ذاته على أن “صورة النصر الوحيدة التي يمكن تحقيقها هي الإطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”، حَــدّ قوله.

إلى ذلك، قالت القناة 12 العبرية: “إن رئيس وزراء الاحتلال “بنيامين نتنياهو” منع وزير الحرب “يوئاف غالنت” من عقد اجتماعات لمناقشة قضية أسرى الاحتلال بغزة بحضور رئيس الموساد “دافيد برناع”.

وأضافت، أن “نتنياهو” لا يستطيعُ منعَ “غالنت” من عقد اجتماعات داخلية مع رئيس الأركان “هرتسي هليفي” ومسؤول ملف الأسرى “نيتسان ألون” ولكن رئيس وزراء الاحتلال رفض مشاركة رئيس الموساد بتلك الاجتماعات.

وبحسب القناة فَــإنَّ “غالنت” دعا رئيس الموساد مرتين على الأقل لحضور اجتماعات لمناقشة ملف أسرى الاحتلال، ولكن مكتب وزير الحرب تلقى تعليمات من مكتب رئيس الوزراء بأن “نتنياهو” لا يوافق على عقد اجتماع كهذا.

 

الاستنزافُ الاقتصادي من جبهة “غزة – اليمن”:

وفي سِياقِ تراكُمِ الخسائر على كِيانِ العدوّ، طالب وزارة مالية كيان الاحتلال “بإغلاق 10 وزاراتٍ زائدة عن الحاجة لتغطية عجز الميزانية الذي وصل إلى 70 مليار شيكل (20 مليار دولار) وسط استمرار الحرب على غزة”.

بدوره، أكّـد رئيسُ اتّحاد غرف التجارة “الإسرائيلية” “أورييل لين” بالقول: “بسبب التصعيد ضد “إسرائيل” في البحر الأحمر، نشأت أزمة نقل حقيقية، تظهر آثارها بوضوح على الواردات إلى “إسرائيل”، وأسعار النقل ارتفعت بنسبة مئات بالمئة”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com