حقائقُ التحالف الأمريكي في المياه الإقليمية.. من المنظور القرآني!!

 

فضل فارس

على ما يبدو أن هذا التحالف -حتى وإن شكل من دول عربية وإقليمية في المياه الإقليمية- سيكون فقط للتصدي للهجمات اليمنية وحماية مصالح الكيان العابرة من خلال هذا الرابط البحري فقط..

وهذا ما ليس مستساغًا أبدًا في نظر من يعرف من خلال القرآن الكريم وآياته المحكمات عن بني إسرائيل حقيقة وأهداف وأبعاد ما قد شكل لأجله هذا التحالف في المياه الإقليمية..

وبالنظر الصحيح لكل ذلك، فمن المؤكّـد أن في جعبة الأمريكي الكثير من الدسائس والمؤامرات التي يريد تحقيقها وفرضها اليوم في الواقع من خلال تشكيله لهذا التحالف البحري المدعي حماية الملاحة الدولية.. والتي من أهمها حَـاليًّا ووقتياً فقط حماية مصالح الكيان العابرة من خلال هذا الرابط البحري المهم.

ومن خلال هذا المنظور إذَا جئنا لنستقرئ الأحداث الحالية من خلال القرآن الكريم وَالمعرفة الأزلية من خلاله ببني إسرائيل، باليهود والنصارى، خبثهم ومكرهم الكبير، وكذا تخطيطهم الكوني من منطلق حقدهم المقيت وَالمستوحش على هذه الأُمَّــة لمئات السنين المستقبلية.. لرأينا أنها ليست فقط تلك الأهداف الوحدوية لما قد قيل عنه تحالف لحماية الملاحة البحرية.. وهذا فقط في نظر من يجهل الكثير عن واقع تلك الأقوام.

لذلك نحن ومن خلال معرفتنا بهم من منظور ما تقدمه عنهم وعن واقعهم المهين الآيات الحكيمة في القرآن الكريم نعلم ونحن على يقين كامل أن تلك الأهداف والشعارات الزائفة لهذا التكالب بقيادة هذه الإدارة الإجرامية على خلفية حماية الملاحة ليست سوى أهداف حيثية وقتية يستغل بها الغافلون والسذج سواءً من الأعراب المنبطحة أَو من دول الغرب الجاهلة..

وإن ما وراءها لهي المكائد والمؤتمرات الأزلية المتكاملة مع المخطّطات اليهودية المزمنة على هذه الأُمَّــة وهذا الدين في هذه المعمورة.. وليست فقط كما هي الحقائق أَيْـضاً لمواجهة هذا الشعب العظيم ولحماية الكيان من عملياته المنكلة جواً وبحراً.

وبذلك ومن هذا المنطلق أتى الخطاب التاريخي للسيد القائد الذي أعلن وبيّن فيه أسباب ومنطلقات هذا العدوان، وكذا تداعيات ومآلات تلك السيناريوهات المعدة، كما أنه أوضح وبيّن للجميع كُـلّ الطرق المؤدية للسلام والأمن الإقليمي.

وهي تكمن كما أشار إليها في تجنب التصعيد مع الشعب اليمني وتراجع الأمريكي عن قراره بشأن ذلك التحالف البحري المزعوم الذي لن يجلب لهذه الملاحة والخطوط التجارية حقيقة إلَّا الدمار والخراب وبالتالي له وللكيان ولكل من يشارك فيه، الكل لن يكونوا في مأمن إن بدأ أي تصعيد.

لذلك فَــإنَّه وبدل الانجرار نحو تشكيل هذا التحالف الدولي في المياه الإقليمية، ولا خطر في الأَسَاس عليها، من الأفضل للأمريكي -وذلك فكاً للعقدة القائمة والتي هو سببها ورأس البلاء فيها مع كيانه الغاصب- أن يسعى وتلك المبادرة في جعبته لوقف العدوان على غزة ولجم كلابه الصهاينة بسرعة فك الحصار ووقف تلك الإبادة الجماعية بحق أبناء فلسطين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com