لجنةُ “نصرة الأقصى” والأحزاب والمكونات السياسية تؤكّـد ضرورة حشد الإمْكَانيات والجهود لمواجهة الصهيونية وداعميها
المسيرة: صنعاء
ناقشت اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى، أمس الثلاثاء، بصنعاء مع المكونات والأحزاب والتنظيمات السياسية لمناصرة الشعب الفلسطيني مستجدات الأحداث في قطاع غزة من جرائم ومجازر يندى لها جبين الإنسانية من قبل تحالف العدوان الأمريكي الصهيوني على الشعب الفلسطيني، والأعمال الواجبة على المكونات اليمنية لمساندة الشعب الفلسطيني.
وفي اللقاء التشاوري الموسع برئاسة العلامة محمد مفتاح، وحضور قيادات الأحزاب والمكونات السياسية الوطنية، جرى استعراض الخطوات العملية التي اتخذتها اللجنة بشأن حملة نصرة الأقصى على مستوى الأمانة والمحافظات والتوضيح بأن الحملة تتسم بطابع رسمي ووطني وشعبي، وممثلي الأحزاب والمجتمع المدني.
وأوضح مفتاح، أن “اللقاء يهدف لاطلاع رؤساء وممثلي المكونات والأحزاب والتنظيمات السياسية بعمل وفكرة اللجنة ونشاطها ومواكبة عمليات القوات المسلحة والقوات البحرية وكذا اطلاعهم على آخر التطورات المرتبطة بالملحمة الأُسطورية التي تخوضها المقاومة الفلسطينية في مواجهة أشرس عدوان في تاريخ البشرية”.
وشدّد على ضرورة اضطلاع قيادات الأحزاب والمكونات والتنظيمات السياسية بدورهم تجاه نصرة ومساندة ودعم القضية الفلسطينية، باستمرار التحشيد ورفع الجهوزية والتعبئة الثقافية والجهادية، واستمرار الدعم المجتمعي للشعب والمقاومة الفلسطينية.
وفي اللقاء الذي حضره وزيرا الثقافة بحكومة تصريف الأعمال عبدالله الكبسي والدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة، أشار عضو اللجنة محمد أنعم، إلى أهميّة التحَرّك بالكلمة والموقف لنصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
فيما عبر عدد من رؤساء وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية عن تقديرهم لجهود اللجنة في تنفيذ الأنشطة والفعاليات المختلفة لمناصرة ودعم ومساندة الشعب والمقاومة الفلسطينية.
وأكّـدوا أن “المرحلة الراهنة لا خيار فيها سوى المقاومة والتحَرّك الفاعل على الميدان، وتفعيل سلاح مقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية الصهيونية، مباركين الخطوات والقرارات المشرفة التي اتخذها قائد الثورة في المشاركة في معركة الجهاد المقدس والتوجيه بمنع عبور أية سفن تمر من البحر الأحمر باتّجاه إسرائيل حتى إدخَال الغذاء والدواء والماء”.
وأكّـد المشاركون، أهميّة استمرار الموقف الحي مع القضية الفلسطينية، من خلال تعزيز التلاحم والاصطفاف العربي والإسلامي لنصرة الشعب الفلسطيني ودعم خيار المقاومة بمختلف الوسائل والإمْكَانيات المتاحة، وكذا المتابعة والتقييم لكافة الأنشطة والفعاليات.
وصدر بيان عن اللقاء أشاد بالمواقف التاريخية اليمنية، والملاحم البطولية التي تسطرها المقاومة الفلسطينية، في حين استنكر الموقف العربي والإسلامي المتخاذل، وكذلك الصمت الدولي المفضوح.
وأكّـد البيان أن “القضية الفلسطينية قضية دينية ووطنية وأخلاقية في وجدان كُـلّ اليمنيين وضمن الثوابت المتفق عليها بين جميع القوى والتيارات السياسية الوطنية”، منوّهة إلى رفع حالة الجهوزية لمواجهة العدوّ الصهيوني ومؤامراته.
كما أكّـد البيان براءة اليمن من كُـلّ الخونة الساعين لخدمة العدوّ الصهيوني، مهيبين بكل أحرار الشعب اليمني للنهوض بالمسؤولية الجماعية في خوض معركة التحرير.