ثقةُ القائد بالشعب جعلته يخوضُ غمارَ الحرب

 

الاعتزاز خالد الحاشدي

بالله استعننا، وفوضنا قائدنا، وثق بنا ونحن به وثقنا، فكان عند حسن ظننا، وخاض غمار الحرب متيقناً، بأن النصر موعدنا.

لله در شعب أبو جبريل قائده، فعل ما لم يفعله اثنان وعشرون حاكمًا عربيًّا وعجزوا عنه، كان هو الوفي لفلسطين في زمن خيانة العرب بتطبيعهم مع إسرائيل اللعينة، وقف بجانب فلسطين بمفرده عندما تخلى عنها العالم بأكمله، ووعدها بأنه معها حتى النصر، فسلام الله عليه نبراس العرب.

إن مصدر قوة القائد الشجاع السيد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي، هو شعبه الحُر الأبي، عندما رآه يهتف قائلاً: فوضناك يا قائدنا فوضناك، فاستجاب لنداءات شعبه والأمة المسلمة، ولم يتردّد في قراراته، فضرب العمق الإسرائيلي ضربات متعددة، وما زالت ضرباته مُستمرّة، هدّدها، حذرها، أنذرها فنفذ قراره، وأدهش العالم بشجاعته، وصبره، وقوة إرادته، وصلابته، بل وغيرته على قضية الإسلام، تركها أغلب المسلمين، فكيف لهذا الرجل أن يتحدى العالم بمفرده!؟

لقد خلق الله في هذا الرجل قوة وشجاعة لم تُعطَ لأحد من البشر إلا للأنبياء والصالحين والمتقين لله الذين لا يخافون في الله لومة لائم، كآل بيت رسول الله -صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين-، وكيف لا! وهو من نسل سيد المرسلين، كيف لا! وهو حفيد الحيدر الكرار علي بن أبي طالب -عليه السلام-، كيف لا! وهو شقيق أول شهيد ضحى بنفسه في هذا العصر؛ مِن أجل هذه الأُمَّــة وواجه الطغيان بكل قواته، أفلا يحق لنا أن نفخر ونتباهى بهذا القائد العظيم!

وقف الشعب مع قائده فوقف الله معه وكان له نعم المعين؛ لأَنَّ موقفه موقف حق وهو في صف الحق، بينما عملاء وخونة الوطن العربي يستنكرون موقف اليمن وقائده ضد إسرائيل، وبينما اليمن تغلق البحر الأحمر وتمنع مرور كُـلّ السفن الإسرائيلية، العملاء يقفون بجانب أمريكا، وينضمون معها في تحالف حماية البحر الأحمر، بكل وقاحة يتضح موقفهم القبيح ضد إخواننا الفلسطينيين ويدعمون إسرائيل بمواجهتهم لنا وحماية سفنها والتصدي لصواريخنا ومسيّراتنا المتجهة إلى الكيان الصهيوني.

ولكن لا يهمنا ذلك؛ فالله يعلم حالنا ويشهد موقفنا فمن أعاننا على مواجهة سبعة عشر دولة سيعيننا على مواجهة العالم كله، وبتوحد الشعب وتماسكه وتعاونه ومقاطعته للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، وتسليمه المطلق للقيادة الحكيمة سينصره الله على أعدائه، فنحن الأنصار من ناصر رسول الله فكيف سنتخلى عن مسراه، وهو قضيتنا الأَسَاسية!؟

نعم نحن الأنصار من استند عليهم رسول الله وآل بيته إلى يومنا هذا، وسيظل موقفنا مشرف تجاه أبناء غزة وسنقف إلى جانبهم بكل ما نستطيع، وسنكون عند حسن ظن الرسول بنا، وبعد هذا كله يأتي من لا يستحي ويقول: (بأن الحوثي لا يمثل إلا نفسه ولا يحق له أن يمثل الشعب)، إذَا هذا الكلام صحيح، فمن تلك الحشود المليونية التي تخرج كُـلّ جمعة مناصرةً لأبناء غزة وتصرخ بشعار البراءة، وتهتف “فوضناك يا قائدنا”، أخبرونا من هذه الحشود ومن تمثل ومن الذي يمثلها!

نعم السيد القائد يمثل الشعب وخير من يمثل الأُمَّــة، فأخبرونا من تمثلون أنتم وماذا فعلتم؛ مِن أجل أبناء غزة؟

نحن لا نعترف بأشخاص باعوا أوطانهم ولا يشرفنا أن نذكر أسماءهم على ألسنتنا، فقائدنا واحد نباهي به الأمم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com