تصعيدُ القبائل ضد مرتزقة العدوان يسبِّبُ أزمةً خانقةً للوقود في مأرب المحتلّة
المسيرة | متابعات:
شهدت مدينة مأرب المحتلّة، أمس الأحد، أزمةَ وقود خانقةً؛ ما سَبَّبَ شللاً في حركة المرور وتوقُّف العديد من وسائل النقل، وذلك؛ بسَببِ تداعيات التوتر بين مرتزِقة العدوان وقبائل المحافظة المناهضين للجرعة السعرية وقرار حكومة الفنادق برفع سعر اللتر الواحد من البنزين 250 ريالًا بعد أن كان سعر لتر البنزين في مأرب 175 ريالاً.
وأكّـدت مصادرُ إعلامية، أمس الأحد، وقوعَ أزمة وقود خانقة في مأرب المحتلّة نتيجة منع مسلحين قبليين محتجين دخول قاطرات المشتقات النفطية إلى المدينة بعد رفض مرتزِقة العدوان التراجع عن قرارهم في الجرعة.
وأضافت المصادر أن مئاتِ المسلحين القبليين يتمركزون في منطقة “العرقين” على الطريق الرئيس قرب حقول صافر النفطية، ويمنعون منذ الأسبوع الماضي دخول إمدَادات المشتقات النفطية إلى مدينة مأرب حتى إسقاط الجرعة، مبينة أن حركة المرور شُلت بشكل كبير فيما ارتفعت أسعار المواصلات العامة.
وأشَارَت المصادر إلى أن جميعَ محطات التزود بالوقود بالمدينة أغلقت أبوابها، أمس الأحد، فيما بلغ سعر الصفيحة الـ20 لتراً من الوقود (بترول)، إلى حدود الـ50 ألف ريال في السوق السوداء، في حين كان سعرها سابقًا يباع بمبلغ 3500 ريال فقط.
يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه قبائل مأرب تمارس ضغوطاتها ضد المرتزِقة وحزب الإصلاح الحاكم الفعلي للمحافظة المحتلّة الغنية بالثروات النفطية والغازية، في محاولة لإلغاء الجرعة السعرية التي أعلنتها حكومة الفنادق بشأن أسعار الوقود.
وحذرت قبائل مأرب المحتلّة، مرتزِقة العدوان من مغبة أي عمل عسكري بغرض إجبارها على التخلي عن مطالبها المتمثلة في إسقاط الجرعة، مؤكّـدة في الوقت ذاته استعدادها إشعال المنطقة والتصدي لأية محاولة هجوم قد تنفذه ميليشيا الإصلاح في المحافظة.