عُنقُ “إسرائيل” في عُهدة “اليمن”
يحيى صالح الحَمامي
عُنق “إسرائيل” أصبح في عُهدة “اليمن”، بل واقتصادها أصبح تحت رحمة البحرية اليمنية والدفاع الساحلي في القوات المسلحة الصامدة، لذلك نقول لأمريكا بأن يد القوات الجوية اليمنية خفيفة على منصات إطلاق الصواريخ، والطيران المسيّر هو اليد الطولى وفي أولويات القوة الصاروخية اليمنية التي أصبحت القوة الضاربة لحماية اليمن وبقوة الله وتأييده وتمكينه لأبناء اليمن، مما أصبحت موانئ الكيان الصهيوني في قبضة اليد اليمنية تحت توجيهات قيادة أبناء اليمن الثورية، التي فرضت الحصار البحري على “إسرائيل” باحتجاز السفن بل واستهدافها لمعادلة قوة الردع في معركة أبناء “فلسطين” مع الكيان الصهيوني الغاصب، وهذا بتمكين من الله سبحانه تعالى لأبناء اليمن والذي أعز جند الله وأنصاره، وهيأ للشعب “الفلسطيني” قائد اليمن وبجانبه شعب بكامله في أرض يمن الإيمان والحكمة ويتفوق القائد اليمني على الكثير من ملوك وأمراء الخليج العربي الذين لم يستطيعوا إدخَال رغيف “الخبز” أَو علبة دواء.
لذلك قائد الثورة اليمنية يتصدر المواقف الإنسانية والجهادية والإيمانية على مستوى الأُمَّــة العربية في شبه الجزيرة العربية، سلام ربي على القائد الحيدري اليمني العظيم للشعب الكريم السيد المجاهد “عبدالملك بدر الدين الحوثي” صانع الحرية في زمن الذُل والانبطاح العربي، ومن خلال ما أتُخذ قرار مواجهة الكيان، وهذا من واجب القائد المُسَّلم بالقرار العسكري الشجاع في مناصرة أبناء فلسطين عامة وأبناء مدينة “غَزّة” خَاصَّة، والذين يواجهون معركة كبرى مع الأنظمة الغربية التي تساعد جيش “إسرائيل” على الإبادة الجماعية، حركة المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها “حماس” تخوض ملاحم بطولية مع قوى الاستكبار العالمي التي تتولى القيادة “أمريكا”، المقاومة الفلسطينية تخوض المعركة التي عجزت أمامها أقوى جيوش العالم مقارنةً بما تمتلكه من قوة وعتاد، لا مقارنة حتى مع عتاد جيش “إسرائيل” بمفرده الذي تعرى أمام العالم، وما كان يسمونه بالجيش الذي لا يقهر.
شعب وجيش الكيان الصهيوني عبارة عن نظام غاصب ومحتلّ ومستوطن في أرض “فلسطين” العربية، ومن خلال الجرائم والمجازر الوحشية التي يرتكبها سلاح الجو “الإسرائيلي” نجد قيادة العرب لا تستطيع فعل أي شيء سوى الإدانة والاستنكار، ولكن لم يتسنَ لقائد اليمن الشجب والإدانة والاستنكار عندما صمت العالم، أين القانون والعدل والأمن الدولي؟ ما لكم كيف تحكمون؟
عُنق “إسرائيل” في عُهدة “اليمن” لم يُسلم العُنق الإسرائيلي إلا بوقف نزيف دم أطفال ونساء “غَزّة” لذلك اليمن تساوم عُنق إسرائيل بأعناق حياة وسلامة أطفال ونساء ومواطني “غَزّة” والتي هي مرتبط بحياة وسلامة وأمن شعب مستوطني “إسرائيل”، نتساءل مع الولايات المتحدة الأمريكية كيف لها أن تعطي الضوء الأخضر “لإسرائيل” في حق الدفاع عن نفسه بالقتل وفرض المعاناة وفرض الجوع على أبناء “غَزّة” لذلك نرى أن قوانين وإنسانية وحرية الأنظمة الغربية تعمل بازدواجية المعايير ولم نجد أمريكا وبريطانيا وفرنسا إلا في المواقف الخاطئة وغير العادلة، حَيثُ تقدم المساعدة والدعم المالي والعسكري لإسرائيل وحق القرار في استمرار قتل المدنيين والحصار على أبناء “غَزّة”، وهذا ما جعل الكيان الصهيوني يرتكب الكثير من المجازر الوحشية بحق نساء وأطفال مدينة “غَزّة”.
لذلك قرار اليمن في مواجهة “إسرائيل” لم يأتِ من غرف السفارات الخارجية ولم يأتِ بتوجيه من خارج اليمن، قرار المواجهة لإسرائيل أتى من كتاب الله وتنفيذاً لتوجيه مالك السموات والأرض ربنا سبحانه وتعالى، قال الله تعالى: “قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ” [سورة التوبة] [صدق الله العظيم].