إيران تشيِّعُ شهداءَ كرمان والسيدُ رئيسي يؤكّـدُ: “المبادرة بيدِنا”
المسيرة | متابعات
بمراسِمَ شعبيّةٍ ورسميةٍ مهيبة، شيّعت إيرانُ شهداءَ التفجير الإرهابي المزدوج الذي استهدف زوارَ ضريح قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال الشهيد قاسم سليماني في مدينة كرمان.
وألقى الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي كلمة، في مراسم التشييع، أعرب في مستهلها عن تعازيه بشهداء الجريمة الإرهابية وقال: “إن هذه الجريمة نُفذت بأيدي أعداء للشعب الإيراني”.
وخاطب رئيسي المشيعين قائلًا: “تأكّـدوا أن المبادرة بيد قواتنا المسلحة، ونحن من يحدّد الزمان والمكان للانتقام”.
وقال: “لماذا يكنّ الأعداء الحقد للشهيد قاسم سليماني ولاسمه وضريحه وصورته وزواره؟ كُـلّ هذا الحقد يعود لما قام به الشهيد سليماني بما حقّقه من إنجاز كبير.. إن الله رفع اسم الحاج قاسم بأفعاله، وإنه إلى جانب فتحه العديد من الساحات، فتح القلوب أَيْـضاً… الحاج قاسم أحبط مخطّطات أمريكا الشريرة ودمّـر “داعش” وأفشل المشروع الصهيوني في المنطقة، فالعدوّ اليوم غاضب من ذلك”.
وأشَارَ إلى أن قادة المقاومة الفلسطينية ورموزها يسمّون الحاج قاسم سليماني بشهيد القدس، “وهذه هي الحقيقة؛ لأَنَّ ما قام به الشهيد أسهم في الإنجازات التي تحقّقها المقاومة اليوم، كونه أَدَّى دورًا فريدًا في هذه الإنجازات، مشيدًا بجهود المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس والمقاومة الإسلامية في لبنان.
ورأى رئيسي أن مدرسةَ الحاج قاسم هي استمرار لمدرسة الإمام الخامنئي والإمام الخميني ومدرسة الإمام الحسين (ع)، وقال: “يا عوائل شهداء كرمان، اعلموا أن دماء أبنائكم وزوجاتكم وأقاربكم الطاهرة أحدثت الصحوة في المجتمع البشري وبفضل دماء شهدائكم الطاهرة، استيقظ أهل الحق واطمئنوا إن دماء أحبائكم لن تضيع”.
وأشَارَ إلى قوة إيران، بالقول: “لقد اختبر العدوّ قوة الجمهورية الإسلامية مرات عديدة، وفي الأحداث الأخيرة، يمكنكم التأكّـد من أن المبادرة في أيدي قواتنا، ونحن من يحدّد الزمان والمكان للانتقام”.
وأكّـد رئيسي، أنَّ “الحضور الملحمي للشعب في الميدان قد انتزع الهدوء من العدوّ، والذي يقوم بارتكاب الجرائم الإرهابية؛ بسَببِ عجزه”، وختم مشدّدًا على أنَّ “وعد الله هو نصر الحق ودحر الباطل؛ ونهاية “طُـوفان الأقصى” ستكون نهاية الكيان الصهيوني”.