أمريكا مصدرُ الإجرام والإرهاب
هاشم أحمد وجيه الدين
الولايات المتحدة الأمريكية التي تقدم نفسها للعالم تحت عناوين واهية وزائفة كـ”راعية السلام وحقوق الإنسان والمرأة والطفل والحيوان”، وأنها الحريصة على القوانين الدولية في جميع المجالات، بينما في الحقيقة هي تمارس النقيض من كُـلّ تلك العناوين المضللة التي تذر بها الرماد على عيون الأغبياء وقاصري الوعي والبصيرة.
ترى أين ذهبت تلك العناوين أمام الجرائم التي ارتكبتها أمريكا في أفغانستان والعراق والصومال وليبيا، حَيثُ ارتكب جيشها جرائم بشعة في تلك الدول يندى لها جبين الإنسانية ومجازر جماعية استخدام خلالها أسلحة محرمة وقتل الآلاف بدم بارد غالبيتهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى تدمير غير مبرّر للبُنى التحتية، وإعدامات ميدانية، واعتقالات غير قانونية، وتعذيب للمعتقلين بأبشع الطرق والأساليب، ناهيك عن الإخفاء القسري للآلاف واغتصاب النساء بشكل علني، وغيرها من الجرائم التي لا يمكن تصورها أَو استيعابها.
وها هي اليوم من تدعي الحرص على السلام وحقوق الإنسان تدعم علناً وبكل قوه الكيان الصهيوني الغاصب فيما يرتكبه من جرائم إبادة جماعية بحق أبناء غزة وفلسطين، وتزود هذا الكيان المجرم بالغطاء الدولي لتمرير جرائمه، وتمده بالسلاح والمال، وتشارك عمليًّا في المعارك على الأرض، بل ذهبت أبعد من ذلك عندما كان هناك قرار دولي في مجلس الأمن لإيقاف العدوان على غزة والعمل على احلال السلام، قامت هذه الدولة الإجرامية الإرهابية بتعطيل هذا القرار من خلال استخدام حق النقض (الفيتو) ما يؤكّـد أن هذه الدولة الشيطانية هي بلا شك مصدر كُـلّ الإجرام والشر الحاصل في جميع بقاع الأرض وهي أم الإرهاب، حَيثُ تتوزع قواعدها العسكرية في عدد كبير من الدول حول العالم وتنتشر بوارجها الحربية في البحار والمحيطات حول العالم لنشر الفوضى والجرائم ودعم الإرهاب وانتهاك سيادة دول العالم والتحكم في قراراتها ومصادرة ثرواتها ما يثبت انتهاكها لكل القوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة.
والسؤال هنا ما هي المبرّرات القانونية والشرعية التي تستند اليها أمريكا في إنشاء قواعد عسكرية في انحاء العالم؟ وما هي المبرّرات كذلك التي تشرعن لها نشر بارجاتها الحربية في البحار والمحيطات حول العالم؟
لا شك أنها شريعة الغاب وقوانين حمورابي التي تستندُ إليها أُمُّ الإرهابِ أمريكا في نشرها للإجرام والعنف والإرهاب حول العالم.