تحت الخبر
بقلم محمد منصور
ببزَّتِه العسكرية كقائدٍ أعلى للقوات المسلحة أطل فخامة الأخ الرئيس مهدي المشاط، محاطاً بكوكبة من القيادات العسكرية والأمنية بخارطة طريق لليمن الباسل في مواجهة التطورات الأخيرة في المنطقة.
خارطة طريق يمنية فرضتها حُزمةٌ من المستجدات أبرزها موقف اليمن النوعي في دعم غزة والذي يتحدث عنه العالم، والموقف المعتدي المتغطرس، وعلى رأسه أمريكا وبريطانيا أبرز الداعمين للكيان الصهيوني المجرم.
مرة أُخرى توجّـه الأخ الرئيس للرأس الأمريكي محذراً من الاستمرار في وَهْمِ إعاقة اليمن عن نُصرة فلسطين، وللرأس الأمريكي أَيْـضاً توجّـه الرئيس بوعد يمني راسخ بإسقاط أي عدوان محتمَلٍ على اليمن؛ إذ إن أربعين مليونًا وعلى رأسهم القائد العَلَمُ السيد عبدالملك الحوثي، على أهبة الاستعداد لإسقاط أية حماقة عسكرية أمريكية أم غربية أم مختلطة على اليمن.
الرئيس أعاد إلى الأذهان طبيعة الموقف اليمني تجاه غزةَ، والقائم على خلفية اليمن الإيمَـانية والإنسانية، ومسؤوليته تجاه المولى عز وجل، في نُصرةِ المظلومين، والذين يقفُ الشعبُ الفلسطيني على رأس قائمة الشعوب المعتدى على حقوقها ودمها وسيادتها.
نبرةُ التحدي العالية التي طغت في خطابِ الرئيس توحي بأن هناك تتبُّعًا يمنيًّا يوميًّا لكل ما يطرحُه أعداءُ اليمن، ناهيك عن القُدرة المخابراتية اليمنية في الاستشعار المبكِّرِ لمرامي الأعداء.
السيناريو الذي تحدث عنه الأخُ الرئيسُ وهو احتمالٌ قائمٌ هو سقوط أمريكي في رِمالِ اليمن بالنظر إلى مستوى التحريض الصهيوني والصهاينة العرب لدفع أمريكا إلى المربع اليمني.
الرئيسُ كان واضحًا مع واشنطن، إن أقدمتم على استهدافِ اليمن فَــإنَّ النتيجةَ الحتميةَ هو سقوطُكم المدوي والمخزي، واليمن بالأربعين مليونًا وبقيادة سياسية وعسكرية بهذا المستوى من الثبات يمتلك كُـلّ مقومات إسقاطكم بالضربة القاضية في اليمن.
كلمةٌ تاريخية للرئيس المشاط ستعرفُ واشنطن بعد أن تترجمَها إلى الإنجليزية أن اليمنَ قريبٌ من رأسكم وخيالكم ومستوى خبثكم، وأن المفاجأةَ ستكونُ من صنعاء وليس من واشنطن.