تاريخُ الوفاء بالدماء لغزة

 

أم الحسن الوشلي

سجل تاريخ فلسطين بأن اليمن شقيقٌ يتميز بفصيلة الدماء الوفية المضحية؛ مِن أجل كُـلّ مظلوم ومستضعف بينما البعض تناسى أن في عروقه دماء أَو حمية؛ واستبدلوا الشهامة والكرامة بالدراهم والمصالح المزيفة.

سجل يوم الأحد، بتاريخ ثلاثين من شهر الثاني عشر في عام ألفين وثلاثة وعشرين ميلادية زفاف فرسان اليمن وأبطالها شهداء؛ مِن أجل غزة، وودع اليمن فلذات كبده وأشبال عرشه مفاخراً ومتباهياً وصارخاً بأعلى صوتهِ أن هذه إلا بداية وأن الدماء ترخص؛ مِن أجل غزة.

تلك اليمن التي سألها يوماً سيد المقاومة في لبنان موجهاً لقائد اليمن “هل لديكم خبزاً يا سيدنا لتتقاسموه مع الشعب الفلسطيني وأنتم محاصرون!” كان سؤالاً نابعاً من مدى الاندهاش بتضحية اليمن وتقديمه الغالي قبل الرخيص رغم ظروف اليمن التي لا تخفى على الجميع، فأجاب اليوم فعل اليمن قبل قوله وسطر للعالم أن لليمن نفسًا اسمه “الجهاد في سبيل الله” ورايته للغرب الكافر “موتوا بغيظكم” وأعلن بيان القوات المسلحة اليمنية مراراً وتكراراً أنه جزء لن يتجزأ من غزة وأن الدماء مُختلطة، وإن سفكت دماء غزة إذَاً لتُسفك دماء كُـلّ الصهاينة ومن تعاون معهم وتصهين بصهينتهم وسعى في حماية غطرستهم واستبدادهم وانتهاكاتهم لحرم الأوطان والشعوب الأبية.

وأكّـد ذَلك جهاد المجاهدون اليمانيون في البحر الأحمر ومواجهتهم لكل سفينة إسرائيل أَو تابعة وداعمة لإسرائيل، ويتم هذا عبر بيانات تحذيرية متكرّرة من القوات المسلحة اليمنية للعالم أجمع وعلى رأسه أمريكا.

تحذير القوات اليمنية واضح ومتكرّر ومفصل ومشروح بأن لا خطر على أية سفينة عابرة عبور السلام وأن السلاح اليماني سيطهر البحر الأحمر من كُـلّ السفن الإسرائيلية والتابعة لإسرائيل المتعاونة مع الصهاينة والمتصهينين الخائنين للعروبة والعرب، ومن يريد أن يموت غيظاً فلْيمت ومن يريد أن يموت ميتةً شنيعة؛ مِن أجل إسرائيل فلَيفعل وينضم لأمريكا في دفاعها عن اللوبي الصهيوني؛ فارتدائها كذبة حماية الملاحة البحرية لن يجدي نفعاً وقيامها بالاعتداء على الزوارق اليمنية التي كانت تقوم بواجبها الديني والإنساني لن يمر مرور السحاب ولينتظروا الرد.

“إنها الحرب والبادئ أظلم”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com