العجري: إذَا أرادت أمريكا الاعتداءَ على اليمن فستكون أولَ من يحترقُ بنيران التصعيد
أكّـد أن الطريقةَ الوحيدةَ لعدم توسيع الصراع هي وقفُ العدوان الوحشي على غزة
المسيرة | خاص
قال عضوُ الوفد الوطني المفاوض، عبد الملك العجري: “إن الولايات المتحدة ستكون أول من يحترق بنيران أي عمل عدائي ضد اليمن”، مُشيراً إلى أن “واشنطن لا تحتاج لإرسال مسؤوليها للمنطقة لمناقشة عدم توسع الصراع؛ لأَنَّ الطريق إلى ذلك هو وقف العدوان على قطاع غزة”.
وكتب العجري في تدوينة على منصة “إكس” أن “وزير الخارجية الأمريكي لا يحتاج لجولة إقليمية لإقناع دول المنطقة بعدم توسيع الصراع؛ فلا نحن ولا أيٌّ من دول المنطقة يرغب في ذلك، ولكن الطريق إلى ذلك هو بوقف الحرب العدوانية على غزة؛ لأَنَّها الفتيل والمحرك للصراع”.
ويزورُ وزيرُ الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، المنطقة هذه الأيّام تحت عنوان “بحث عدم توسيع الصراع في المنطقة” وهو عنوان يناقضُ تماماً سلوكَ الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، وخُصُوصاً بعد الاعتداء على القوات البحرية اليمنية واغتيال عدد من قيادات قوى المقاومة في العراق وسوريا ولبنان، إضافة إلى التفجيرات الإجرامية في إيران، حَيثُ تمثل هذه الجرائم تصعيدًا أمريكيًّا إسرائيليًّا واضحًا ضد المنطقة بأكملها.
وقال العجري إنه “إذا كان الهدفُ (من جولة وزير الخارجية الأمريكي) التحضير لأي عمل ضد اليمن فَــإنَّه بذلك كمن يصب الزيت على النار وسيكون الأمريكيون أول المحترفين بها”.
وأكّـدت القيادة الثورية والسياسية والعسكرية الوطنية أن أيَّ عمل عدائي ضد اليمن من جانب الولايات المتحدة الأمريكية سيقابل بَــ رَدٍّ قوي ومؤلم، وأن الشعب اليمني لن يتسامح مع أي اعتداء عليه.
كما تؤكّـد القيادة الوطنية بصورة مُستمرّة على أن جريمة الاعتداء الأمريكي على أبطال القوات البحرية اليمنية في البحر الأحمر، لن تمر دون رد قوي ومؤلم ومفاجئ للأمريكيين، وهو ما يبدو أن واشنطن تحاول تجنُّبَه، من خلال رفع عناوين “عدم تصعيد الصراع في المنطقة”.
وكان رئيسُ الوفد الوطني، ناطق أنصار الله، محمد عبد السلام، قال في وقت سابقٍ: إن “إصرار النخبة الحاكمة في واشنطن على الذهاب بعيدًا في دعم إسرائيل ضد غزة من شأنه تفجيرُ المنطقة”.
وَأَضَـافَ أنه “على أمريكا أن تتحملَ عواقبَ هذا الصلف وأن تدركَ أن عسكرتها للبحر الأحمر لن تمنعَ اليمن من مواصلة عمليات الإسناد للمقاومة الفلسطينية في غزة”.