هبوطُ أسهم شركة “زيم” الصهيونية للشحن في إطار تداعيات الحصار البحري اليمني
عقبَ إعلان شركة “كوسكو” الصينية عن وقف الإبحار إلى موانئ فلسطين المحتلّة
المسيرة | خاص
انخفضت أسهُمُ شركة الشحن الصهيونية “زيم” بعد قرار شركة كوسكو الصينية العملاقة وقفَ الإبحار إلى موانئ فلسطين المحتلّة، حَيثُ كانت الشركتان تتعاونان في تشغيلِ خطوط ملاحية إلى كيان العدوّ.
وهبط سهم شركة “زيم” يوم الاثنين، بنسبة 8 % بحسب بيانات البورصة، وذلك بعد يوم واحد من كشف وسائل الإعلام العبرية عن إيقاف شركة “كوسكو” الصينية العملاقة كافة عمليات الشحن إلى موانئ العدوّ الصهيوني.
وبحسب التقارير العبرية فَــإنَّ الشركةَ الصينيةَ كانت تشغل خطًّا ملاحيًّا أسبوعيًّا إلى ميناء حيفا، كما كانت تشغل خطوط أُخرى بالتعاون مع شركة “زيم” الصهيونية، وهو يجعل القرارَ ضربةً كبيرةً على الميناء وعلى حركة الشركة الإسرائيلية التي قالت إنها “تفاجأت بالقرار”، والتي أصبحت مضطرةً إلى وضع سفن إضافية على طريق الشرق؛ ما يعني أنها ستعاني من نقص في السفن، بما سيؤدي إلى ارتفاع في التكاليف، بحسب وسائل الإعلام الاقتصادية العبرية.
وقالت صحيفة “ذا ماركر” العبرية: “إن هبوط أسهم شركة “زيم” الصهيونية، جاء أَيْـضاً متأثرا بتقارير عن لجوء بعض شركات الشحن إلى تفاهم مع القوات المسلحة اليمنية لتجنب الهجمات في البحر الأحمر”، وهو ما لم تؤكّـده الشركاتُ ولا صنعاء؛ الأمر الذي يجعل قرارَ الشركة الصينية هو السببَ الأبرز.
وقد أثار قرارُ الشركة الصينية التي تحتل المرتبة الرابعة على مستوى العالم في مجال الشحن البحري وتشغّل 11 % من حركة التجارة العالمية، ضجةً كبيرةً داخل الكيان الصهيوني، حَيثُ قالت وسائل الإعلام الاقتصادية العبرية إن هناك حالة من عدم اليقين والارتباك في قطاع الشحن بكيان الاحتلال نتيجة القرار والتداعيات التي سيسببها وفي المقدمة ارتفاع الأسعار وشحة المنتجات ونقص المخزونات.
ونقلت وكالة “رويترز” الثلاثاء، عن وزارة النقل في كيان العدوّ الصهيوني قولها إنها “تحاول استيضاح قرار شركة الشحن الصينية كوسكو بشأن ما تردّد عن وقف الشحن إلى إسرائيل” في تأكيد على ما ذكرته التقارير حول الارتباك الذي أصاب قطاع الشحن والنقل في كيان العدوّ بعد قرار الشركة الصينية.
وأكّـدت الوكالة أن النشاطَ في ميناء إيلات على البحر الأحمر شهدَ انخفاضًا كَبيراً منذ بدء الهجمات اليمنية في البحر الأحمر.
وأوضحت التقارير العبرية أن هناك مخاوفَ كبيرة من أن يدفع قرار شركة “كوسكو” الصينية المزيد من شركات الشحن الكبرى إلى اتِّخاذ قرارات مماثلة؛ نظرًا لمكانة الشركة وحجمها وتأثيرها الكبير.
وبعد يوم من إعلان الشركة الصينية وقفَ عمليات الإبحار إلى موانئ فلسطين المحتلّة، أعلنت شركة “إم إس سي” السويسرية التي تحتلُّ المرتبة الأولى عالميًّا، رفعَ أسعار الشحن البحري إلى كيان العدوّ، لتصل إلى خمسة آلاف دولار للحاوية الواحدة سعة 20 قدمًا، وسبعة آلاف دولار للحاوية سعة 40 قدمًا، وهي زيادة كبيرة ستنعكس في الأخير على أسعار السلع التي تواجه أَيْـضاً تأخيرات كبيرة في عمليات التسليم، بحسب التقارير العبرية.