السيد الخامنئي: شعبُ غزة جعل أمريكا والكيانَ الصهيوني عاجزَين

 

المسيرة | متابعات

أشاد قائدُ الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، بصمود أهالي قطاع غزة في وجه العدوان الصهيوني المُستمرّ لليوم الـ95 على التوالي، ورأى أنّ “أهل غزة جعلوا الولايات المتحدة الأمريكية بكل جبروتها والكيان الصهيوني المتعلق بها يشعران بالعجز”.

وفي كلمة ألقاها، خلال استقباله حشدًا من أهالي محافظة قم في حسينية “الإمام الخميني (رض) “لمناسبة الانتفاضة التاريخية في 9 كانون الثاني/يناير العام 1978م، ضد نظام الشاه، شدّد السيد الخامنئي على أهميّة حضور الجميع في الساحة.

وقال: “ينبغي لنا ألّا ننسى قوة دور الشعب في الأحداث الكبرى.. لقد اختبرنا هذا الأمر في حياتنا؛ إذ يجب ألا ننسى نحن أنفسنا هذه التجربة، وأن نعكسها كذلك في الوقت ذاته للآخرين”.

وَأَضَـافَ، “أنظروا إلى غزة اليوم، ترون دور حضور الشعب وصموده في حادثة عظيمة، أي مجموعة صغيرة، شعب محدود، مثلًا مليونا شخص في قطعة أرض محدودة فرضوا العجز على أمريكا بجبروتها والكيان الصهيوني اللصيق بها. هذا الأمر يعني قوة حضور الشعب”.

وتابع، “لا بد من تعزيز قضية حضور الشعب، والتي هي من المتطلبات الضرورية للإدارة الصحيحة للبلاد، والتقدم وتحقيق نتائج الثورة وأهدافها، وينبغي لكل من له صوت ولغة وبيان بليغ وجمهور وتأثير أن يعمل في هذا المجال”.

وأكّـد السيد الخامنئي، “لقد علّمنا الإمام (الخميني) هذا الأمر وعلّم الشعب بأنّ وجوده في الساحة يخلق المعجزات. الإمام أثبت ذلك للشعب الإيراني كله بالأفعال والكلمات والمنطق والحجج في عامي 1962 و1963”.

وأشَارَ إلى أنه، “لقد جعلهم يدركون بأنّه لو أرادوا المضي قدمًا، ولو أرادوا تحقيقَ النتائج المرجوَّة؛ فيجب عليهم التواجد في الساحة، التراجع والاعتماد على هذا وذاك، واختيار العزلة، لا فائدة منها، ويجب أن يأتوا إلى وسط الساحة مثلما فعل هو”.

وقال: “بعض الناس، ومنهم الأمريكيون وأعوانهم والمعتمدون على الأمريكيين اليوم، لا يريدون أن يصدقوا ذلك بعد أربعين عاماً، ومن الغريب أنهم سياسيون ودبلوماسيين، لكنهم في هذه الحال يستخدمون أقصى درجات السذاجة، فبسوء التقدير والحساب الخاطئ، يبرّرون مرة أُخرى النظام الذي طرده الشعب من هذا البلد قبل 45 عامًا”.

وَأَضَـافَ، “كانت سياسة الإمام الاستراتيجية هي جلب الشعب إلى الساحة، وسياسة العدوّ الاستراتيجية هي إخراج الناس من المشهد والساحة وعدم المشاركة في الانتخابات هو سياسة العدوّ الاستراتيجية”.

وتابع، “لقد أوضح الإمام (الخميني) للناس أنهم إذَا أرادوا المضي قدمًا، وَإذَا أرادوا تحقيق النتائج المرجوة، فيجب عليهم التواجد في الميدان. فلا فائدة من التراجع، والاعتماد على هذا وذاك، والعزلة”.

وأشَارَ سماحته إلى جريمة التفجير الإرهابية التي ارتكبها تنظيم “داعش” التكفيري في مدينة كرمان، بالقول: “نحن نصرّ على قمع العناصر الحقيقية والكامنة خلف الستار في الحادث الإرهابي في كرمان، كما أن المسؤولين المعنيين يسعون بجدية في هذه القضية، وقدموا أداء جيدًا”.

وأشَارَ إلى أنّ الشعب الإيراني، في كثير من المشاكل الأمنية، أسهم في معالجة المشكلة من خلال مساعدة الأجهزة الأمنية، وقال: “لقد أراد الأعداء القيام بأشياء كثيرة مثل الكارثة التي سبّبوها في كرمان، لكن الناس أصبحوا يقظين، والأجهزة منعت من وقوع هذه الكوارث، ويمكن القول إن العدوّ يريد ولعشرات المرات القيام بمثل ما حدث، وسيتمّ إحباط الكثير من هذه المؤامرات بمساعدة الشعب”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com