“جبهةُ جنوب لبنان”.. رائدةُ الإسناد لغزة والاستنزاف للعدو

 

عبدالحكيم عامر

في ساحة المقاومة الفلسطينية، تبرز جبهة جنوب لبنان كمثال حي للتضحيات والإسناد الكبير الذي قدمته المقاومة الإسلامية في لبنان من خلال عملياتها المركزة والدقيقة، استنزفت العدوّ إلى حَــدّ كبير وفرضت عليه أن يتجرع تبعات هذه العمليات المرغمة، بعد أن كان يرد بحرب طاحنة حتى على أبسط العمليات الفلسطينية.

تعتبر جبهة جنوب لبنان الجبهة الأولى التي انطلقت بعمليات الإسناد لغزة، وقد أثبتت ريادتها في هذا المجال ومنعت العدوّ من الاستفراد بالقطاع، معززة بذلك صمود المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الصهيوأمريكي.

تعد جبهة جنوب لبنان الجبهة الأولى التي استجابت لنداء الإسناد لغزة، وقد أسست هذه الجبهة لتخفيف ضغط العدوّ عن غزة، وتميزت بمسارعتها في تقديم الدعم والإسناد للمقاومة الفلسطينية.

بدأت الجبهة بتنفيذ عمليات تصاعدية، استهدفت بشكل دقيق أهدافاً استراتيجية للعدو؛ مما أثّر بشكل كبير على قدرته على الاستفراد بغزة وتهديد أمنها، تعزَّزَ بذلك صمود المقاومة الفلسطينية وساهمت في استمرار معركتها المقدسة ضد العدوان الصهيوأمريكي.

حيث قدمت المقاومة الإسلامية في لبنان تضحيات كبيرة في عمليات الإسناد للمقاومة الفلسطينية، بفضل تكاتف جهودها وتنظيمها القوي، تمكّنت المقاومة من تنفيذ عمليات مركزة ودقيقة، استنزفت العدوّ وأرغمته على تحمل عواقب تلك العمليات، تلك التضحيات المُستمرّة للمقاومة الإسلامية في لبنان أثرت بشكل كبير على قدرة العدوّ على المواجهة وتهديد الأمن في مستوطنات العدوّ الإسرائيلي.

فقد لاقت هذه الجبهة تأثيرها على العدوّ وصمود المقاومة الفلسطيني بالفعالية والدقة في عمليات الإسناد التي قدمتها جبهة جنوب لبنان؛ أَدَّت إلى تأثير قوي على العدوّ ومنعته من الاستفراد بقطاع غزة، تعززت قدرة المقاومة الفلسطينية على مواجهة العدوان الصهيوأمريكي، حَيثُ تمكّنت من الاستمرار في معركتها المقدسة بقوة وإصرار.

فعمليات الإسناد التي نفذتها المقاومة الإسلامية في لبنان استنزفت العدوّ إلى حَــدّ كبير، تحتاج هذه العمليات إلى تخطيط دقيق وتنفيذ محكم، حَيثُ تستهدف الأهداف الاستراتيجية وتسبب خسائر كبيرة للعدو، الاستمرار في تنفيذ هذه العمليات المُستمرّة أعاق قدرة العدوّ على تحقيق أهدافه وأجبره على التراجع.

ومن خلال الإسناد الفاعل والمُستمرّ، تمكّنت جبهة جنوب لبنان من منع العدوّ من الاستفراد بقطاع غزة، تعد قوة الدعم والتضحيات الكبيرة التي قدمتها المقاومة الإسلامية في لبنان أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في تعزيز صمود المقاومة الفلسطينية ومواصلة معركتها المقدسة.

ومع استمرار العدوان الصهيوأمريكي على الشعب الفلسطيني، تبقى جبهة جنوب لبنان على أهبة الاستعداد لتقديم الإسناد والدعم المُستمرّ، تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان تضحياتها الكبيرة وتعزز قدرتها على صد العدوّ ومنعه من تحقيق أهدافه الاستعمارية.

في الأخير، جبهة جنوب لبنان استطاعت أن تكون رائدة في مجال الإسناد لغزة ومنع العدوّ من الاستفراد بالقطاع، فهم يقدمون تضحيات كبيرة في سبيل دعم القضية الفلسطينية ومساندة المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الصهيوأمريكي.

من خلال عمليات الإسناد المركزة والدقيقة، تمكّنت المقاومة الإسلامية في لبنان من استنزاف العدوّ وإلحاق خسائر كبيرة به، وعلى الرغم من التحديات والتضحيات التي يواجهونها، فَـإنَّهم يستمرون في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ومواصلة نضالهم؛ مِن أجلِ تحقيق الحرية والعدالة في الأراضي الفلسطينية المحتلّة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com