خطابُ قائد الثورة لم تعتَـدْ على سماعِ مثلِه الشعوبُ العربية
يحيى صلاح الدين
كان الخطابُ الأخيرُ لقائد الثورة تاريخيًّا وشجاعاً بما تعنيه الكلمة.
لم تعتَـدْ عليه الشعوبُ العربية، ولم يعرف أَو يسمع قرودُ البيت الأبيض خطاباً لقائدٍ عربي يخاطبُهم بهذه الشجاعةِ والقوة والتقريع والتهديد والزجر والوعيد، لقد شعر الشعب اليمني أن أعناقهم ورؤوسهم تعانق السماء عزاً وفخراً.
كان خطابُ السيد عبدالملك -حفظه الله ورعاه- شديداً في تقريعِ أمريكا وتحذيرِها من مغبةِ أيةِ مغامرةٍ ضد اليمن، وستجدُ أمريكا إن غامرت في التصعيدِ أيةَ ورطةٍ تقعُ فيها، وستواجهُ بإذن الله أقسى مما واجهت في أفغانستان أَو مما عانته وعانت منه في فيتنام، وعليها ألا تتوقع أن تنفذ ضربات غادرة ثم تهرب لاستدعاء وساطة، فضربة عدوانية واحدة ستفتحُ الحربَ المنتظرة، وستكونُ البوارج والمصالح والقواعد الأمريكية هدفاً مباشراً لصواريخ اليمن وطائراته المُسيّرة.
أَيُّ استهداف أمريكي لبلدنا سنستهدفه هو، وسنجعل البوارج والمصالح والملاحة الأمريكية هدفاً لصواريخنا وطائراتنا المُسيّرة وعملياتنا العسكرية.
أمريكا تعد الخطر الحقيقي على الملاحة الدولية في البحر العربي والأحمر وخليج عدن.
الشعب اليمني لا يخشى الوعيد ولا يرهب التهديد، وإنه لشعب كلما حورب ازداد قوة، وكلما اعتدى عليه الأعداء طوّر قدراته العسكرية للتصدي لهم، وتجربةُ تسع سنوات من المواجهة أكسبته خوضَ الحروب الكبرى بنفس طويل تعجز كبريات الدول عن مجاراته.
هاتوا لي خطاباً واحداً لقائد عربي تكلم في وجه أمريكا بمثل ما سمعناه من قائد الثورة الشجاع والحكيم، لا أحد، جميع حكام الدول العربية الصغيرة والكبيرة أذلاء أمام قردِ البيت الأبيض، نراهم كالنعاج أَو النعام صاغرين.
نحن في اليمن نحمد الله تعالى، على نعمة القيادة التي لدينا سيد القول والفعل تبنى موقفه بجد وصدق ومن منطلق إيماني.