رابطةُ الخبراء والمحللين السياسيين تنظم فعالية حول أدب المقاومة “درب العظماء” بصنعاء

التوقيع على كتاب درب العظماء للدكتورة أسماء الشهاري

 

المسيرة: متابعات

نظمت الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين والمؤسّسة الأكاديمية للمؤتمرات والبحوث والتحكيم العلمي، بالشراكة مع المركز الإعلامي لمؤسّسة كفل التنموية، في بيت الثقافة بصنعاء، يوم أمس، الفعالية الأولى لأدب المقاومة “درب العظماء”.

وخلال الفعالية، أكّـد نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور علي شرف الدين، ضرورة العمل ضمن مختلف المسارات الأدبية والعلمية والثقافية لتصحيح المفاهيم المغلوطة والمصطلحات، لافتاً إلى أهميّة إبراز دور الأدب المقاوم في إذكاء الوعي لدى المجتمعات في مواجهة العدوان الصهيوني والانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني والشعب اليمني.

وأشَارَ إلى ما تمثله عملية التوثيق للبطولات التي سطرها أبطال القوات المسلحة اليمنية، في مواجهة العدوان على اليمن والانتصار للشعب الفلسطيني.

وشدّد على تفعيل دور كافة المؤسّسات الإعلامية والثقافية والأكاديمية في تنمية وعي مجتمعي مقاوم، يتناغم مع طبيعة المرحلة وفق توجّـهات وموجهات الهُــوِيَّة الإيمانية والثقافة القرآنية للتصدي للحروب الناعمة.

من جهته تطرق رئيس الهيئة العامة للكتاب عبد الرحمن مراد، إلى تاريخ أدب المقاومة وأهميته؛ باعتباره أحد أهم العوامل المحفزة للمجتمع في مواجهة العدوان.

ولفت إلى أهميّة إعادة الاعتبار لأدب المقاومة الذي يعد ركيزة أَسَاسية في المعركة الوجودية مع الأعداء، مشدّدًا على أهميّة تطوير المحتوى الثقافي والاستفادة من وسائل الإعلام الجديد في المواجهة.

ودعا مراد إلى إعداد استراتيجية ثقافية للتعامل مع مستجدات العصر والتطورات التكنولوجية، معلناً أن الهيئة العامة للكتاب بصدد إصدار ثلاثة مجلدات شعرية عن أدب المقاومة بعنوان “لستم وحدكم” توثق ما أنتجه الشعراء في اليمن عن القضية الفلسطينية.

بدوره أشار المدير التنفيذي لممثلية الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين في اليمن حمدي الرازحي، إلى أهميّة التأصيل لأدب المقاومة في اليمن، وبما يسهم في تنمية الوعي الثقافي وترسيخ قيم الجهاد والاستشهاد للتصدي لثقافة الخضوع والاستلاب والانهزامية، التي يحرص الأعداء على نشرها في أوساط الأُمَّــة للحيلولة دون نهوضها.

ولفت إلى أن العدوان “الصهيوأمريكي” الذي استهدف اليمن لم يقتصر على الجوانب العسكرية والاقتصادية فحسب، لكنه استهدف العقل اليمني بالغزو الثقافي الممنهج، مؤكّـداً على أهميّة الأدب المقاوم للتصدي لمختلف مظاهر الغزو الثقافي والإعلامي بمختلف الوسائل والأساليب.

من جهته أكّـد مدير المشاريع بمؤسّسة كفل التنموية، ياسر أبو هميلة، أهميّة تعزيز الوعي انطلاقاً من الهُــوِيَّة الإيمانية المنبثقة من المشروع القرآني لتحصين العقول من الحرب الناعمة، التي يشنها الأعداء على مجتمعنا.

وأشَارَ إلى أهميّة دور مختلف المؤسّسات الإعلامية والثقافية والاجتماعية في إيصال الرسالة والتعريف بالمشروع القرآني وتعزيز الوعي بهذه المنهجية.

ولفت إلى ضرورة العمل على تفعيل دور الأدب المقاوم في دعم ونصرة وإسناد الشعب والمقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني الغاصب.

وشدّد على أهميّة العمل على تعزيز حضور القضية الفلسطينية وترسيخ مضامينها في نفوس الأجيال، وكشف محاولات الأعداء تغييبها وطمسها.

وفي الفعالية تم التوقيع على كتاب “درب العظماء -أحسن القصص من واقع الشهداء” للكاتبة الدكتورة أسماء عبدالوهَّـاب الشهاري، الذي يوثق بطولات عدد من الشهداء العظماء، ويقدم سيرة ومسيرة بأُسلُـوب أدبي مستوحى من الواقع.

ويعد هذا الكتاب باكورة أدبية لأدب المقاومة من جهة، وتحفيز المؤسّسات الثقافية والمراكز البحثية لمزيد من الإصدارات الأدبية، كما جرى في الفعالية تكريم أسر الشهداء من منتسبي وزارة الثقافة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com