ناطق أنصار الله : نتفاوَضُ مع من يمتلكُ القرارَ وإيقافُ الحرب مطلَــبٌ لنا وعلينا ( تفاصيل )
صدى المسيرة../
قال الناطق الرسمي لأنصار الله ورئيس وفد تفاوض صنعاء محمد عبد السلام: “إن إيقافَ الحرب بقدر ما هو مطلبٌ لنا هو علينا أيضاً. مضيفاً “ونحن نعتقد أن الاتفاقاتِ المحليةَ التي تم توقيعها مع ممثلي الطرف الآخر نصت على فتح الطرقات وعلى فتح الممرات وعلى إدخال المساعدات بشكل عاجل، هذه هي أيضاً من القضايا التي نطالبُ نحن بها، ان يتم وقف الحرب ان تدخل المساعدات ان تفتح الطرقات ان يسمح للمواطنين بالحركة دون أي عوائق هذا هو مطلبنا لذلك هذا اتفاق اللجان المحلية الممثلين ست محافظات يمنية كان في نقاطه فتح الممرات ادخال المساعدات بإشراف الأمم المتحدة”.
كان هناك طلبٌ من الأمم المتحدة وسفراء دول دائمي العضوية في مجلس الامن ان نصل الى الكويت على أساس بحث مسار الاجندة، التأخر الذي حدث ليومين أَوْ ثلاثة أيام كان نتيجة استمرار الغارات الجوية والاعمال العسكرية في كثيرٍ من البلاد في اليمن، ولدينا تجربةٌ في سويسرا أن الاعمالَ العسكرية كانت تأثّر بشكل كبير على مسار المشاورات، فلا نريدُ نحن أن ندخُلَ في تجربةٍ جديدةٍ لإفشالِ مشاوراتٍ يعلق عليها آمال الكثيرُ من أبناء الشعب اليمني الذي تضرُّر من الحرب وكذلك من أبناء العالم العربي والإسلامي في المنطقة.
وفي ردّه على سؤال للـ بي بي سي على أنها ليست المرة الأولى التي تجري فيها مشاوراتٌ في ظِلِّ حرب أجاب عبدُالسلام: “صحيحٌ نحن ناقشنا حتى هذه الجزية ولكن الحرب الدائرة الآن في اليمن تمثل اطراف دولية جزء كبير منها ونحن نعتقد أن الخلاف هو سياسي ولهذا نحن نقول الان ان الحوار السياسي ممكن أن يجري في أي لحظة واذا استمر الحوار في ضوء الحرب لا يعطي أي امل على أساس ان تنجح المشاورات باعتبار ان صوت القوة وصوت الطائرات وازيز الطائرات وأصوات المدافع يغلب أي صوت للحوار السياسي، ثم يتعقد الملف السياسي في اليمن انه متداخل وفيه عامل خارجي يؤثر على مسار الحرب فإذا كانت الدول الأخرى التي لديها رغبة في استمرار الحرب مازالت ترى ان الحرب الخيار للوصول الى أهدافها فيكون الحوار السياسي مجرد عمل ترفيهي لا اقل ولا أكثر”
وأضاف “نحن لسنا الذي نطالب باستمرار الحرب ولسنا الذي نطالب بغلق الممرات هذا هو مطلبنا لكن هل ممكن ان يستمر هذا في ظل قصف مستمر في الغارات وفي التحشيد والقصف لهذا نحن نعتقد أن المسألة تبدأ من الميدان،فإذا تفعلت اللجان المحلية تفعلت لجنة التنسيق والتهدئة، نستطيع ان ندخل فورا الى مسار ادخال المساعدات وفتح الطرقات لن تستطيع المساعدات ان تدخل في ظل اطلاق نار هذا امر مسلم لا نقاش فيه”.
وعم مزاعم حصار بعض الأحياء في تعز قال عبد السلام “إن الحصار جملتا وتفصيلا هو أمر مرفوض من قبلنا وهناك شيء قد يبالغ فيه في ما يخص حصار تعز، ونحن في جلسة سويسرا بوجود المنسق الخاص بالأمم المتحدة الذي يشرف على ادخال المساعدات كان لديه معطيات وَمعلومات اكثر مما يقدمها الطرف الآخر، الان الاتفاق الذي حصل في تعز مع ان الطرف الاخر قد اعلن لا يوجد حصار على تعز وقد قام بكسره عسكرياً، وهذا سمعناه قبل شهر ومع هذا نحن اكدنا الاتفاق الذي وقع حتى فيما يخص محافظة تعز هو ادخال كُلّ المساعدات، لا يوجد“
وأضاف في هذا السياق “ونحن على الأقل وان كنا نتقاتل كيمنيين وكأطراف وإن كانت أطراف دولية تتداخل في هذا الجانب، الحصار فيما يخص الأغذية الدواء الحركة هذا امر مرفوض جملتا وتفصيلا يخالف القيم يخالف الاخلاق يخالف المبادئ يخالف اخلاق الحرب مهما كان“
وأوضح فيما يخص حصار تعز “ولهذا نحن نعتقد ان المسألة يشوبه نوع من التشويه للوصول الى قضايا سياسية أَوْ لتأليب الرأي العام ليس إلا، ومع هذا منسق الأمم المتحدة أيضاً موجود، والمساعدات تدخل الى كُلّ مكان في اليمن ثم نتحدث عن الحصار بشكل كامل بالتأكيد الحصار سواء على مستوى محافظات أو حصار على مستوى اليمن هو ما يجب ان يناقش ولهذا نحن نقول اليوم من أولويات التي يطالب بها أبناء اليمن وقف الحرب وإلغاء الكثير من العقوبات الاقتصادية وفك الحصار، الحصار الشامل الحصار على مستوى الجبهات الداخلية التي فرضت ربما بقيود من الحرب أَوْ التي أثرت على إدخال المساعدات يجب ان تفتح هذا مطلب رئيسي بالنسبة لنا ولا نريد ان يستمر في كُلّ الأحوال”.
وعن سؤال الـ بي بي سي عن أولوية التفاهم مع الإخوة اليمنيين ما دام أنصار الله توصلوا إلى تفاهمات مع الجار السعودي وتبادلوا الاسراء والجثامين قال عبدُالسلام “بالتأكيد نحن حتى الذين استلمناهم من الجانب السعودي هم اخوتنا وهم يمنيون، ولهذا هذا السؤال يجب ان يطرح للطرف الآخر لماذا لا تسارع الى إيجاد تسوية سواء تحت اشراف الصليب الأحمر أَوْ مشايخ محليين أَوْ نحن وانتم نلتقي بشكل مباشر هنا في الكويت، تعالوا نفاهم عن اعداد أولية، ما مصلحتكم ان تحتفظوا بمئات أَوْ آلاف من الأسرى لديكم ونحن أيضا لا يوجد لدينا محصلة لازم ان يكون هناك تقدم في هذا الجانب”.
وأضاف أن “المشكلة اننا لم نجد ان الطرف الاخر لديه القرار الذي يستطيع ان يقدم لنا ما لديه، فإذا كنا نحن نتفاهم مع اطراف دولية،طيب… انا هنا استطيع ان اسأل ما معنى ان لدينا مئات موجودين في الإمارات اذا كنت تريد ان تتفاهم مع الطرف الاخر أَوْ تتفاهم مع الاماراتيين بشكل مباشر، أَوْ ما المبرر ان يكون لدينا مئات داخل السجون السعودية، وهم اعتقلوا أَوْ اسروا في مأرب والجوف، هذا يتطلب ان تذهب لتتفاهم مع من يملك القرار ويفرج لك عن هؤلاء، وهذا شيء نحن نقول للطرف الاخر اذا كنت جاهزاً لأن نبدأ عملية الـ تبادل فنحن جاهزون”.