استهدافُ سفينة أمريكية.. بدايةُ الرد اليمني فكيف النهاية؟!
أحمد عبدالله الرازحي
كما تعودنا أن سياسة الإدارة الأمريكية من يومها الأول في العدوان الإسرائيلي على غزة وفلسطين لم تكن سياسة مُحايده وإنما سياسة واضحة وتصريحات القادة والمسؤولين الأمريكيين تشهد عليهم فهم في الخط الأول في هذه الحرب الهمجية والعدوانية على فلسطين ويقدمون كُـلّ الدعم والمساندة معنويًا ومادياً وعسكريًّا وحتى أنهُ كان هناك تحَرّكات ورسائل أمريكية في بداية العدوان على غزة وَتم إرسالها إلى دول المنطقة بأن على الدول أن لا تتدخل في الحرب على غزة وأن على الأنظمة العربية والإسلامية وشعوبها التزام الصمت تجاه ما يجري في غزة!
قُبلت هذه الرسالة الأمريكية في غالبية الدول ولكنها رُفضت وقوبلت برد أقوى ورسالة نارية مفادها أن العدوان على غزة عدوان علينا في اليمن وأن الحرب لا تختصُ بغزة فهي حرب عدوانية على الإسلام والعروبة بما في ذلك اليمن لهذا دخل اليمن بالمواقف القوية والمؤثرة والفاعلة في هذه المعركة.
اليوم لأ شك أن الحرب في غزة بشكل عام والبحر الأحمر ” اليمن ” بشكل خاص دخلت مرحلة حساسة وجديده، فمنذُ أقدمت القوات الأمريكية على الاعتداء الغادر على 3 زوارق بحرية يمنية في البحر الأحمر وأدت إلى استشهاد 10 من أفراد البحرية اليمنية وعكس التحَرّكات والتصريحات الدبلوماسية الأمريكية التي يقول مسؤوليها أنها تهدف إلى منع اتساع رقعة الصراع الدائرة في غزة وُصُـولاً إلى اليمن الذي وقف منذُ اليوم الأول في معركة “طُـوفان الأقصى” شعبًا وقيادة وقوات مسلحة وشارك بكل الوسائل العسكرية اليمنية؛ بهَدفِ نصرة غزة ووقف العدوان والحصار الإسرائيلي على أهلنا في فلسطين..
فبينما يصرح الأمريكان رغبتهم في عدم توسيع رقعة الصراع،!! يقدمُ الأمريكي والبريطاني كُـلّ الدعم المالي والعسكري والدولي للإسرائيلي بممارسة أبشع الجرائم بحق سكان قطاع غزة وقتلهم بكل وسائل القتل المتنوعة، وبهذا التناقض الكبير
والتخبط والفشل يثبتُ الأمريكي أنه غير جادٍّ في منع اتساع رقعة الصراع وهو يتبنى كامل الدعم للإسرائيلي الصهيوني،
وما يثبت تورط الأمريكي أكثر في حرب على غزة هو كما قُلنا سابقًا العدوان الأمريكي على القوات البحرية اليمنية وقتل أفراد من منتسبي القوات البحرية اليمنية الذين كانوا في عمل رسمي ومُعلن ضد السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل وهذا يؤكّـد رغبة أمريكية متخبطة واستماتة أمريكية في الدفاع عن السفن الإسرائيلية من استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية، ولكنهُ سيحصل عكس هذه الرغبة الأمريكية تماماً.
اليمن الذي وقف مع غزة دون تردّد أَو خجل كموقف ديني والتزام إنساني وأخلاقي في نصرة غزة قدم الشهداء على طريق القدس وتوعد بأنه سيثأر لدماء الشهداء من القوات البحرية اليمنية وأن دماءهم لن يذهب هدرًا وأن القوات المسلحة اليمنية مُستمرّة في نصرة غزة بكل السوائل المتاحة بما في ذلك العمل العسكري لمنع السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل من المرور عبر البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي وهذا ما أكّـده المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد/ يحيى سريع..
لم يمضي الأسبوع الأول من الاعتداء الأمريكي على أفراد البحرية اليمنية حتى يأتينا المتحدث الرسمي للقوات المسلحة بخبر جديد يؤكّـد أنه تم استهداف سفينة أمريكية في البحر الأحمر كانت تقدم الدعم للكيان الصهيوني في فلسطين المحتلّة، وقد جاءت هذه العملية العسكرية كردٍّ أولي على الاعتداء الغادر الذي تعرضت له القوات البحرية اليمنية من قبل قوات العدوّ الأمريكي يوم الأحد، في 31 في ديسمبر الماضي..
إذا نحنُ أمام رد يمني أولي وأن قادم الأيّام مليء بالمفاجآت والردود اليمنية التي سيتم فيها استهداف البوارج والسفن الأمريكية دون تردّد أَو تخوف فهذا وعد يمني بدأ يتنفذ منذُ، أمس في هجوم يمني كبير بالطائرات المُسيرة والصواريخ الباليستية والمجنحة على السفن الأمريكية في البحر الأحمر، الأمريكي يغرق نفسه في البحر الأحمر وباب المندب وفي عدوانه على اليمن ولكنه سيدفع الثمن باهضاً فهو أمام اليمن القوي الذي وعد ولم يخلف الوعد، اليمن بقيادة السيد القائد عبدالملك الحوثي الذي جعل من اليمن دولة قوية عسكريًّا ودوله تملك موقف وتفرض قرارها بين الدول خُصُوصاً في قضية غزة، ولاشك أن الدور الأمريكي في البحر الأحمر وباب المندب والدعوات لحلف عسكري ضد اليمن الذي هو؛ بهَدفِ حماية إسرائيل وليس الملاحة.
وما نؤكّـدهُ هنا أن هذا الهدف من عاشر المستحيلات أن يتحقّق لأ في أسابيع ولا في أشهر ولا حتى في سنوات ولن تستطيع أمريكا حماية نفسها أمام اليمن فكيف إذَا تسعى لحماية إسرائيل وَإذَا لم تتدارك الإدارة الأمريكية نفسها بالضغط على الكيان الإسرائيلي المحتلّ بوقف العدوان والحصار على غزة فَــإنَّها أمام أَيَّـام صعبة جِـدًّا للغاية في البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي وَإذَا كان هذا بداية الرد اليمني استهداف سفينة أمريكية فكيف ستكون النهاية؟!
و؛ لأَنَّ أمريكا أمام اليمن الذي سيثبت في الأيّام القادمة كُـلّ الاحتمالات التي تُنذر بهزيمة أمريكية تاريخية في اليمن؛ لأَنَّها باتت احتمالات وارده ومبنيه على حدس تأريخي ومعلومات مؤكّـده، والعاقبة والنصر لليمن وغزة!!
ولا عار وخزي وهزيمة إلا لأمريكا ولإسرائيل وأذنابهم من المطبِّعين..