السيدُ نصر الله: “إسرائيلُ” غارقةٌ في الفشل.. وتهويلُ الأمريكيين لن يجدي نفعاً
المسيرة | متابعات
أكّـد الأمينُ العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أنّ غزةَ “تقاومُ منذ 100 يوم، وهي صامدةٌ بشعبها بصورة أُسطورية، لم يشهد التاريخ لها مثيلاً”، مُشيراً إلى أنّ المقاومة الفلسطينية بـ”كل فصائلها وعناوينها المختلفة تقاتل على مدار الساعة ببطولة قلّ نظيرها”.
وفي الكلمة التي ألقاها، الأحد، في ذكرى مرور أسبوع على استشهاد القائد وسام حسن طويل، أشار السيد نصر الله إلى أنّ المقاومة في غزة تواصل تصدّيها للاحتلال “بصورة مبدعة”، لافتاً إلى أنّ “لإعلامها دوراً كَبيراً في الاطلاع على بطولاتها في مقابل التكتّم الإسرائيلي”.
ولفت إلى أنّ الكثيرَ ممّن يتابعون معركة “طُـوفان الأقصى” يجمعون على أنّ “إسرائيل أكثر تشدّداً وتكتّماً وسيطرةً على الأخبار من أي وقتٍ مضى”، وأنّ ذلك يأتي في الوقت الذي يُعَدّ الاحتلال “غارقاً في الفشل بتأكيد محلّليه، ولم يصل إلى أي نصر، أَو حتى إلى صورة نصر”.
وأوضح السيد نصر الله أنّ الاحتلالَ “الإسرائيلي” “فشل في تحقيق الأهداف المعلَنة وشبه المعلَنة والضمنيّة، باعتراف الإسرائيليين وإجماعهم”.
وقال: “إسرائيل” غارقة في الفشل وهي في حفرة عميقة بتأكيد محلليها وهي لم تصل إلى أي نصرٍ وحتى إلى صورة نصر. ولم تحقّق أياً من أهدافها المعلنة وغير المعلنة وذلك بإجماع الإسرائيليين أنفسهم”.
وتابع، في حين لم يتمكّن الاحتلال من “ضرب المقاومة وإمْكَان إطلاق الصواريخ من غزة، تزداد خسائره وارتباكه ودورانه في الحفرة العميقة”.
وبشأن هذه الخسائر، أكّـد الأمين العام لحزب الله أنّها “تتراكَمُ في جبهات غزة والضفة ولبنان، بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية وكلفة النازحين”.
وشدّد السيد نصر الله على أنّ الخسائر الإسرائيلية تزيد من إرباك الاحتلال، مُذكّراً بأنّ آخرها كان ما كشفته وسائل إعلامٍ إسرائيلية بشأن وجود “4000 معوّق في صفوف جيشه خلال 100 يوم، وهو عدد قد يرتفع ويصل إلى 30 ألفاً”، ومؤكّـداً أنه “عندما تتوقف الحرب سيكون العدوّ أمام كارثةٍ لحقت بالكيان نتيجة مقاومة غزة ومن خلفها جبهات المقاومة”.
وبشأن الجبهة الداخلية الإسرائيلية، أكّـد الأمين العام لحزب الله أنّ الإسرائيليين “باتوا على ثقةٍ بأنّ حكومتهم غير كفؤة ويجب تغييرها وتغيير رئيسها”، مشدّدًا على أنّ هذا يُعدّ اعترافاً بالفشل، ومنوِّهًا بأنّ “استعادةَ الأسرى الإسرائيليين بالتهديد والتهويل والترهيب لن يجدي نفعاً، والجانب الإسرائيلي أصبح يعلم أنه سيرضخ لشروط المقاومة”.
وأشَارَ إلى أنّ “الكارثة الكبرى ستكون حين تنتهي الحرب وينكشف حجم الكارثة التي لحقت بالكيان، والتي ألحقتها به المقاومة في غزة بالدرجة الأولى، ومن خلفها جبهات المقاومة الأُخرى”.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح أنّ “ما يجري في البحر الأحمر وجّه ضربةً كبيرةً لاقتصاد العدو”، مُضيفاً أنّ صورة الاحتلال “انكشفت في العالم، وهو ما تبدّى في محكمة العدل الدولية في لاهاي”.
وتابع، “بمعزل عن النتيجة من المحاكمة، فَــإنَّ مشهد كيان الاحتلال في دائرة الاتّهام، أمام أنظار العالم وبناءً على أدلة دامغة، أمر غير مسبوق وأربك كيان الاحتلال، الذي يعتمد نفاقاً أخلاقياً أمام العالم، من خلال نفيه قيامه بحرب إبادة جماعية في غزة”، مُشيراً إلى أن “الكيان يعتمد “نفاقاً أخلاقياً” أمام العالم من خلال نفيه قيامه بحرب إبادة جماعية في غزّة”.
ودعا السيد نصر الله إلى “التعاون جميعاً؛ مِن أجل توفير عناصر الصمود في هذه المعركة، التي لا نعرف مداها حتى الآن”، مؤكّـداً أنّ “أمن البحر الأحمر وهدوء الجبهة مع لبنان والوضع في العراق مرهون بوقف العدوان على غزة”.
وفيما يتعلّق بتفاصيل هذه الجبهات، وتحديداً جبهة لبنان المفتوحة منذ 8 تشرين الأول/أُكتوبر الماضي، جدّد الأمين العام لحزب الله التأكيد أنّ هذه الجبهة “وُجدت؛ مِن أجل دعم غزة وإسنادها، ووقف العدوان عليها.. وحين يقف العدوان، لكل حادث حديث”.
وأبدى السيد نصر الله جاهزيةَ المقاومة الإسلامية في لبنان؛ مِن أجل خوض الحرب “منذ 99 يوماً”، مؤكّـداً “أنّنا لا نخافها وسنقاتِلُ بلا أسقف وبلا حدود”، وأنّ “من يجب أن يخشى ويخاف من الحرب هو إسرائيل ومستوطنوها، وليس لبنان”.
وأوضح أنّ “المقاومةَ مُستمرّةٌ وجبهتنا تلحق الخسائر بالعدوّ، وتؤدي إلى ضغط النازحين الذين ارتفع صوتهم”، موضحًا أنّ “حجم تكتّم الاحتلال على خسائره ينعكس من خلال عدم اعترافه باستهداف قاعدة ميرون”.
أما بشأن الولايات المتحدة فأكّـد السيد نصر الله أنّها “هدّدت لبنان بأنّه إذَا لم يتم وقف جبهة الجنوب، فَــإنَّ إسرائيل ستشنّ حرباً على البلاد”، متوجّـهاً إلى الأمريكيين قائلاً: “تهويلكم لن يجدي نفعاً، لا اليوم ولا غداً، ولا في أي يوم من الأيّام”، ومؤكّـداً أنّ “على الأمريكي الذي يدّعي الخوف على لبنان أن يخاف على أداته في المنطقة وقاعدته العسكرية”.
وتابع، “يتم تهديدنا بألوية مهزومة في غزة.. يا هلا ومرحب”، مُشيراً إلى أنّ “الجيش الإسرائيلي حين كان معافى وبكامل عتاده، تحطّم أمام مقاومينا في حرب تموز”.
وخلص السيد نصر الله بالقول: أنّ “ثمة أعداداً كبيرةً من الشباب يقاتلون منذ مئة يوم على جبهتنا”، مُضيفاً أنّ صمود ونزوح وصبر العائلات “هو جزء من الجهاد”.