إنَّا من المجرمين منتقمون

 

صفوة الله الأهدل

البادئ أظلم، وصدق الله القائل في كتابه: {وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئك مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأرض بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولئك لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}، أمريكا هي من بدأ الحرب، واعتدت على شُهداء أبطال قواتنا البحرية ظلمًا وعدوانًا، فكان الجزاء من جنس العمل، وما استهداف سفينتهم في عرض البحر إلّا شيءٌ يسير مما سيحصل قريبًا، وما سيتعرضون له لاحقًا: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أي مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}.

إن عملية استهداف السفينة الأمريكية التي شاركت فيها القوة البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية اليمنية حق مشروع: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} جاء ردًا على الاعتداء الأمريكي، وثأرًا لشُهداء البحرية اليمنية وكل الشُهداء، وانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني؛ لأنها كانت تموّن العدوّ الإسرائيلي ضد أهل غزة المستضعفون، ستستمر هذه العمليات المباركة والمُقدّسة؛ حتى ينتهي العدوان الإسرائيلي على فلسطين، ويرفع الحصار عن غزة: {وَالَّذِينَ إذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ}.

أثبتت أمريكا بمساعدتها “إسرائيل” للعالم، ولمن لا زال أعمى أنهما وجهان لعملة واحدة؛ فلولا أمريكا لما كانت إسرائيل، ولولا الدعم الأمريكي والمساندة لإسرائيل لما أقسم نتنياهو بحوله أن يبيد حماس بقوة أمريكا، لأن إسرائيل لا تستطيع الوقوف ولو ليوم واحد أمام حماس، فضلًا عن الله قد أقسم في كتابه الكريم أن ينصر أولياءه المجاهدين: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}، {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ}، وأن يُذل ويهزم أعداءَهم وَأعداءه: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إلى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ}.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com