يمنُ الإيمان والحكمة

 

عبدالسلام عبدالله الطالبي

صدق رسولُ الله -صلواتُ الله عليه وعلى آله- حين قال عن أهل اليمن عندما بادروا بالدخول في الإسلام: (الإيمانُ يمانٍ والحكمة يمانية)؛ ولأن اليمنَ هو الأجدرُ بنيل هذا الوسام العظيم؛ إذ يعد هو المتصدِّرَ من بين كُـلّ دول العالم في إيمانه وتمسكه بتعاليم الله والمضي على النهج القويم، نهج القرآن والتأسي برسول الله صلوات الله عليه وعلى آله.

وهَـا هو اليومَ يبرزُ في الساحةِ محافظًا ومجاهدًا تحت لواء وقيادة ابن رسول الله السيد القائد المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله ورعاه-، حَيثُ يواجه الطواغيت والمستكبرين وينأى بنفسه أن يقبل بالخنوع والاستسلام، رافعًا راية الجهاد والتأهب لمواجهة كُـلّ الطغاة في هذا العالم، جاعلاً من مظلومية غزةَ وانطلاقًا من المسؤولية منطلقًا لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، ضاربًا بكل التهديدات والتحالفات تحت قدميه، متوكلًا على الله ومعتمدًا عليه، مؤكّـداً على استمراره في الخروج المليوني كُـلّ جمعة من كُـلّ أسبوع ليجدد طاقته في ثباته على موقفه حتى يأتي الله بأمرٍ من عنده، وفي نفس الوقت يعلن حضوره القوي في توجيه الضربات المنكِّلةِ بالسفن والبوارج التابعة والمساندة للعدو الإسرائيلي في البحر الأحمر بعد أن قدم عشرة مجاهدين من خيرة شبابه في القوات البحرية رخيصة في سبيل الله وفداءً للقضية المركزية التي خذلتها للأسف غالبية الدول العربية والإسلامية.

مؤكّـداً على تمسكه بمشروع الرسالة المحمدية في مناسبة جمعة رجب، المناسبة التي بادر فيها أجداده الأوائل بالدخول في الإسلام، حَيثُ تجري كُلَّ عام الاستعداداتُ لاستقبال هذه المناسبة بالحفاوة والترحاب وإقامة الفعاليات وكلّ مظاهر الفرحة والابتهاج احتفاءً بهذه المناسبة، وتقديم الثناء والحمد والشكر لله عز وجل على هذه النعمة العظيمة، التي اختص بها أهل اليمن عبر رسوله -صلوات الله عليه وعلى آله- دون غيرهم.

لذلك فَــإنَّ الشعب اليمني المجاهد والصامد والصابر والمساند لكل المظلومين سيكون بإذن الله تعالى هو المؤهَّلَ لمَـا هو عليه من القيم والمبادئ وتمسكه بالهُـوِيَّة الإيمانية، ونعمة وجود القيادة الربانية الحكيمة المتمثلة في شخصية السيد القائد -حفظه الله ورعاه- والذي يعد هو الأجدر بحمل المسؤولية وإدارة شؤون هذه الأُمَّــة واستخلاف الأرض ومن عليها؛ كون الباطل قد طغى واستكبر وعاث في الأرض الفساد، وإرادَة الله تقتضي ظهور من يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جورًا وظلمًا، وما ذلك على الله بعزيز.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com