خبيرٌ ومحلِّلٌ روسي يستبعدُ انتصارَ أمريكا عسكريًّا ضد اليمنيين في البحر الأحمر

المسيرة | متابعات:

شَنَّ خبيرٌ عسكريٌّ روسيٌّ، أمس الأحد، هجوماً عنيفاً ضد البيت الأبيض، على خلفيةِ الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت اليمن.

وأوضح الخبيرُ المحلل العسكري الروسي “أندريه مارتيانوف” أن “البيت الأبيض أساء إدارة عملية “حارس الازدهار” منذ البداية، وفشل في إقناع حلفاء الولايات المتحدة بالانضمام إلى التحالف العسكري في البحر الأحمر”، مُشيراً إلى أن “هناك خللاً وظيفياً عميقاً داخل البنتاغون”، مبينًا أن “الولايات المتحدة تتجه نحو كارثة محرجة في البحر الأحمر”، محذراً من أن “مهاجمتها لليمن في اليمن قد تؤدي إلى حرب إقليمية”.

“مارتيانوف” في مقابلة أجرتها معه صفحة “قواعد جديدة للجغرافيا السياسية” على منصة “إكس”، وهي حساب متخصص في دراسة القواعد الجديدة والاتّجاهات الجيوسياسية والاقتصادية والأيديولوجية التي تغير العالم، ونشرتها قبل فترة قصيرة من الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن، أكّـد أن “إدارة بايدن فشلت في عملية حارس الازدهار منذ البداية”، واصفاً إعلان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، لهذا التحالف العسكري في البحر الأحمر، بالفضيحة التي كشفت عن المستوى العميق من الخلل الوظيفي داخل البنتاغون.

وأشَارَ الخبير الروسي إلى أن البحريةَ الأمريكية غيرُ مستعدة لحرب استنزاف ضد اليمنيين، حَيثُ إن مقابل كُـلّ طائرة مسيَّرة بقيمة 5000 دولار يطلقها اليمنيون على حاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر، فَــإنَّه يتعين على الأمريكيين إنفاق صاروخ دفاع جوي بقيمة مليوني دولار، مؤكّـداً أن هذا يمثل أكبر إهانة للولايات المتحدة في العالم.

وأفَاد “مارتيانوف” بأن “البحرية الأمريكية غير مستعدة لحرب استنزاف ضد اليمنيين”، مستبعداً أن تحدث عملية قصف اليمن فرقاً كَبيراً، مُضيفاً أنه “على الرغم من أن البحرية الأمريكية كانت ذات يوم هي الأقوى في العالم، إلا أنها فشلت في التكيف مع ثورة التكنولوجيا العسكرية في السنوات الأخيرة”، مؤكّـداً أن “البحرية الأمريكية ستواجِهُ صعوباتٍ جديةً في قتالها ضد روسيا أَو الصين أَو إيران”.

وفي رده على سؤال بشأن الضربات الجوية الأمريكية على اليمن وهل هي حيلة سياسية، قال الخبير الروسي “مارتيانوف”: إن “الخيار الآخر الوحيد المتاح لبايدن هو محاولة غزو بري مكلف ودموي ضد اليمن، وضعٌ يخسر فيه الجميعُ بالنسبة للولايات المتحدة”، موضحاً: “لا يحتاج بايدن إلى توابيت قادمة إلى الولايات المتحدة، مغطاة بالنجوم والأشرطة”.

وأضاف: “لقد نقلوا حاملات الطائرات بعيدًا عن الشاطئ وبدأوا، بشكل أَسَاسي، في تنفيذ عمليات القصف، يركضون ويبدؤون في القصف وإطلاق النار على كُـلّ ما سيجدونه في شمالي اليمن، وفي المحصلة من الواضح أن ذلك سيخلق ضجةً أُخرى، وقد لا ينجح هذا بشكل جيد، ولكن سيقولون: “كما ترون، لم نفقد أحداً، ثم يعلنون النصر ثم ينسحبون”، مبينًا أن هذا ما تفعله الولايات المتحدة عادةً.

واستبعد الخبير الروسي أن تكسب أمريكا حرب الاستنزاف في البحر الأحمر ضد اليمنيين، موضحًا أنه “قد يكون لدى المدمّـرات الأمريكية رادارات جيدة جِـدًّا، ولكن إذَا أرسلت تجاههم مجموعة من الطائرات بدون طيار، فسوف تنفد الصواريخ في النهاية”.