بيانٌ مشتركٌ للخارجية الإيرانية والهندية: دعمُ أمن الملاحة في المنطقة
المسيرة | متابعات
أكّـد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الاثنين، أن إيران تدعم بقوة أمن الملاحة في المنطقة.
وحذّر أمير في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهندي، أمريكا وبريطانيا بأن يوقفا العدوان على اليمن.
وأكّـد وزير الخارجية الإيراني ضرورة اهتمام جميع الدول بوقف الحرب والإبادة الجماعية في غزة ومنع اتساع نطاق الحرب.
وأضاف: “إيران أكّـدت على تجنب تطور الحرب وضرورة الأمن البحري، وهي مسألة نوقشت في علاقاتنا مع حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية وأكّـدت عليها أَيْـضاً. وأكّـدوا لنا أنهم لن يعرقلوا سلامة الملاحة، لكن موقفهم هو أنهم سيتخذون إجراءات ضد حركة السفن الإسرائيلية طالما استمرت الحرب. جذر القضية يعود إلى وقف الحرب والإبادة الجماعية في غزة”.
وتابع: “لقد أكّـدنا مراراً وحذرنا السلطات الأمريكية والبيت الأبيض في رسائل مختلفة عبر سويسرا من ضرورة وقف الحرب في غزة. وأؤكّـد أن أمريكا لا تستطيع أن تخلق داعش، ومن ناحية أُخرى تتحدث عن القتال ضد داعش. ولا يمكنها الوقوف إلى جانب إسرائيل والمشاركة في قتل الناس في غزة، بينما تدعو الآخرين في الوقت نفسه إلى ضبط النفس والصمت وعدم التحَرّك. ولا تستطيع أمريكا أن تتحدث عن رغبتها في وقف الحرب وفي نفس الوقت اتِّخاذ إجراءات ضد اليمن. ونقول لبلينكن أن الحل ليس في الحرب، فقد أعلنا لكم قبل 100 يوم وبعد عملية “طُـوفان الأقصى” في 7 أُكتوبر أن لا تلطخوا أيديكم في غزة بدماء الأبرياء ولا تربطوا مصيركم نتنياهو. يواجه نتنياهو العديد من القضايا. وألا يربط البيت الأبيض مصالح الشعب الأمريكي بنظام الفصل العنصري؟”.
وتابع، “تم في لقائنا اليوم، التركيز بشكل خاص على مجموعة واسعة من القضايا الثنائية ومتعددة الأطراف، بما في ذلك تطوير ميناء “تشابهار” (جنوب شرق إيران) وممر الشمال -الجنوب التجاري”.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني، أن “الهند لعبت دورا إيجابيا في سياق التحاق إيران بمنظمتي شنغهاي وبريكس”؛ لافتاً إلَى أن “التعاون متعدد الأطراف والاستراتيجي بين البلدين، سجل زيادة لا سِـيَّـما بعد عضوية بلادنا في هاتين المنظمتين”.
بدوره قال وزير الخارجية الهندي: “تتمتع الدولتان بعلاقات وتفاعلات منتظمة وعالية المستوى، ورئيسا البلدين على اتصال ببعضهما البعض. لقد حدّد قادتنا خريطة الطريق، ونحن ناقشنا القضايا السياسية والاقتصادية في هذا الاجتماع”.
وصرح وزير الخارجية الهندي، “أننا نشعر بالقلق إزاء التطورات في غرب آسيا وأوضح: يجب علينا منع تصاعد العنف. لقد اتخذت الهند موقفا ثابتا بشأن مكافحة الإرهاب، وما زال موقفنا هذا مُستمرّا. وعلينا أن نمنع مقتل المدنيين في أي صراع. إننا نرحب بإرسال المساعدات إلى غزة، وفيما يتعلق بفلسطين، لا بد لي من التأكيد على أن موقف الهند كان ثابتا في هذا الاتّجاه”.
وذكّر، أن “الهجمات القريبة من المحيط الهندي مثيرة للقلق ويجب متابعتها. كما ناقشنا في هذا اللقاء التطورات في أفغانستان، كما دارت أَيْـضاً مناقشة أُخرى حول القوقاز والصراع في أوكرانيا. لقد دعمنا دائماً إيران في مجموعة بريكس ولدينا وجهة نظر وثيقة ومشتركة للغاية مع بعضنا البعض في منظمة شنغهاي”.