أمريكا اعتدت على اليمن فهل حقّقت أهدافها؟!

 

ناصر الشيبة

عندما هدّدت أمريكا بضرب اليمن وهي تقصد من وراء ذلك إرهابَ وتخويفَ اليمن؛ ولكي تنفذ ذلك التهديد فقد جمعت لها حلفًا من فسقة العالم المعتوه، وبعد طول تهديدها نفذت العدوان وحدها مع تابعها البريطاني فهل حقّقت أهدافها.

أمريكا تعلم علم اليقين أنها قشةٌ في نظر رجال اليمن، ولعلمها بذلك فقد جمعت لها دولًا أُخرى لهدف إرهاب وتخويف اليمن حتى يستسلم لرغباتها في الابتعاد عن مساندة فلسطين وترك ربيبتها إسرائيل تقتل وتدمّـر فلسطين وتحاصرهم وتمعن في قتل وتجويع وتشريد الشعب الفلسطيني.

أمريكا تهدّد بمَـا هو ليس بجديدٍ على اليمنين؛ فمنذُ 9 أعوام وأمريكا تضرب اليمن وتحاصره براً وبحراً وجواً وبواسطة مرتزِقتها الأعراب ولم تفلح بذلك فلجأت إلى المواجهة المباشرة..

أمريكا بحربها وعدوانها على اليمن لم ولن تحقّق أهدافها لا نفسياً ولا سياسيًّا ولا عسكريًّا ولا إعلامياً..

ففي الجانب النفسي التي تهدف إليه أمريكا وهو إرهاب وتخويف اليمن، لكن اليمن لم يهب ولم يخف أمريكا، وعندما علم اليمن بجمع أمريكا حثالة العالم لضربها، قالت كما قال الله: (الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ، إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أولياءهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) فكانت نتيجة الرهبة والخوف من أمريكا هو قوة وشجاعة ورابط جاش، فما وهن شعبنا وما ضعف، وإنما صرخ بالموت لأمريكا، وقال حيا بداعي المشرقي والمغربي، وأعلن الجهوزية التامة ومواجهة التحدي بالتحدي.

وفي الجانب السياسي فلم تحقّق أمريكا أهدافها في إضعاف مكانة وأهميّة الشعب اليمني بقدر ما زادت من قيمته لدى الشعوب الأُخرى فأصبح اليمني مصدر فخر لكل عربي ولكل مسلم ولكل إنسان حر.

وفي الجانب العسكري فأمريكا لم تحقّق ولن تحقّق أية أهداف عسكرية؛ فمواقعنا ومنصات صواريخنا لن تكتشفها جميع الاستخبارات العسكرية؛ لأَنَّها محمية ومخفية بعين الله وهي أسلحة ومنصات وصواريخ وطيران ربانية، ومهما حاول الأمريكي استهدافها فلن يصل إليها.

وفي الجانب الإعلامي الذي أرادت أمريكا أن تحقّقه في استعادة هيبتها وقيمتها لدى الشعوب الأُخرى لم تستطِعْ تحقيقه، وإنما كانت النتيجة هو العكس، حَيثُ ظهرت أمريكا كقشة خفيفة وبالمقابل ظهرت اليمن كقوة عظمى ترهب أعداء الله في كُـلّ مكان.

ختامًا أمريكا هدّدت بضرب اليمن وهي نفسها من كانت تضرب اليمن منذُ تسعة أعوام، وضربت مؤخّراً لكنها لم ولن تحقّق أهدافها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com