المسيرةُ القرآنية وَتدرُّجُ المواجَهة: من الذنَبِ إلى رأسِ الشر الصليبي

 

فضل فارس

بينما كان العالم آنذاك يعج بالسياسات المذلة والساقطة كذا الانحلال الأخلاقي وتطرف تملق السلطة العالمية لوهم الرأس مالية المتعالية وتجبر البيت الأبيض صانع الانحلالية ومفتعل الفتن المصطنعة بغية إخضاع العالم وتقييده.

في خضم تلك الانطوائية المذلة للعالم الإسلامي وغيره من عوالم البغاء والسفور كالغربي الماجن والكافر أمام العنجهية الأمريكية صانعة الإرهاب وداعية السلام الدامي والزائف في هذه المعمورة.

من هناك ومن بعيد في مطلع العام 2002م من جنوب هذا الكوكب الأرضي (المنتظر خلاصه) المنزوي بنفسه بفعل الألم الكائن في أوداجه جراء التسلط الأمريكي على ساكنيه ظهر وبكل تهيئة إلهية للظروف الزمنية والموقع المختار جغرافياً المخلص الملهم لهذه الأُمَّــة كاشف الزيف الأمريكي رادع الشر وكاشف خفايا أسراره السيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي صلوات ربي وسلامه عليه.

نعم إنه ذلك الرجل الإلهي ابن العترة المطهرة المختار والمهيأ بمشروعه العظيم لخلاص وقيادة هذه الأُمَّــة في مرحلتها القادمة،

ذلك الرجل الذي قال وبكل حكمة ومعرفة للواقع آنذاك من حوله اصرخوا يا شعبي وَبملء أفواهكم ضد أمريكا فلو خرج الشعب كله ليصرخ وليتحدى ساخطاً الأمريكي وربيبته اللذَين ليسا سوى قشة وأوهن من بيت العنكبوت لغيرت أمريكا كُـلّ أُسلُـوبها وسياساتها ولأعفت هذا الشعب [وبذلك أَيْـضاً كُـلّ الشعوب المسلمة] منطقاً وَسياسة أن يكون فيه إرهابيون.

تلك هي الحكمة المستوحاة عبر أعلام الله من صافي المورد والمؤشر الحقيقي لبناء أُمَّـة واحدة وتجاه ذلك الصوت الهادي كانت وللأسف الاستجابة الضئيلة فقط من أبناء هذه الأُمَّــة، حَيثُ لم يتحَرّك آنذاك مع ذلك القائد الهادي إلَّا القلة القليلة من المؤمنين ولاكن كان فيهم من القوة والعزيمة، حَيثُ استطاعوا بعون الله وتأييده وذلك من ثمار تحَرّكهم الإيماني من ترسيخ هذا الهدى ونشر الوعي والنور إلى كُـلّ الاصقاع،. فيما تنصل وتباطأ الكثير ممن كانوا في غفلة وَعلى عدم دراية ومعرفة بهذا العَلم وَمشروعه العظيم وهم الأكثرية من أبناء هذا الشعب والله المستعان وذلك ما جعل الأمريكي وهو العارف قيمة هذا الرجل الإلهي ومشروعيته الخطرة عليه عبر أذنابه في النظام السابق إلى تصفيته ومحاولة إخماد نوره المنبعث بالهدى الفياض والرؤية الحكيمة وانّا لهم ذلك {والله غالب على أمره} فقد رفعه الله إليه ثم أعطى مشروعية القيادة من بعده لهارون أخيه وتلك رحمة من الله لهذا الشعب وحينها أتم الله نوره ورضي لنا إسلامه.

حيث استمرت تلك الشجرة العظيمة للمسيرة القرآنية بالنمو والانتشار {ليتم الله نوره ولو كره المشركون} عبر هذه القيادة الحكيمة شخصية السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي المختارة من الله لإتمام منهجية الشهيد القائد وَلإنقاذ هذه الأُمَّــة من براثن اللوبي الصهيوني والهجمة الصليبية على هذه الأُمَّــة.

لَكنها أَيْـضاً لم تسلم من تآمر الضالين أذناب الأمريكي في هذه المنطقة، حَيثُ قد شنت عليها بقيادة السلطة العالمية آنذاك بغية إطفاء نورها ومشروعها العظيم ستة حروب ضارية واجهت فيها هذه المسيرة كُـلّ المنافقين والأذناب الحقيرة آنذاك للأمريكي في هذا الشعب وجواره.

بينما لم تكتفِ أمريكا بتلك الحروب الإجرامية على مدى سنوات طويلة على هذه المسيرة التي لم تتضعضع أبدًا بفعلها وإنما ازدادت بها وبحكمة وإيمان ورشد وحنكة القيادة المختارة قوة ومنعة وَصلابة.

هذه المسيرة المباركة إرث القرآن والشهيد القائد التي كانت الإدارة الأمريكية ترى فيها ومن البداية الند الوحيد وَقاصمة الضهر لكل سياساتها اللعينة

حيث قد جنَّدت لها بغية إنهائها في مهدها مختلف القوى الأجيرة بداية من السلطة العميلة آنذاك في البلد إلى التنظيم الوهَّـابي والتكفيري كذا داعش والقاعدة وكل شذاذ الآفاق في هذه المنطقة لَكنها لم تفلح ولم تستطع؛ فالله ورغم ما يملكون من قوة متم نوره.

لذا وبعد عجز الذنب المحلي من إيقاف هذه المسيرة المباركة وكبح جماحها في بدايات الأمر اضطر الأمريكي حينها وهو المتحكم والموجه الفعلي لكل تلك الحروب أن يستخدم ورقة الأكبر من ذلك الذنب المحلي وهو سيدها الإقليمي، حَيثُ استخدم السعوديّ والإماراتي وكل أذنابهم في هذه المهمة وكعادته بذرائع وأكاذيب مصطنعة ولَكنها هي أَيْـضاً قد فشلت وتلاشى حلفها الزائف بعد تسعة أعوام من الحرب العالمية بالوكالة، حَيثُ صدرت فيها هذه المسيرة المباركة بقائدها الحكيم مسنوداً بأحرار هذا الشعب أبناء قبائله الأبية ومختلف أطياف هذا الشعب العظيم سيف الإسلام في أيدي هذه القيادة الحكيمة اروع صور الانتصار والتضحية والفداء.

وبذلك خاب وخسر الأمريكي والقوى الصليبية للمرة الثانية عبر أذنابهم وحثالتهم المخدوعة في المنطقة في إيقاف هذا المشروع القرآني المقدس وأصبحوا حينها بعد تطلع مرير للغلبة في حيرة من مستقبلهم متخوفون جِـدًّا من استحكام قبضة هذه القيادة الحكيمة على دفة الحكم السياسي لربوع هذا الشعب وذلك ما حصل فهم يعلمون مدى عداء وخطر هذا المشروع القرآني بقيادته الحكيمة عليهم وعلى مصالحهم في المنطقة بشكل عام.

وذلك ما أظهرته المعركة الأخيرة ” “طُـوفان الأقصى” لمناصرة الشعب الفلسطيني، حَيثُ وقفت هذه القيادة الحكيمة وشعبها العظيم وكل ما يعنيها وتستطيع ومن أول يوم بكل شموخ وآباء وكبرياء غير آبهة أَو متخوفَة بتهديد وَترغيب تلك القوى الصليبية مع هذه القضية المركزية

لذا وعلى حساب ذلك الموقف اليمني المشرف مع هذه القضية العادلة، حَيثُ وَقد صارت أخيرا هذه المسيرة المباركة وقائدها الشجاع وبعد أن التظى منها الصهيوني والكبر الأمريكي في البر وَالبحر مرارة الهزيمة النكراء والفشل من إيقاف موقفها اليماني الحر

مصدر تهديد حقيقي مزلزل لكل أركانهم وناسف كُـلّ أحلامهم في هذه المنطقة وبذلك عمدوا وبكل حماقة” رغم التحذير والوعيد لهم من القيادة ” إلى شن عدوانهم السافر عليها متجمعين في ذلك الحلف وَالشر الصليبي الكهنوتي كله

لمواجهة هذه المسيرة المظفرة ولاكن أنّا لهم ذلك وسيغلبون بإذن الله لامحالة كما غلبت أذنابهم من قبلهم.

وإنما أَيْـضاً تلك مصاديق وعوده بأن جعلنا وبعد كُـلّ ذلك المكر اليهودي والحروب بالوكالة طوال هذه السنوات بغية إنهاء هذا المشروع أن نواجههم وجها لوجه وذلك مبتغى وامل كُـلّ الأحرار في هذه المسيرة المباركة وهذا الشعب العزيز.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com