قواتُنا ستعاقبُ كُـلّ من يعتدي على اليمن وفلسطينَ وبقدر المشاركة في أي اعتداء سيكونُ الرد

محمد علي الحوثي في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”:

أمريكا وبريطانيا هما من يهدّدُ الملاحةَ الدولية ويهدّدُ السلمَ في المنطقة

عملياتُنا البحرية تأتي في إطار البحث عن السلام للشعب الفلسطيني

 

المسيرة: متابعات

قال عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي: “إن أمريكا وبريطانيا هما من يصعِّدُ ويديرُ العالَمَ، من خلال فرض الحروب على الشعوب، كما يحدُثُ في غزة وأوكرانيا، وما يقومون به من تصعيد وفتح جبهة جديدة في اليمن”.

وَأَضَـافَ محمد علي الحوثي في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” أن “اليمنَ يحارب؛ مِن أجل الإنسانية”، داعياً دول العالم إلى الضغط؛ مِن أجل إيقاف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.

وبشأن استفسار القناة عن سبب تصاعد الموقف اليمني، أكّـد الحوثي أن “المظلوميةَ والإبادةَ الموجودة داخل غزة لا يستطيع أيُّ مؤمن وأيُّ حر في هذا العالم أن يسكُتَ أَو أن يراها ثم ينامُ على خده وهو يستطيعُ أن يفعلَ شيئاً”، منوِّهًا إلى أن “مساندةَ فلسطين هو الواجبُ الذي يلزم على الجميع القيام به”.

ولفت محمد علي الحوثي إلى التهويل الأمريكي الهادف لجلب المزيد من القوى العسكرية لعسكرة البحر الأحمر لحماية الكيان الصهيوني ومصالحه، مفنداً كُـلَّ المزاعم الأمريكية البريطانية التي تدّعي وجود تهديدات على الملاحة الدولية، مؤكّـداً أن واشنطن ولندن هما من يهدّدان الملاحة الدولية عبر إشعال فتيل الحرب في البحر الأحمر.

وفي هذا الصددِ، أضاف الحوثي “الأمريكيون والبريطانيون هم الشياطينُ الذين يرفضون أن تتوقفَ الإبادةَ في غزةَ، هم الشياطين الذين يريدون أَلَّا يُفك الحصار عن أبناء غزة؛ أما نحن فنحمل روح الإسلام وروح الإنسانية، وكلّ عملياتنا ستتوقف مباشرة بمُجَـرّد أن يتم دخول الدواء والغذاء وَأَيْـضاً إيقاف العدوان على غزة، فلا يوجد أي تهديد لأية سفينة إلا من تحدثت عنها القوات المسلحة اليمنية في بياناتها”.

وجدّد التنويه إلى أن “بريطانيا تؤكّـد بتصريح رئيس وزرائها أنها هي من تهدّد الملاحة وأنها هي من تريد جلب المعركة إلى البحر الأحمر وتسعى؛ مِن أجل ذلك”، متبعاً بالقول: “أكبرُ دليل على أن بريطانيا وأمريكا هما من يهدّد السلم في المنطقة ما يحصل في اليمن وما يحصل في فلسطين وما يحصل في أوكرانيا وما يحصل أَيْـضاً من تهديدات مُستمرّة من قِبل أمريكا للصين أَو لغيرها”.

وأكّـد الحوثي أن “القوات المسلحة اليمنية في الوقت الراهن لا تستهدفُ إلا السفنَ المتعاملة مع العدوّ الصهيونيّ”، مجدّدًا التحذير من مغبة التماهي مع العدوان الأمريكي البريطاني.

كما أكّـد بالقول إن “اليمن لا يريدُ أن يستهدف أحداً غيرَ من تم الإعلانُ عنه في بيانات وزارة الدفاع، ونحن نعرف جيِّدًا أنه لو كنا نريد أن نغلق الممر -كما يصور الآخرون- لكانت الإجراءات أُخرى وهناك إجراءات كثيرة أبسط حتى من إرسال الصواريخ”.

وأشَارَ الحوثي إلى عديد الأدلة التي تؤكّـد سلامة الملاحة الدولية وسلاستها، بعيدًا عن التهويل والمزاعم الأمريكية البريطانية، لافتاً إلى أن “العمليات التي استمرت طوال هذه الفترة لم تؤثر كما أفصح عن ذلك رئيس هيئة قناة السويس، وقال بأن هناك زيادة في الإيرادات خلال شهري نوفمبر وديسمبر، وكانت عمليات الجمهورية اليمنية مُستمرّة”.

واستطرد “نحن نقف إلى جانب الإخوة في مصر، أما الأمريكي والبريطاني فهما من يريد أن يوقف قناة السويس؛ لأَنَّه يعمل على أن يخيفَ السفن ويوجّهَ التحذيرات للسفن ويقول “لا تمروا من هنا”؛ مِن أجل أن تزدادَ الخطورةُ أَو يُظهِرَ للعالم بأن هناك خطورةً كبيرةً مع أنه هو المتسبِّبُ فيها، وقد أثبتت الفترة الماضية أنه لا توجدُ خطورةٌ على كُـلّ السفن”.

ورداً على سؤال القناة بشأن استهداف السفن الأمريكية والتي كان آخرها في عملية خاطفة، أمس الأول، أكّـد الحوثي أن العملية اليمينة على السفينة الأمريكية “دليل على فشل الخيار الذي تتخذه أمريكا في توسيع الجبهات وفي تحريك نشاطها العسكري وفي عسكرة البحر الأحمر”.

وفي ختام الحوارِ، عرّج الحوثي على المخاطر التي قد تترتب على الانخراط في العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، مؤكّـداً أنه “على قدر المشاركة سيكون الرد، ومسألة العمليات وغيرها منوطة بوزارة الدفاع وهي من تقرّر كيفية الرد بمستوى المشاركة التي ستنطلق من أية دولة”.

واستنكر الحوثي مواقفَ حكومة المرتزِقة ومجلس العار تجاه اليمن وفلسطين، مُشيراً إلى أن “المناطق الحرة في الجمهورية اليمنية تنعم بالأمن والاستقرار وواحدية الموقف تجاه قضايا الأُمَّــة”.

واختتم الحوثي رسالته بالقول: إن “الجمهورية اليمنية تسعى نحو السلام وحتى عملياتنا البحرية إنما تأتي في الإطار الإنساني وفي إطار البحث عن السلام لإخواننا في فلسطين؛ فنحن من عشاق السلام ونريد بناء الجمهورية اليمنية وبناء المواطن اليمني ونحب أن يكون هناك سلام، ولكن من الذي يمنع السلام طوال هذا الوقت طوال التسع السنوات؟ ليس نحن، نحن قدّمنا رؤيةً؛ مِن أجل السلام، وعملنا أَيْـضاً على تقديم رؤية الحل الشامل وقدمناها أيضًا، اليوم هناك ورقة تم التوافق على نقاطها، ومن يعرقل أَو يدعو إلى العرقلة ويتحدِّثُ ويصرِّحُ بذلك هو الأمريكي”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com