من هو الإرهابي يا أمريكا
أمة الملك الخاشب
العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن هو أحد أوراق الضغط على القيادة اليمنية للتراجع عن قرار منع السفن الصهيونية من المرور لدولة الكيان.
فبعد أن جربت أمريكا طرق كثيرة وعرضت عروض كثيرة وقدمت مغريات محاولة لثني اليمن عن موقفه الإنساني والأخلاقي تجاه غزة لكنها فشلت.
فبعد الترغيب جاء أُسلُـوب الترهيب فقرّرت أمريكا هذا القرار الخالي من الحكمة وهو العدوان على اليمن.
ولكن هذا التحالف الأمريكي البريطاني غبي؛ لأَنَّه أعطى المبرّر القانوني والشرعي للقوات اليمنية لاستهداف كُـلّ السفن الأمريكية البريطانية الموجودة في مياه اليمن الإقليمية من باب حق الرد المكفول في كُـلّ الشرائع السماوية والاعراف والقوانين الدولية والإنسانية
وبعد فشل هذا العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن وعدم حصوله على تأييد دولي فأغلب الدول خرجت لتصرح أن ما يحدث في البحر الأحمر مرتبط بما يحدث في غزة كما هو واضح لكل العالم فماذا بعد عند الأمريكان؟
خرجوا بتهديد اليمنيين بتصنيف إرهابيين ونحن اليمانيين لم نخف من الطائرات والبوارج ولا المدمّـرات ولا الحروب فكيف سنخاف من تصنيف أمريكي جاء في توقيت غبي يدل على التخبط والفشل في وقت فيه التفاف شعبي وعالمي على اليمنيين لمواقفهم المشرفة وفي وقت توحد فيه كُـلّ اليمنيين بمختلف توجّـهاتهم على نصرة فلسطين
فلماذا صنفونا إرهابيين?
إرهابيين؛ لأَنَّنا أرهبنا أمريكا وإسرائيل.
وقمنا بواجبنا الإنساني والديني والأخلاقي في عدم الوقوف بحيادية وتخاذل تجاه ما يحدث في فلسطين من جرائم تبكي حتى أصحاب القلوب القاسية
أمريكا جربت كُـلّ الطرق وفشلت في السماح للسفن المتجهة نحو الكيان الصهيوني بالمرور
تحالف وأعلنت عن اسم تحالفها وفشل التحالف قبل أن يولد
مدمّـرات وأرسلت للبحر الأحمر وفشلت في حماية السفن الصهيونية
فبركات عن خطورة على الملاحة العالمية وفبركت بعدة ادِّعاءات وأكاذيب لا أَسَاس لها من الصحة فخرجت قياداتنا وشخصياتنا الإعلامية لتتحدى العالم أن أية سفينة غير متجهة لكيان العدوّ قد تلقت أي تهديد
فبهتوا وصمتوا
أيضا أمرت أمريكا بعض الدول الخاضعة لها لتعليق حركة سفنها في البحر الأحمر بحجّـة خطورة التنقل في البحر الأحمر مثلما فعلت مع اليابان
وأيضا فشلت هذه الحركة
مسرحيات هوليودية وقدمتها أنها أمسكت أسلحة إيرانية في سفينة وحاولت تصوير أنها بطلة عظيمة وذلك محاولة لصنع إنجازات وهمية إعلامية ولم تجن شيئا ولم يعرها العالم اهتمام
قصف وضربت اليمن وأعلنت أنها حقّقت كُـلّ أهدافها في إضعاف قوة من تسميهم الحوثيين
وبعدها بيومين تم استهداف بوارجها والإعلان عن ذلك من قبل القوات اليمنية دون خوف ودون لف ودوران وبكل صراحة
وماذا حصل ?
واستمرت البحرية اليمنية في منع السفن المتجهة نحو الكيان واضافت أَيْـضاً منع السفن الأمريكية من المرور
فماذا فعلت أخيراً
تصرف مضحك يدل على العقلية الصبيانية
قالت أنها صنفت أنصار الله حركة إرهابية
وفعلا أنصار الله ارهبوا أمريكا وإسرائيل في البحر الأحمر وهذا شرف لهم
ومن هم أنصار الله?
هم الشعب اليمني فكيف تصنف شعب كامل بأنه إرهابي ?
ولكن من هو الإرهابي القاتل ومن يحمي القاتل معروف يا أمريكا وجرائمهم تنشر بكل لغات العالم وأمام مرأى ومسمع من العالم وأحياناً في بث مباشر
فالإسرائيلي هو الإرهابي
وقاتل الأطفال والنساء ومن يحميه هو الإرهابي
ومن يدعو لإلقاء قنبلة نووية لإبادة غزة هو الإرهابي
ومن يدعو لمحو غزة من الخارطة هو الإرهابي
ومن يعتقد أن ذبح الأطفال والنساء يقربه من ربه هو الإرهابي
ومن يهدي أطفاله في أعياد ميلادهم جثث لأطفال فلسطين ومنازل مدمّـرة مجروفة هو الإرهابي
ومن يسرق أعضاء الشهداء وينتهك حرمة الاموات وينبش قبورهم هو الإرهابي
من يحمي كيان مجرم وثقت كُـلّ جرائمه وهو يقصف المستشفيات والمدارس والمساجد هو الإرهابي
في الأخير صنفونا بما شئتم فلن نتراجع عن مواقفنا تجاه فلسطين ولا نبالي بتسمياتكم ولا تعنينا
ولكنكم فضحتم أنفسكم أمام العالم أنكم الحامي والداعم للصهاينة لارتكاب المزيد من جرائم الحرب في فلسطين
وكذلك يبدو واضحًا أن أمريكا لا تعرف أن الموقف مع فلسطين
هو موقف كُـلّ الشعب اليمني وأن قضية فلسطين وحدت كُـلّ اليمنيين بمختلف توجّـهاتهم وأعادت الكثير لعقولهم
وكشفت مظلومية اليمنيين وتلاشت الخلافات المذهبية والحزبية التي زرعتها أمريكا بنسبة كبيرة
وأنها فعلا تثبت أنها غبية ومتخبطة
فتوقيت اختيار تصنيفها لليمنيين بأنهم إرهابيين توقيت غبي جِـدًّا فاليمانيون أصبحوا محط أنظار كُـلّ العالم إعجابا وفخرا
يبدو فعلا أن الأمريكيين لا يستمعون لنصائح مراكز الدراسات والابحاث التابعة لهم كما قالها السيد حسن نصر نصر الله والذين يؤكّـدوا لهم بأن كُـلّ اليمنيين الذين يخرجون للساحات هم أنصار الله وبأن الشعوب العربية تخرج تهتف باسم أنصار الله.
أمريكا شاخت وتصنيفها سينعكس عليها ولن يقبله أحد؛ لأَنَّها في حالة حرب علنية مع اليمن وربما هي المتضرر الأكبر من هذا التصنيف الغبي.