العزّي: البحريةُ اليمنية تواصلُ منعَ السفن المتوجّـهة إلى العدوّ سلمياً ولا تلجأ للقوة إلا نادراً
أكّـد أن القوات المسلحة تمتلك احترافية عسكرية واستخباراتية عالية
المسيرة| خاص
أكّـد نائبُ وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال، حسين العزي، السبت، أن القوات البحرية اليمنية تواصل إغلاق الطريق أمام السفن المتوجّـهة إلى كيان العدوّ الصهيوني بنجاح، من خلال التواصل مع السفن وأطقهما، وأنها لا تلجأ لاستخدام القوة إلا في مناسبات نادرة، في إشارة واضحة إلى استجابة معظم السفن لتحذيرات القوات المسلحة.
وقال العزي في تدوينة على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”: إن “قواتنا البحرية تواصل إغلاق خط السير الملاحي نحو موانئ فلسطين المحتلّة باقتدار أخلاقي وباحترافية عسكرية واستخباراتية واضحة”.
وَأَضَـافَ أن “صنعاءَ تنجحُ في ذلك على مدار الساعة اعتماداً على منادَاة السفن ومحاورة طواقمها ولا تلجأ لاستعمال القوة إلا نادراً”.
ويؤكّـد ذلك استجابةُ معظم السفن لتحذيرات ونداءات القوات المسلحة بشأن قرار وقف الملاحة إلى الكيان الصهيوني.
وتُظهِرُ مواقعُ تتبُّع الملاحة عشرات السفن التجارية التي تضع على معرفها عبارة “لا علاقة لنا بإسرائيل”، وهو ما يؤكّـد بوضوح تفاعل شركات الشحن وملاك السفن مع تنبيهات القوات المسلحة للسفن سواء بشأن ملكيتها أَو ووجهتها.
وقد عبرت العديد من شركات الشحن الآسيوية العملاقة عن هذه الاستجابة بوضوح من خلال الإعلان الصريح عن وقف نقل البضائع من وإلى موانئ كيان العدوّ الصهيوني، على عكس بعض شركات الشحن الغربية التي استجابت للضغوط الأمريكية وأعلنت وقف حركتها في البحر الأحمر بدون داع في محاولة لخلق مشكلة دولية، وهو الأمر الذي لم ينجح؛ إذ أصبحت غالبية الشركات تدرك جيِّدًا أن التهديد في البحر الأحمر والعربي يقتصر فقط على السفن المرتبطة بالعدوّ.
وأوضح نائب وزير الخارجية أن نجاح القوات البحرية اليمنية في تطبيق معادلة حظر السفن المتوجّـهة إلى كيان العدوّ من خلال التواصل “يلقن أمريكا درساً مهماً في السلوك الحضاري”.
وتواجه أمريكا وبريطانيا عزلة دولية واضحة في مسعاهما لعسكرة البحر الأحمر وحشد العالم لتحويل باب المندب إلى جبهة دولية ضد اليمن؛ مِن أجل تحويل مشكلة العدوّ الصهيوني إلى مشكلة دولية وجعل العالم يتحَرّك لحمايته، حَيثُ رفض العديد من حلفاء واشنطن الانضمام إلى تحالفها العسكري أَو الاشتراك في الضربات على اليمن، بل قوبلت الهجمات العدوانية على الأراضي اليمنية بإدانات وتحفظات دولية واسعة.