الخارجية: تلقينا ردودًا إيجابيةً من دول صديقة وشقيقة حول العمليات البحرية اليمنية
أكّـدت أن العديد من الدول أبدت تفهمها للتحَرّك اليمني الإنساني وإدراكها لطبيعة الموقف الأمريكي
المسيرة| خاص
في دليلٍ جديدٍ على إدراك المنطقة والعالم لحقيقة الأهداف العدوانية وراء التحَرّك الأمريكي لعسكرة البحر الأحمر، كشفت وزارةُ الخارجية في حكومة تصريف الأعمال أنها تلقت ردودَ فعل إيجابيةً من عدد من الدول الشقيقة والصديقة بشأن العمليات التي تنفِّذُها القواتُ المسلحة ضد السفن المرتبطة بالعدوّ الصهيوني في البحر الأحمر والبحر العربي، وأن تلك الدول عبَّرت عن إدراكِها للضغوط التي تمارسُها الولاياتُ المتحدة على بعضِ شركات الشحن لوقف حركتها.
ونقلت وكالة “سبأ” الرسمية عن مصدرٍ في وزارة الخارجية مساء السبت، قولَه: إن الوزارة “تلقت ردود فعل إيجابية من الدول الشقيقة والصديقة بشأن نطاق العمليات اليمنية التي تستهدف سفن العدوّ الإسرائيلي أَو المتوجّـهة إلى موانئه في فلسطين المحتلّة”.
وقال المصدرُ: إن “الوزارة أبلغت كُـلّ الدول الشقيقة والصديقة أن قرار منع الملاحة الإسرائيلية في البحرَينِ الأحمر والعربي يقتصر على منع عبور سفن العدوّ الإسرائيلي أَو المتوجّـهة إلى موانئه في فلسطين المحتلّة؛ بهَدفِ وقف العدوان الإجرامي الصهيوني على قطاع غزة ورفع الحصار الوحشي على الشعب الفلسطيني المظلوم، وأنه لا يوجد أي خطر على الملاحة الدولية”.
وَأَضَـافَ أن “تلك الدول أبدت تفهُّمَها للأهداف الإنسانية للعمليات اليمنية في البحر الأحمر، وأن الولاياتِ المتحدةَ الأمريكية هي من تقفُ وراءَ تحريض ودفع بعض شركات الملاحة على تغيير مسارها؛ بهَدفِ وقف كافة أشكال الضغط على العدوّ الصهيوني ليواصل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني المظلوم”.
وقد عبَّرَت العديدُ من دول المنطقة والعالم خلال الأيّام الماضية عن رفضها للتصعيد الأمريكي ضد اليمن وحذرت من خطره على الملاحة الدولية، كما أكّـدت أن العملياتِ اليمنيةَ مرتبطة بالوضع في غزة، وأن الحَلَّ يكمُنُ في وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، وليس في استهداف اليمن وعسكرة باب المندب.
وبحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية فَــإنَّ الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تواجهان “عزلة دولية” غير مسبوقة فيما يتعلق بالتحَرّك العسكري ضد اليمن تحت يافطة “حماية الملاحة”، حَيثُ رفضت كُـلّ الدول بما في ذلك حلفاؤهما الاشتراكَ في الضربات العدوانية على اليمن، واكتفت بعضُ الدول بتقديم دعم “غير قتالي”؛ الأمر الذي يعكس بوضوح إدراكَ العالم لحقيقة التهديد الذي تشكله الولايات المتحدة على الملاحة الدولية.