اللعبُ في المصطلحات صناعةٌ أمريكية سياسة إسرائيلية

 

وردة علي الرميمة

بعد أن استنفرت أمريكا وحشدت طاقاتها الكامنة والعلنية؛ لإقامة تحالف لحمايةِ البحر الأحمر وأسمته (حامي الأزهار) جاء خطاب السيد/عبدالملك بدر الدين الحوثي، مُزلزلًا أجهض تحالفهم، وبددَّ أحلامهم، وأسدل الستار عن الهدف الحقيقي وراء إطلاق هذا المسمى الذي بات مفضوحًا لكل الشعوب، حتى الشعب الأمريكي نفسه يعلم حق اليقين أن أمريكا تزرع الأشواك والأحقاد ولا تُجيد زراعة الأزهار، ولكنها استطاعت أن توظف مصطلح السلام العادل في كواليس أطماعها، والذي سرعان ما كشفت عن أنيابها ومخالبها المخفية وراء هذا المسمى.

حماية الأزهار ترجمها فعلًا محور المقاومة، حَيثُ جاؤوا حامين للأزهار الغزاوية والفلسطينية، وناصرين للأُمَّـة الإسلامية والذي ولدت معه آمال كُـلّ الشعوب المظلومة، جاؤوا بالخير والسلام لمن اضطهدتهم أمريكا وإسرائيل، إلا أن هناك من اِنطلت عليه خدعة اللعب بالمصطلحات ووقع فريسة سهلة بيديَّ أمريكا وإسرائيل، مُباركًا تلك الحملة منهم، دول عربية ليس لها من اِسمها غير الحروف، أما دماؤهم فهي أمريكية المنبع يهودية الأصل والنسب، إذَا سمعت خطابهم شممت فيها رائحة الخيانة من فلتات ألسنتهم، وَإذَا رأيت ضرب أقدامهم تهز الأرض فاعلم أنها أوسمة العار فوق مناكبهم وعلى صدورهم هي من أثقلت ملابسهم في رتبة مشير ولا يعلم كيف يُطلق رصاصة من فوهة بندقية، ولم يتعلم منازلة الرجال، وإنما في الرقص تلقاهُ مبدعًا يفوق الخيال، أَو في سباق البعير تراه يصرخ بكل سجال؛ فتارة تراه على مائدة القمار، أَو يتباهى بشرب الخمور متفاخرًا ببطولاته مع الصقور التي قد ألجمها بالخيوط والحبال، لم يسمع عن فنون القتال إلا عندما نظر شاشة الجوال فإذا بإصبع تهتز كأنها الطوفان، تكاد أن تكسر شاشة الجوال وهو يتحدث، أكانت تلك إصبعًا أم أنها بركان لمن هي أخبروني، ومن يكون هذا الضرغام؟

لعلك نسيت من داس أنفك في كُـلّ ميدان، ومن نزع من على رأسك العقال، هي لِابن اليمن، فارق الفرقان، حفيد من أذلكَ يوم خيبر وهز جميع الأركان، لابن بدر الدين، هي إصبع على إثرها تساقطت تلك الأوسمة والشعارات لتهوي في ذل الخزي والعار قبل أن يولد حلف حامي الأزهار، محذرًا متوعدًا بأنهُ لن يولد حلفًا في البحر الأحمر وهناك غرفة عمليات مزودة بأحدث الترسانات العسكرية التي تعمل على عدم السماح لأية فكرة بغرض الانتشار والتكاثر في البر والبحر، والقضاء عليها في خلد من تسول له نفسه أن يجعل من البحر الأحمر مطرحًا ومرتعًا لأحلامه.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com