من اليمنِ إلى فلسطين (نحنُ معكم)

 

غيداء الخاشب

الجِراح والمُعاناة لا تُنسى، أنين الموجوعين وصراخ الأبرياء يتعالى، صور الأطفال ودموعهم لا تغيب عن الذاكرة، المشاهد المأساوية تظلُ عالقة في العقول، القلوب تتمزقُ وجعًا، والنفس تسألُ حالها: ماذا جرى أين الشعوب وأين الأمم المتشدقة بالحقوقِ والإنسانية؟! لمَ العالم ينظر بذهول وكأنما لا دخل له!

شعوب العالم مهلًا إن تراجعتم ورضيتم بتلك الجرائم فهناك من لم يرضَ، هناك محور المقاومة ومن بينهم اليمن الذي تقدم بقيادةٍ ربانية وبخطواتٍ حكيمة قرآنية بما يستطيع لنصرة فلسطين العِزة من خلال الإنفاق الشعبي، والمظاهرات الأسبوعية، والترصد والقصف للعدو الإسرائيلي برًا وبحراً، واليوم يُعلن العميد يحيى سريع عن استشهاد وفقد عشرة من منتسبي القوات البحرية ليحظوا بشرفٍ عظيم ولقب “شُهداء القدس”.

الاعتداء الأمريكي الذي حصل ليس بغريب، يظنون بأن هذا الشعب سيُوهن ويضعف، ألم يُدرِكوا بعد أن القوة التي يستمدها شعبنا هي من الله لا سواه! أَنهم بجريمتهم هذه أوقدوا لظى الانتقام، حذركم السيد القائد-حفظهُ الله- بعدم التدخل لكنكم تدخلتم لحمايةِ السفن الصهيونية وفوق هذا اعتديتم؛ لذا كما قال عميدنا تحملوا التبعات وانتظروا الويلات؛ لأَنَّنا قومٌ بالله واثقون وبنصرهِ ووعده مُصدِّقون.

ما نودُّ قوله ومختصر الكلام، من اليمنِ إلى فلسطين (نحنُ معكم) بالقلوبِ والأرواح، اليمن خلفكم ووعد الله بنصره بإذن الله قريب، قال تعالى: (نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)، جهادنا معكم مُستمرّ إلى أن تزول إسرائيل من الوجود وننقض عليها كفريسةٍ أثناء الهجوم، حينها إما النصر أَو الشهادة، وهنيئًا لجميع شهدائنا ولشهداء القدس من قواتنا البحرية، وهنيئًا لشعبٍ قائدهُ أبو جبريل ومجاهدوه فرسانٌ أشداء، ثُمّ هو الله المؤيد والناصر والمُسدد.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com