حربُ التكنولوجيا المعلوماتية للعدوان الأمريكي على شعبنا وطرق مواجهتها
فضل فارس
الجديد في هذا العدوان الأخير على شعبنا من قبل الأمريكي والبريطاني عن ما سبقه من عدوان ومؤامرات سابقة على هذا الشعب العظيم.
ولا جديد أصلاً فهي تلك المؤامرات وتلك الطائرات وَالمقذوفات إنما اختلفت عن ذلك الأيادي التنفيذية، وهي التي كانت في الأصل الأذرع الخفية والموجهة لكل تلك القوى في عدوانها السابق، إنما اليوم قد أصبحت ظاهرة للعيان وَتواجهنا وجهاً لوجه.
لذلك فَــإنَّما الجديد يكمن في أن هذه القوى المتغطرسة والمتمثلة بالأمريكي والبريطاني تعتمد وبشكل كبير في عدوانها المباشر على شعبنا العزيز على التقصي المعلوماتي وَالاستخباراتي؛ فهي تقوم بتنفيذ ضربات استخباراتية حسب ما تمتلك في أيديها “على ربوع هذا الوطن الغالي “من أوراق وقدرة معلوماتية محدثة.
ولأجل ذلك وَلنجاحة فهي تقوم بتفعيل كُـلّ طاقاتها لجمع المعلومات من شتى الأقطار والمجالات سواء أكانت أرضية عبر العملاء والجواسيس المخبرين أَو عبر الرصد الجوي والفضائي للأقمار وَالمجسات الصناعية، والتي من سبلها المعروفة وسائل التواصل الاجتماعي بشتى مجالاتها.
وعلى ذلك يتوجب على الجميع أبناء شعبنا الأعزاء أن يكونوا أكثر حذراً وَإدراكاً من تلك السبل والأبواب التي قد تعرض وطننا الغالي ومقدراته للقصف والدمار.
فيما ترجع هذه المسؤولية وَبالدرجة الأولى أَيْـضاً كوننا في مرحلة خطرة وحساسة إلى الجانب الأمني وَالاستخباراتي للبلد، كذا الجانب الوقائي وَالرقابي وَالمعلوماتي في الرقابة والحس، كذا الحذر الدائم لكل ما قد يأتي منه الثغرة، وهم لذلك وبالتأكيد مدركون على شعبنا العزيز.
علينا فقط التوكل على الله والعمل بالأسباب في أخذ الحيطة والحذر، وذلك أَيْـضاً من الجهاد وهو استجابة لقول الله سبحانه وتعالى حينما قال: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ}، كذا من الحذر والغفلة حينما قال: {وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أسلحتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً} صدق الله العظيم.
وهذا هو من الإعداد وَالجهوزية لمواجهة أعداء الله كذا من توخي الحذر والوقوع في الغفلة، خُصُوصاً أن أعدائنا اليوم هم من أولئك المتعاملين بكل دقة في ضرباتهم.
كما أنه لا خوف مطلقاً على هذا الشعب إنما من منطلق الحذر والحس واليقظة فليس في حوزة العدوّ الأمريكي أي شيء قد يخيفه أَو يؤثر عليه، وذلك بفضل الله والقيادة الحكيمة المطلعة على كُـلّ نواياهم الخبيثة تجاه هذا الشعب.
ولذا وَليتبين للجميع مقدار هذا الفشل فقد عمد الأمريكي أخيراً بعد أن أصبح يائساً من هذه الاستراتيجية في عدوانه على اليمن إلى استخدام الورقة التي قد بات يألفها تجاه مثل هذه المواقف الحرة النابعة من شرفاء هذه الأُمَّــة تجاه الغطرسة الصهيونية.
على محاولة تصنيف هذا الشعب وهو خائب وَخاسر في هذه أَيْـضاً، ولن يخيفنا أَو يجعلنا نحيد أَو نتراجع عن موقفنا المشرف تجاه القضية الفلسطينية كمنظمة إرهابية يطوقها وبكل حرية إجرامية بالعقوبات الجائرة.
وذلك إنما يدلل أَيْـضاً وبكل وضوح لكل العالم على مستوى اليأس والخيبة والهزيمة غير المسبوقة التي واجهها وقبل أن يأتي الرد اليماني الموعود الأمريكي والبريطاني في هذا العدوان على الشعب اليمني.