(الملازميوم) السلاحُ الخطيرُ الفتاك
أكرم الرحبي
في ظل التقدم والتسابق والتطور النوعي في امتلاك الأسلحة النووية الفتاكة، للدول المهيمنة في العالم والمسيطرة في اتِّخاذ القرار، ومن كان هو السباق في إجراء آخر الأبحاث والتجارب، يكون هو الأقوى والمهيمن في العالم.
حيث ظهر في الساحة اليمنية سلاحٌ نوعيٌّ جديد، يسمى “الملازميوم”، وبعد التجارب والأبحاث والمناورات الميدانية الحية، وبعد الحروب والمعارك الكثيرة، التي شنتها “أمريكا وإسرائيل” وتحالفهم العدواني.
أثبت هذا السلاح النوعي المتميز، نجاحه الكبير وانفراده وانحصاره في الساحة العالمية، ويتصدر الملازميوم المرتبة الأولى والوحيدة في قائمة الأسلحة الحديثة الأشد تأثير في الساحة العالمية.
وفي حقيقة الأمر، هذا السلاح أذهل ساسة العالم، بل وأربك دول الهيمنة والاستكبار العالمي، حَيثُ أثر وأربك هذا السلاح الخطير النوعي على المشهد العام للمخطّطات الصهيونية والتي قد وضعتها ورسمتها للهيمنة على العالم، هذا السلاح النوعي الوحيد الذي استطاع أن يضرب اليهود في عقر ديارهم وأين ما كانوا، وبدا جليًّا وواضحًا.
انزعَـاج “أمريكا وإسرائيل” من هذا السلاح النووي الخطير، والذي يشكل بالنسبة لهم “التهديدَ الأول” والخطر القائم، على مشروعهم الاستعماري العالمي، والذي أَيْـضاً سوف يقضي على كُـلّ مصالحهم ومشاريعهم، ويكشف سوأتهم ووجههم القبيحة، وكذلك سوف يقطع كُـلّ الوسائل والطرق الأيديولوجية لعملائهم ومنافقيهم ومرتزِقتهم وطابورهم الخامس من مختلف مستويات وشرائح المجتمع المستهدف للاحتلال، ويكشف كُـلّ الوجوه ويسقط كُـلّ الأقنعة لجميع هؤلاء المندرجين دون استثناء.
بفضله تعالى وتمكينه لعباده الصالحين، مكَّن الله اليمنيين بهذا السلاح وجعله تحت أيدي وتصرف “أنصاره” أهل الإيمان والحكمة، واختصهم بهذا السلاح دون غيرهم.
“سلاح الملازميوم” الآن هو بأيدي أنصار الله، والمتمثل بسلاح “الوعي الثقافي القرآني”.
في ظل هذه الثقافة القرآنية التي أحياها وشيّدها وأسَّسَ قواعدَ صرحِها الشامخ الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه-، والذي صدع صارخاً بقول الحق وبشعار الحق “شعار البراءة” وتحَرّك به وعمل به.
تحَرّك الشهيد القائد في ذروة هيمنة أمريكا وسيطرتها على العالم وبطشها وجبروتها وطغيانها وفسادها وقهرها على شعوب العالم المستضعف.
قارعهم الشهيدُ القائد بقوة القرآن الكريم وجعل كلمة الله هي العليا وكلمة الكافرين هي السفلى، وقال الشهيد القائدُ: أمريكا بكل قوتها وهيمنتها وترسانتها “ليست إلا قشة”؛ فكشف الغطاء عن المستور وأسقط هيبة أمريكا ونمورهم الورقية الهشة المنمقة.
وسطر الشهيد القائد “المشروعَ القرآني” و”الثقافة القرآنية” في صفحات “الملازم” دروس من هدي القرآن الكريم، والتي تهدف إلى تصحيح مسار الانحراف، وتصنع وعيًا إيمانيًّا عميقًا مستمدًّا من القرآن الكريم؛ كي ننطلق بنظرة صحيحة ملامسة ومنسجمة مع الواقع المعايش لنا، ولهذا تفاعل معه جمهور الأحرار في أصقاع معمورة الأرض.
وهذه الملازم الآن موجودة تحت أيدي الجميع للاطلاع عليها والتثقف بثقافتها؛ فهي ليست حكرًا على أحد، أَو مِلْكًا حصريًّا لأحد، بل هي دعوى لجميع البشر.
هذه الملازم لها تأثيرٌ واقعي؛ كونها مستمَدَّةً من آيات القرآن الكريم؛ لأَنَّنا في هذا الزمن المظلم بالتحديد، زمن ذروه الباطل وقوه سيطرته في الساحة على العقول خَاصَّة وتفننه في التلاعب ولبس الحق بالباطل، وقلب الحقائق، كي يستمر الباطل في مشروعه وإنتاج نفسه من جديد.
كان لا بُـدَّ علينا الرجوع إلى كتاب الله، وكان لا بُـدَّ من عناية ورحمة إلَهية تنقذ الأُمَّــة، وتصحح الانحراف في مسار ووعي الأمة؛ ليكشف به كُـلّ زيف وأباطيل ومخطّطات اليهود والنصارى.
رسمت الملازمُ الطريقَ المستقيمَ وفق النظرة الصحيحة للقرآن الكريم، حَيثُ قدمت لنا “الملازم” الثقافة القرآنية جميع الحلول والمخارج لمختلف المآزق والمشاكل والأخطار التي تواجه الأُمَّــة الإسلامية والعربية والعالمية “والإنسانية”، وفتحت لنا كُـلّ الطرق المغلقة، وأزالت لنا كُـلّ العوائق، وقضت على كُـلّ الأخطار المحدقة للحياة الكريمة للإنسان، وفق ما أراده واختاره ورسمه الله للعالمين.
وبفضل الله وعونه وتأييده، استمر “المشروع القرآني” العظيم بمسيرته القرآنية الربانية والتي هي الآن تحت قيادة السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي -أيده الله تعالى- وفق ولاية الله وأعلام هديه دعاة الحق.
وهكذا علت من جديد راية المسيرة القرآنية لتتحَرّك من جديد، وعادت الأمةُ إلى المسار الصحيح، إلى مسيرة القرآن الكريم، بتحَرّك سليم وفاعل ومؤثر، ودعوة للناس أجمعين.
لأن رسالةَ القرآن الكريم هي للعالمين؛ لذا لن يتوقف هذا المشروع القرآني أبداً، ولا يستطيع أي أحد، ولا أية دولة، لا أية قوة في العالم مهما كانت قوتها، أن توقف هذه “المسيرة القرآنية” وهذا النهج القويم، لن يستطيعوا أبداً “أن يطفئوا نور الله”؛ لأَنَّ الله متم نوره ولو كره الكافرون.
قال الله تعالى: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} صدق الله العلي العظيم.
لذا يعد سلاح (الملازم يوم) أقوى وأخطر وأشد وَقْعًا وتأثيرًا من كُـلّ الأسلحة النووية والنيتروجينة والكهرومغنطيسية وَ… إلخ، الفتاكة على الإطلاق، على مستوى الكون أَو ما دونه، ويستطيع الجميع (الفرد أَو المجتمع أَو الأُمَّــة) أن تمتلكه وتزلزل قوى الطغيان والجبروت.
ولأن مخازن أسلحة “الملازم يوم” النوعي هي العقول والقلوب الممتلئة بالوعي الإيماني القرآني، وهذا السلاح الرباني هو من صميم ولب العقيدة الإيمانية القرآنية الجهادية، التي يستمدون ويتغذون ويتربون وينطلقون منها أنصار الله المجاهدين أولي البأس الشديد.