الشيخ حسين بن علوي منصر قعشم- عضو لجنة مراقبة إطْـلَاق النار بالجوف: لا يخالجنا شك في وعدِ الله بالنصر
- لولا تدخل ربنا بالنصر والقوة التي يمدنا بها لما هُزمت هذه الجحافل
- رسالتي للمجاهدين في الجبهات: اصبروا وصابروا ورابطوا، وكما وعدكم الله بالنصر لن يترككم
- للمعتدين الغزاة نقول: كفاكم تدميراً وقتلاً وهمجيةً، فالشعب الـيَـمَـني لن يتراجع قيد أنملة عن عزته وكرامته
- العدوان وصل إلَـى طريق مسدود أمام هذا الشعب الصامد
- الصمت ضعف ويصب لمصلحة العدو والساكت عن فعل قومٍ كالداخل فيه معهم
- نصرنا وعدٌ على الله ولن يخلف الله وعدَه
- موقفنا من العُــدْوَان يتجلى عملاً وسلوكاً في ساحة الجهاد
- مظلوميتنا واضحة ولا يخالجنا شك في مصداقية وعدِ الله للمؤمنين بالنصر
- الغزاة ومرتزقتهم مستمرّون في الخروقات، وهذا ديدنهم في كُلّ هدنة يعلنونها
اعتبر الشيخ حسين بن علوي منصر قعشم أحد مشايخ محافظة الجوف من مديرية الغيل وعضوٌ في لجنة مراقبة إطْـلَاق النار في حوار لـ”البنأ اليقين”، الصامت في هذه المرحلة شريكاً، بل وأحد ركائز هذا العُــدْوَان، مؤكداً أن اليمنيين أثبتوا للعالم أنهم شعبٌ عريقٌ متمسكٌ بقيمه ومبادئه، وأنهم شعب لا يهزم.. فإلى نص الحوار:
- في البداية نرحّب بك شيخ حسين في هذا الحوار؟
أهلاً وسهلاً بكم، وحيّاكم الله أخي العزيز، ويشرّفنا لقاؤكم، ونتمنّى لكم التوفيق، كما نتمنى لصحيفتكم النجاحَ وَإيصالَ الحقيقةِ إلَـى المجتمع الـيَـمَـني.
- عامٌ كاملٌ من العُــدْوَان على الشعب الـيَـمَـني طال البلد أرضاً وشجراً وإنْسَـاناً.. حافلٌ بالثبات والصمود.. كيف تنظُرُ إلى هكذا عُــدْوَان؟
العُــدْوَانُ استهدف الـيَـمَـنَ أرضاً وإنْسَـاناً، حجراً وشجراً، وَلَكنه انصدم بقوة وصلابة الشعب، وحسب وجهة نظري أنه وصل إلَـى طريق مسدود أمام هذا الشعب الصامد وأمامَ هذه الصخرة القوية المتمسكة بكتاب الله والواثقة بنصرالله الـيَـمَـن ولمدة أَكْثَـر من عام وهم يضربون كُلّ ما فيه، يدمرون كُلّ شيءٍ في الـيَـمَـن كُلّ الـيَـمَـن وبدون استثناء لأحد، حتى عملائهم ضربوهم ضربات متتابعة، أضف إلَـى ذلك أن الأرض المحروقة والمستهدفة أرض الجميع ليس هناك جسر مكتوب عليه حوثي أَوْ عفاشي أَوْ غيره وليست هناك مدرسة مكتوب عليها أنصار الله أَوْ مؤتمر أَوْ زيدي أَوْ شافعي أَوْ غيره، فهي كلها ملك الجميع المؤتمري والإصلاحي وأنصار الله، كُلّ شيءٍ مدمر، وأنا أرى أن العُــدْوَان فشل فشلاً ذريعاً، ووصل إلَـى طريق مسدود وهو الآن مَن يبحث عن الحلول، وهو من يعلن بتوقيف إطْـلَاق النار وهو من يبادر بقبول التوقيف بدون شروط وهذا دليل على تخبط وفشل ذريع لعُــدْوَان همجي غاشم.
- أين يتجلى موقفكم من العُــدْوَان؟.
موقفنا لا يختلفُ عن موقف أي يمني حرٍّ غيور على دينه ووطنه وإنْسَـانيته وكرامته هذا هو موقفنا من العُــدْوَان يتجلى عملاً وسلوكاً وجهاداً في الساحة والميدان.
- هناك من يرى نفسَه محايداً أَوْ يلزم الصمتَ ويكتفي بالفُرجة أمام هكذا عُــدْوَان غاشم وأحداث جسام تطالُ أرضه وأبناء بلده.. هلا أوضحت المواقف الملتبسة عليه؟.
الفئةُ الصامتةُ ذكرها السيد ووبّخها، وكذلك حذّرها بأن الصمت لم يجدِ للصامتين نفعاً في أَكْثَـر من موقف، يجبُ على الناس أن يعرفوا جميعاً أن الصامت في هذه المرحلة بنظري شخصياً اعتبره شريكاً بل وأحد ركائز هذا العُــدْوَان، والساكت عن فعل قومٍ كالداخل فيه معهم، والراضي هو راضٍ بها في عرضه وكرامته وإنْسَـانيته، وأمام مَن؟ أمام رعاة الأغنام، مَن يدمرون حضارتنا؛ لأنهم لا تأريخ لهم ولا حضارة.
ونقول للصامتين إن موقفكم هذا يترتب عليه ضعفُ مواقف يمنية، والـيَـمَـني يجب أن يكون قوياً لا أن يكون ضعيفاً، والصمتُ أمام ما يجري يعني الضعف ويصب لمصلحة العدو لا لمصلحة الوطن، وان الصامت سيطاله من العُــدْوَان ما يطال بقية الشعب، وهناك عدو همجي لا يفرق بين جالس أَوْ متحرك بين من يسكت أَوْ من يتخذ موقفاً، حتى مؤيدوه لم يسلموا من ضرباته.
- برأيك من سيكونُ المنتصر ولمن تؤول النهاية؟
أنا برأيي أن الله وعدَنا نحن بالنصر، وأكد بأن ينصرَنا حتمياً، حينما قال سبحانه وتعالى (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)، ونحن واثقون بوُعود الله كما لا يخالجنا أي شك في مصداقية وعدِ الله للمؤمنين بالنصر، سواء اليوم أَوْ بعد سنة أَوْ بعد مائة سنة، مظلوميتنا واضحة، ونصرنا وعدٌ على الله ولن يخلف الله وعدَه أبداً، يجب أن يعلم الجميع ذلك، وهذه هي سنة الله في أرضه.
- ما رسالة للمعتدين الغزاة والعملاء؟
للمعتدين الغزاة أولاً نقول لهم: لقد جربتم ما فيه الكفاية وأحرقتم الحرث والنسل على أَسَـاس أنكم ستصلون إلى نتائج، وبعد سنة ونيف من العُــدْوَان اتضح أنكم فاشلون وعاجزون عن تحقيق ولو جزءاً بسيطاً من أَهْـدَافكم العُــدْوَانية في الـيَـمَـن.
ونقول لهم: كفاكم تدميراً وقتلاً وهمجيةً، لن تنالوا من الشعب الـيَـمَـني قيد أنملة من عزته وكرامته وشموخه وإبائه، ولن نتراجع.
وأقول للعملاء يكفيكم عمالة منذ عام 62 وأنتم تخدمون السعودية خدمتموها أنتم وآباؤكم، وأحرقتم الجوف اسراً الجوف وجدت السعودية ضالتها في الجوف، عملت حرباً مع الجمهورية العربية اليمنية آنذاك من ٦٢ إلى ٧٠ ثمان سنوات واصلت الحرب الأهلية بين أبناءِ الجوف من 1970 إلى 1980 هل تعرف أن أولَ مدرسة بُنيت في الجوف في عام ٧٩ أو٨٠ لماذا؟؛ لأن مشايخ البلاد عفواً أذناب البلاد مربوطون بالسعودية ومرتهنون للعمالة، فأقول لهم: كفاكم عمالةً، لقد خدمتم أنتم وآباؤكم ما فيه الكفاية لجارة السوء ولن تستفيدوا منها شيئاً، وإن أعطوكم المال والبيوت فأنتم أولئك العبيد في نظرهم وستظلون عبيداً أذلاء، وكذلك في نظر الشعب الـيَـمَـني حقراء، وأنتم تعرفون ذلك وتشعرون به.
- ما رسالتُك للمجاهدين والمرابطين في الجبهات؟.
سلامُ الله عليهم، ورسالتي لهم أقول لهم كما قال الله اصبروا وصابروا ورابطوا، وكما وعدكم الله بالنصر الله معكم ولن يترككم ولا زالت رعايته وعنايته تحوطكم، فوالله لولا تدخل ربنا بالنصر والقوة التي يمدنا بها لما هزمت هذه الجحافل من البغال التي شريت بالدرهم والدينار.
واعلموا أنكم الآن أنتم أيها المجاهدون المرابطون تسطّرون أروع البطولات والملاحم، أنتم تذكروننا بما جرى في كربلاء وأيضاً ما جرى في صفين، الحرب القائمة بين الحق والباطل، فاثبتوا على حقكم كما هم مصرون على باطلهم، والله معكم ولن يترككم.
- وأنت أحد المشايخ في لجنة رقابة توقيف إطْـلَاق النار.. كيف ترى التزامَ الطرف الآخر السعودية ومرتزقتها بالهدنة؟.
الطرف الآخر مستمرٌّ في الخروقات، تحليق مكثف في سماء الجوف وضرب في الغيل بالمدافع والرشاشات على مواقع المؤمنين، وزحفوا في العقبة وتعزيزات في صبرين والخنجر خب والشعف وصواريخ كاتيوشا على مدينة المتون، وهذا هو ديدنُهم في كُلّ هدنة يعلنونها.
- هل من كلمة تود إيصالها للشعب الـيَـمَـني؟
نعم نقول أيها الشعب العظيم الصامد الصابر الملتفُّ حول جيشه واللجان الشعبية أنتم بالتفافكم هذا حول الجيش ووحدة الكلمة والموقف سطّرتم أروعَ ملاحم الصمود والثبات، وأثبتم للعالم أن اليمنيين شعبٌ عريقٌ متمسكٌ بقيمه ومبادئه، شعب لا يهزم، ولذا أذهلتم العالم حينما تكالب عليكم.. أُحييكم وأُحيي صمودكم الأسطوري في مسارٍ مصيري.