“الغارديان” عن كاتب نيوزلندي: الانسياق وراء واشنطن لحماية الإجرام في غزة أمر مثير للدهشة
المسيرة: متابعات:
أكّـد باحثٌ وكاتب نيوزيلندي أن “إسهامَ بلاده في التصعيد الأخير في البحر الأحمر يتناقَضُ مع موقفها المنادي لوقف إطلاق النار في غزة”، مبينًا أن “الإعلانَ المفاجِئَ من جانب حكومة نيوزيلندا عن اعتزامها إرسالَ فريق من قوات الدفاع مكون من ستة أفراد إلى الشرق الأوسط يهدّد بتقويض ادِّعاء نيوزيلندا القديم بأنها تنتهج سياسة خارجية مستقلة ومبدئية”.
وفي مقالٍ نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، أمس الاثنين، أفاد أُستاذ العلاقات الدولية في قسم السياسة بجامعة “أوتاجو في دنيدن” بنيوزيلندا، البروفيسور “روبرت جي باتمان”، بأن “إصرارَ نيوزيلندا على أن دعمَها المتزايدَ للأمن البحري في البحر الأحمر لا علاقةَ له بالحملة العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في غزة أمرٌ لا يصدق”، مبينًا أن “إرسال فريق قوات الدفاع النيوزيلندية إلى البحر الأحمر يشير إلى مخاوف انتقائية بشأن الحفاظ على القانون الدولي”.
وتساءَل قائلاً: “رعت نيوزيلندا قراراً للأمم المتحدة يدعو إلى وقفِ إطلاق النار في غزة، فلماذا إذن تدعمُ الولاياتِ المتحدةَ في حربها ضد اليمنيين؟”، لافتاً إلى أن “هجمات صنعاء على السفن في البحر الأحمر جزء من تداعيات الفشل الدولي المُستمرّ في وقف الصراع في غزة”.
وَأَضَـافَ الكاتب “باتمان” أن “نشرَ قوات الدفاع النيوزيلندية يمكن تفسيره على أنه تحويل نيوزيلندا لثقلها خلف الدعم الأمريكي الشامل لإسرائيل والخلط بين أعراض التصعيد في البحر الأحمر والسبب الرئيسي للصراع المُستمرّ في غزة”، منوِّهًا إلى أن “نشرَ قوات الدفاع النيوزيلندية التي طلبتها الولايات المتحدة لا يتناسب بشكل مريح مع دبلوماسيتها تجاه الصراع في غزة”.
وانتقد الصحافي النيوزيلندي انسياق واشنطن في مسار الدعم غير المشروط لحرب الإبادة التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة بدون النظر إلى ما سيترتب على ذلك من اتساع رقعة الحرب، مبينًا أن الولايات المتحدة أدركت منذ البداية أن دعمها غير المشروط لسياسة نتنياهو المتمثلة في “الانتقام العظيم” ينطوي على خطر حقيقي يتمثل في نشر الصراع في منطقة الشرق الأوسط المضطربة.
وأردف قائلاً: “ومع ذلك، واصلت إدارة بايدن تقديم الدعم العسكري لحكومة نتنياهو في محاولتها للقضاء على حماس، واستخدمت حق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لضمان استمرار الهجوم العسكري الإسرائيلي الضخم على غزة”، مُشيراً إلى أن “هذا الموقف لم يتغير على الرغم من مقتل أكثر من 25 ألف فلسطيني، 70 % منهم من النساء والأطفال حسبما أفادت التقارير خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة”.