لأجل إبقاء كيانٍ مؤقَّت.. أمريكا توسِّعُ دائرةَ الصراع
فضل فارس
بعد الضربات القاسية وَالموجعة التي ألحقتها الجمهوريةُ اليمنية بموانئ الكيان الغاصب “ميناء إيلات السياحي، وَميناء عسقلان البحري”.
اليوم هَـا هو الميناءُ الثالثُ لهذه الغدة السرطانية ميناء حيفا يلحقه الضرر البالغ جراء الضربة الموجعة التي ألحقتها به شركة الشحن الصينية “كوسكو” أكبر شركة نقل بحرية في العالم التي قرّرت منع سفنها وحاوياتها الضخمة من التعامل مع موانئ الكيان وذلك بفعل القرار اليمني منع التعامل مع تلك الموانئ.
وهذه الضربة -والتي هي من بركات الموقف اليمني الحر والمشرف- ليست بالهينة أبدأ، حَيثُ وتبعاتها الاقتصادية والاستثمارية وكذا السياسية والاستراتيجية بين البلدين قاسية ومؤلمة قصمت ظهر الكيان المحتلّ.
تلك الضربة الموجعة التي قد شلت من فكر الكيان وغطرسته وجعلته يفقد صوابه ويهاجم الصين إعلامياً بقوله إن ذلك سوف يؤثر سلباً على العلاقات القائمة بين الصين والكيان الغاصب، كان لها وقعها الصادم على الكيان.
وبالتالي مع وقع كُـلّ هذه الضربات التي تلحقها البحرية اليمنية وتبعاتها الإقليمية بهذا الكيان النازي تأتي وبكل وقاحة تلك الردود والتهديدات الدولية من قبل دول عدة وذلك بدعوى الخطر على الملاحة الدولية.
فيما أن ذلك التدخل العسكري لأمريكا وبريطانيا وبعض الدول المستعبدة سياسيًّا من قبل الإدارة الأمريكية؛ بهَدفِ دعم وحماية مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية في فلسطين، فيما هو عليه من شنار كونه وَبالدرجة الأولى عمل غير إنساني وأخلاقي فَــإنَّه يمثل أَيْـضاً تصعيد خطير سوف يتسبب في توسيع رقعة الحرب في الجغرافيا الأيديولوجية لهذه المنطقة.
كما أن ذلك ومع توسع دائرة الصراع التي سوف تؤدي إلى عسكرة المياه الإقليمية من قبل الأمريكي وجعلها ساحة غير آمنة للتجارة العالمية، وكذا مسرح للغوغائيين القراصنة أمثال الإمارات وبعض الجماعات والأنظمة المتطرفة المرتبطة بالقطب الصهيوأمريكي التي تسعى لتنفيذ مخطّط السطو والتقرصن على حساب العمليات اليمنية التي لا تستهدف سوى سفن وناقلات الكيان ومن يسعى للوصول إلى موانئه المحاصرة وذلك لا غيره ما يهدّد أمن الملاحة الدولية.
سوف يؤدي بقوانين الملاحة البحرية وأمنها إلى الانفلات وبالتالي للرأي العالمي “المتحامل على هذه الأقلية المؤمنة والمشرعن كُـلّ تلك الجرائم”.
من سيكون المتحمل تبعات كُـلّ ذلك يا ترى؟! هل اليمن التي تقوم على حساب موقفها الإنساني في مساندة أبناء الشعب الفلسطيني بحماية نفسها من هذا الحلف الإجرامي والرد بالمثل على تلك الجرائم والتهديدات التي تطاله من تلك الغطرسة؟!
أم ذلك الحلف بقيادة الأمريكي الذي يريد من خلاله زعزعة الأمن الملاحي وَتوفير الحماية المطلقة للكيان النازي وشرعنة جرائمه الوحشية والمُستمرّة لقرابة المئة يوم بحق أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم؟!
لذلك وبالنظر لكل تلك التكتلات والتحزبات العالمية والتي باتت في نظر الأعمى البصير أنها من تهدّد أمن الملاحة العالمية وطرقها التجارية ليخسأ كُـلّ المتجبرين غاضِّي الطرف عن ذلك من حملة وداعمي الصهيونية عديمي الضمير والإنسانية بكل بياناتهم وتهديداتهم المتكرّرة.
فاليمن العظيم وعلى حساب ذلك الموقف الحر الذي يأتي في إطار الرد المشروع على تلك الجرائم والتصفيات الوحشية بحق إخواننا في فلسطين، كذلك على تلك الوقاحة الأمريكية والبريطانية المفتعلة بحق البحارة اليمنيين والعدوان الأحمق المشن من قبلهم على هذا الشعب بدونما وجه حق باق على الرد الموعود لمعركة الفتح الموعود وقد جاءهم على تلك السفن الأمريكية والبريطانية تباشير الرد العاجل وَالأولي على تلك الوقاحة المفتعلة.
وقادم الأيّام وبعون الله سيكون النكال المؤلم لكل تلك القوى التي سوف -وبعون الله- تندم وتتحسر لدخولها المحيط والمستنقع اليمني.
فما بدر منهم من اعتداء سافر على الجمهورية اليمنية على حساب موقفها المشرف مع القضية الفلسطينية وَحمايةً منهم للمصالح الإسرائيلية لهو الورطة الحقيقية التي توسع دائرة الصراع وَتقودهم إلى المهلكة والعذاب الأليم.
وقادم الأيّام -وبإذن الله- موعودة بالرد القاسي سواءً في البر أَو في البحر، فكل مصادر التهديد مستهدَفَةٌ لا مَحَالَةَ..
واللهُ وليُّ التوفيقِ، وهو غالبٌ على أمره.